الإثنين 3 أكتوبر 2016 / 20:03

الإمارات: صناع قرار يتشاركون مع الشباب تجاربهم في محاور الخلوة الشبابية

شهدت جلسات اليوم الأول من الخلوة الشبابية التي أعلن عنها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشاركة فاعلة من الوزارء والمسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات، والذين تبادلوا مع الشباب النقاشات وتشاركوا معهم خبراتهم وتجاربهم في المحاور التي يطرحها الشباب للنقاش، بحسب بيان صحفي تلقى 24 نسخة عنه.

وقال العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: "اليوم ومع بدء أعمال جلسات العصف الذهني لمناقشة مجموعة من أهم القضايا التي تواجه المجتمع الإماراتي وجيل الشباب في الخلوة الشبابية، نقف على مرحلة جديدة عنوانها تمكين الشباب للمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها دولة الإمارات، والمساهمة الفاعلة في ازدهار وسعادة للمجتمع الإماراتي والذي يعد الشباب هم المحور الرئيس في تحقيقه".

ما تنتظره القيادة
وأشار إلى أن الشباب الإماراتي اليوم وبفضل الدعم اللامحدود من قبل رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخويه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثالاً يحتذى للشباب العربي في القدرة على مواجهة جميع التحديات التي تعترضهم، وذلك من خلال الاعتماد على التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة، كما أنهم أصبحو مثالاً يحتذى في العمل الجاد والمخلص في سبيل خدمة وطنهم ورفعة شأنه، "وهذا ما تنتظره قيادة دولة الإمارات من جيل الشباب صناع المستقبل وبناة الغد".

وقال: "في مؤسسة الإمارات، حيث تكمن تنمية الشباب في جوهر مهمتنا، نؤمن بأن دمج الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار أمر حيوي للغايه. ومن خلال تعاوننا مع مجلس الإمارات للشباب، نتطلع إلى تمكين الشباب الإماراتي لخلق تأثير ايجابي ومستدام في حياتهم من خلال تفعيل المخرجات وما تم التوصل إليه اليوم من محاور لتعزيز دور الشباب بشكل يلبي طموحاتهم".

الإيجابية والتسامح
وأكدت عضو مجلس الوزراء، وزيرة الدولة للتسامح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن الشباب هم ثروة الوطن ومستقبلها المشرق، وأضافت "دولة الإمارات العربية المتحدة (قيادةً وحكومةً وشعباً) تفخر بشبابها الأوفياء، وتعتز بهم وتدعمهم في شتى المجالات، فالشباب لهم دور حيوي في مواصلة مسيرة التنمية والازدهار لهذا البلد المعطاء، الذي أرسى دعائمه الأولى الشيخ زايد بن سلطان وإخوانه الآباء المؤسسون".

وأشارت إلى أن الشباب دائماً ما يأتون بالأفكار الإيجابية والآراء الخلاقة التي تعبر عن طموحاتهم وآمالهم في المحيط الذي يعيشون فيه، ولذا من الأهمية بمكان التعرف على هذه الاتجاهات والطموحات الشبابية، وتوظيفها التوظيف الأمثل لخدمة المجتمع، خاصةً ما يرتبط بترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر من جهة، ونبذ العنف والتطرف والعصبية والكراهية والتمييز والعنصرية من جهة أخرى.

مهارات فائقة
وقالت وزيرة تنمية المجتمع، نجلاء العور، يعتبر الحوار الوطني للشباب والخلوة الشبابية منصة مثالية للتواصل المباشر مع الشباب ومخاطبتهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وطموحاتهم في الحصول على الفرص المناسبة تتيح لهم المشاركة بفعالية في تحقيق مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات.

وقالت:"الموضوعات التي ستطرح على طاولة النقاش في الخلوة الشبابية تعكس فهماً متميزاً لشباب الوطن في طرح قضاياهم والتحديات التي تواجههم، ومقترحاتهم تنم عن مهارات فائقة في وضع الخطط المناسبة لتمكينهم من التغلب عليها والقيام بدور أكبر في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة وصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والقادمة".

قاعدة

وعلى هامش مشاركته في الخلوة الشبابية، قال وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: انسجاماً مع رؤية حكومتنا الرشيدة في تشكيل حكومة المستقبل، فإننا نفخر في وزارة التغير المناخي والبيئة بأن لدينا في الوزارة نسبة مهمة من القيادات الشابة التي أثبتت قدرتها وكفاءتها العالية في العمل. ولدينا اليوم أيضاً، مجلساً للشباب يضم نخبة من العاملين بالوزارة وتتركز جهوده في تنمية المهارات القيادية للشباب وإشراكهم في صنع القرارات الاستراتيجية للوزارة. ولا يقتصر اهتمام الوزارة بالأجيال الشابة على العاملين في الوزارة فقط، بل إننا نتطلع إلى تأسيس قاعدة عريضة من الشباب في مختلف أرجاء الدولة وتأهيلها للعب دور مهم في قيادة المستقبل المستدام بدولة الإمارات."

وأكدت وزير دولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري، أن مشهد التعليم العام والتطلعات والخطط التطويرية الحاصلة في هذا القطاع المهم، التي كانت حاضرة بقوة في الخلوة الشبابية، مشيرة إلى أن الخطط التطويرية الحالية في التعليم تنطلق في أهدافها نحو بناء جيل متمكن متسلح بالعلم، يمتلك مهارات القرن 21، وتوفير منصة لكفاءات وطنية ممن يتمتعون بالموهبة والابداع والحس الوطني، وتأسيس قاعدة لجيل من العلماء والمفكرين ليساهموا في النهضة التنموية للدولة.

تخصصات .. طاقات
وأفادت بأن وزارة التربية والتعليم حرصت على إحداث نقلة نوعية في شتى مفاصل التعليم بمراحله الدراسية المختلفة، سواء في المناهج الدراسية والمواد التي ترتكز على الابتكار، فضلاً عن قدرة هذه المناهج الجديدة على محاكاة المستجدات التي فرضتها الساحة العالمية من تطورات في المهارات وأساليب التعليم والتعلم، ناهيك عن اعتماد مسارات تعلم جديدة، وغيرها من التحولات الجذرية في نظام التعليم.
وقال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: "تشرّفت بتواجدي في خلوة الشباب، حيث شهدت طاقةً إيجابيّةً كبيرة ومستوى وعي عالٍ يبعث على الفخر، فقد خاض شبابنا الإماراتي القادم من مختلف التخصّصات والقطاعات نقاشاتٍ عميقة وأدلوا بآراء تنبع من ثقافة عالية وإلمام حقيقي بواقع حياة اليوم ومقدرة على رؤية الصورة الأكبر للغد".

وقالت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة بنت محمد الكعبي: "يشكل الحوار الوطني للشباب والخلوة الشبابية فرصة مثالية ومبتكرة للاستفادة من طاقات الشباب وإبداعاتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل للارتقاء بالمجتمع الإماراتي وتحقيق الريادة لدولة الإمارات في جميع المجالات وفي جميع المستويات إقليمياً وعالمياً".