صورة تبين تشكل أحد الأعاصير (أرشيف)
صورة تبين تشكل أحد الأعاصير (أرشيف)
الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 / 19:35

الإعصار "ماتيو" يضرب هايتي وإجلاء الآلاف جراء الفيضانات

أدى إعصار "ماتيو" القوي الذي ضرب جنوب شرق هايتي اليوم الثلاثاء، مصحوباً برياح سرعتها 230 كلم في الساعة، إلى مقتل شخص وفقدان آخر، متسبباً بفيضانات أجبرت آلاف السكان على ترك منازلهم في بلد هو من الأكثر فقراً.

والإعصار الذي يعتبر الأقوى منذ قرابة عقد من الزمن ويهدد كوبا، ضرب هايتي قرب بلدة ليزانغليه اليوم الثلاثاء، عند السابعة (11:00 توقيت غرينيتش)، بحسب ما أعلن المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير.

ووصف خبراء الأرصاد الأمريكيون إعصار "ماتيو" بأنه "في منتهى الخطورة"، مشيرين إلى إمكانية أن تختلف حدته في اليومين المقبلين، لكنهم أوضحوا أنه سيبقى "قوياً حتى الأربعاء على الأقل"، في وقت يخشى من أن يؤدي إلى أضرار جسيمة في بلد يعاني بشدة من نقص في الموارد وحيث المنازل متداعية.

ولفت الخبراء إلى أن "الإعصار يتوجه نحو الشمال بسرعة تبلغ نحو 15 كلم في الساعة وأن هذا المسار العام يفترض أن يتواصل اليوم". وأضافوا: "استناداً إلى هذا المسار يفترض أن يعود ماتيو إلى مياه خليج غوناف".

وتم رصد "ماتيو" على بعد 15 كيلومتراً من تيبورون في جنوب هايتي. ومع رياح تتجاوز 230 كلم في الساعة، تم تصنيفه إعصاراً من الفئة 4 على مقياس "سافير" سيمبسون المؤلف من مستويات خمس.

وتم إجلاء آلاف الأشخاص في وقت تخشى السلطات من أضرار جسيمة قد يخلفها الإعصار.

وأدى الإعصار حتى الآن إلى مقتل شخص في هايتي جراء غرق قارب نتيجة أمواج عالية تسبب بها وصول العاصفة منذ الجمعة، فيما اعتبر شخص آخر في عداد المفقودين بحسب السلطات المحلية.

وتوفيت امرأة مريضة مساء الإثنين، في منطقة بور سالو (جنوب) جراء عدم تمكنها من الخروج من منزلها لتلقي العلاج بسبب الفيضانات.

وسيتجه "ماتيو" "في وقت لاحق من النهار" نحو ممر وينوورد، المضيق الفاصل بين هايتي وكوبا، بحسب ما أوضح خبراء الأرصاد الجوية.

وتوقعوا أن يتجه الإعصار "قرب شرق كوبا في وقت لاحق اليوم، على أن يقترب أو يمر من وسط جزر البهاما وجنوبها الشرقي هذا المساء والأربعاء، قبل أن يقترب من الشمال الغربي للبهاما مساء الأربعاء".

وفي هايتي توجه السكان إلى ملاجئ موقتة الإثنين، بعدما كانوا مترددين في إخلاء منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بسبب ازدياد هبوب الرياح واشتداد تساقط الأمطار. وتم إحصاء آلاف الهايتيين الذين لجأوا إلى المدارس والكنائس والمراكز الاجتماعية الأخرى.

ويعتبر ضمان مياه الشرب للأشخاص الذين تم إجلاؤهم مصدر قلق كبيراً بسبب الخشية من انتشار وباء الكوليرا.

وفي جزيرة كوبا، أجلى الجيش الأمريكي الموظفين غير الأساسيين من القاعدة العسكرية في غوانتانامو. أما السجناء الـ61 فتمت حمايتهم في مرافق مصممة لتحمل هذا النوع من العواصف.

وتم إجلاء 316 ألفاً من سكان شرق كوبا مساء الإثنين، وفق الدفاع المدني.

وفي جامايكا، تحدثت السلطات عن حصول أولى الفيضانات.

ومن الممكن أن يتجه "ماتيو" لاحقاً إلى جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث أعلنت كل من ولايتي فلوريدا وكارولاينا الشمالية حال الطوارئ.