الأربعاء 5 أكتوبر 2016 / 09:15

صحف الإمارات: طاقم "سويفت" عاش "لحظات الموت" في باب المندب

أكد طاقم السفينة الإماراتية الإغاثية "سويفت"، التي استهدفها الانقلابيون في اليمن مؤخراً، إصرارهم على مواصلة دورهم الإنساني رغم "لحظات الموت" التي عايشوها خلال الاعتداء، في حين لا تزال أصداء الحادث المروري الذي تعرض له طلبة في العاصمة أبوظبي تطرح تساؤلات حول مدى أهلية السائقين للقيادة ومستوى تدريبهم، بينما عبر مطارات الإمارات 77 مليون مسافر في 8 أشهر، وفقاً لما ورد في صحف محلية اليوم الأربعاء.

القدر ينهي حياة عربي دانته المحكمة بقتل خطيبته

77 مليون مسافر عبر مطارات الدولة في 8 شهور بنمو 7.5%

أكد طاقم السفينة الإماراتية "سويفت"، التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الإغاثية والتي تم استهدافها مؤخراً من قبل الانقلابيين باليمن، في المياه الدولية عند مضيق باب المندب، أنهم ماضون في سبيل إغاثة المحتاجين، وأن المحاولات الفاشلة لن تثنيهم عن مواصلة جهودهم الإنسانية.

وبحسب صحيفة الاتحاد، روى أفراد الطاقم الذين بلغ عددهم 25 شخصاً من جنسيات مختلفة، اللحظات التي عاشوها تحت وطأة الاعتداء، واصفين إياها بـ "لحظات الموت"، مشيدين بالجهود البطولية للسلطات الإماراتية.

حريق السفينة

وعبر ممثل عن شركة الجرافات الوطنية المالكة للسفينة خالد العامري، عن صدمته من تعرض سفينة إغاثية لاعتداء إرهابي جبان، مؤكداً أن "مثل هذا الاعتداء لن يثنيهم، بل يزيدهم قوة"، وذكر أنهم "تلقوا رسالة تفيد بوجود حريق على متن السفينة أثناء عودتها، ولم يكن لديهم علم بمسببات الحريق، وعلى الفور تم التواصل مع السلطات الإماراتية لإنقاذ السفينة وطاقمها، حيث تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم، كما تم قطر السفينة، وهي في اتجاهها الآن إلى الدولة".

وأضاف العامري: "اتضح لنا فيما بعد أن السفينة تعرضت لهجوم إرهابي سافر من قبل الانقلابيين في اليمن، وجارٍ التحقيق من قبل قوات التحالف"، مؤكداً أنه "على الرغم من أن السفينة مدنية ومهمتها إنسانية، حيث كانت تحمل معونات إغاثية لتخفيف المعاناة على الشعب اليمني، إلا أنها لم تسلم من بطش الانقلابيين، إذ احترق برج المراقبة لدى السفينة جراء هذا الاعتداء".

ولفت العامري إلى أن "3 من أعضاء الطاقم تعرضوا لإصابات بسيطة وتلقوا العلاج اللازم في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وغادر اثنان منهم بعد التأكد من سلامتهم ولا يزال الثالث يتلقى علاجه في المستشفى".

إطلاق نار مستمر

وذكر أليكساندر لوكيانو (31 عاماً) من الجنسية الأوكرانية، والذي يعمل ميكانيكياً في السفينة أنه "محظوظ جداً لبقائه على قيد الحياة، حيث عاش لحظات صعبة خلال الاعتداء"، وقال: "استيقظت من نومي في تمام الساعة الثانية صباحاً على سماع دوي انفجار في السفينة وحاولنا الذهاب إلى مهبط الطائرات، إلا أننا لم يكن في مقدورنا التنفس بشكل طبيعي بسبب الدخان الكثيف والمتصاعد من الحريق"، وأكد لوكيانو "تعرضهم لإطلاق نار استمر لساعة ونصف الساعة من قبل المعتدين، مما أدى إلى إصابة أسطوانة لغاز ثاني أكسيد الكربون بإحدى الطلقات وتطاير الغاز".

وأشار مياهو توفاسكي (34 عاماً) من الجنسية البولندية ويعمل ضابط أول في السفينة، إلى أن "الاعتداء حدث أثناء نوم الجميع، وأنه وعلى الرغم من خبرته السابقة والتي تعرض فيها إلى حوادث حريق في السفن، إلا أنه لم يمر في حياته بمثل هذه اللحظات المرعبة التي عاشها في السفينة الإماراتية"، وذكر أن "المعتدين كانوا في قوارب صغيرة ومحيطين بالسفينة وقد أطلقوا النار على الطاقم".

حادث الطلبة

أثار حادث تصادم بين حافلتين مدرسيتين وحافلة نقل عام، الأسبوع الماضي، على جسر مصفح، في أبوظبي، تساؤل كثير من آباء الطلبة في إمارات الدولة، حول معايير السلامة في الحافلات المدرسية، بما فيها المواصفات التي تحددها الجهات المعنية عند تعيين السائقين.

وأبدى آباء قلقهم من عدم كفاءة سائقي الحافلات، وقالوا عبر صحيفة الامارات اليوم، أن "تخوفهم زاد بعد الحادثة الأخيرة"، مؤكدين حاجتهم إلى الشعور بالاطمئنان إلى سلامة أبنائهم عند توجههم إلى مدارسهم وعودتهم منها، لافتين إلى أن "القيادة بسرعة واستهتار، وعدم التأكد من جلوس الطلبة في مقاعدهم وربطهم أحزمة الأمان، ونسيان طفل داخل الحافلة، أو عدم التأكد من إغلاق الأبواب، أوجه متعددة للإهمال والتهور الذي يمارسه بعض سائقي الحافلات المدرسية ومشرفاتها، ويدفع ثمنه الطلبة".

ثقافة مرورية

وتساءل ذوو الطلبة، ما إذا كانت هناك معايير حقيقية لتعيين سائقي المدارس، وعن طبيعة هذه المعايير، ومدى قدرتها على خلق ثقافة مرورية قادرة على حماية الطلبة من حالات التهور والاستهتار.

وقال ذوو طلبة إنهم "رصدوا سائقين يقودون حافلاتهم المدرسية بسرعات لا تتناسب مع طبيعة المهمة التي يؤدونها، مطالبين بتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن حالات التهور التي يرصدونها على الطرق، وبوضع عقوبات مشددة للسائق المستهتر، حتى لا يكون الطلبة هم الجهة الوحيدة التي تدفع الثمن".

ومن جانبها، أكدت "مواصلات الإمارات" سعيها إلى معالجة هذه المشكلة من خلال إجراءات وبرامج توعية مختلفة، مشيرة إلى "تنفيذ نظام النقاط البيضاء والسوداء لسائقي الحافلات المدرسية ومشرفات الأمن والسلامة، الذي يتمثل في اعتماد نظام مراقبة إلكتروني، يتابع السائقين والمشرفات يومياً، وفق مجموعة من الالتزامات".

77 مليون مسافر

أظهرت البيانات الصادرة عن أكبر مطارات الدولة (دبي وأبوظبي والشارقة) ارتفاع أعداد المسافرين منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس(آب) الماضي بنسبة 7.56% لتصل إلى 76.62 مليون مسافر مقارنة مع 74.27 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضحت البيانات المجمعة من هذه المطارات بحسب صحيفة البيان أن "حركة الشحن عبر هذه المطارات وصلت إلى 2.342 مليون طن استحوذ مطار دبي على حصة 72% من مجمل حركة الشحن الجوي في الدولة".

وأظهرت بيانات حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي ارتفاع أعداد المسافرين عبر المطار منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس(آب) بنسبة 6.2% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى إجمالي عدد المسافرين إلى 16.42 مليون مسافر.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن مطار دبي فقد ارتفعت حركة المسافرين عبر المطار في أول ثمانية أشهر من العام الجاري بنسبة 6.9% لتصل إلى 55.85 مليون مسافر، مستحوذاً وحده على نحو 73% من إجمالي المسافرين عبر مطارات الدولة.

وفاة قاتل خطيبته

أسدل القدر الستار على حياة الشاب العربي المُدان بقتل خطيبته، بعد أن توقف قلبه عن النبض وذلك خلال تواجده في سجن العين المركزي تنفيذاً للعقوبة التي قضتها المحكمة بالإعدام بعد أن ثبتت إدانته بقتل فتاة عربية في أوائل العقد الثاني من عمرها في يونيو(حزيران) 2011 بالعين على أثر خلافات عائلية لتواصل بعدها العدالة جلساتها حتى صدور الحكم الأخير بتأييد حكم الإعدام وذلك في مايو(أيار) 2013.

وذكرت صحيفة الخليج أن "الشاب (ت. م) توفي بعد مرور حوالي خمس سنوات على تواجده بالسجن، فشلت خلالها جميع المساعي التي بذلها الأصدقاء والمعارف لدى أولياء الدم بالتنازل عن القصاص باستثناء الأيام الأخيرة التي بدت خلالها أبواب الأمل (مشرعة) من جديد إلا أن الموت كان القرار الإلهي النافذ حيث عبَّر الشاب لوالده عن تفاؤله بالمساعي الأخيرة، كما حمَّله رسالة صوتية بدأها وختمها بآيات من القرآن الكريم وتخللتها عبارات تشير إلى أن تواجده في المنشأة الإصلاحية أسهم في تهذيبه بفضل الدروس التي تلقاها على يد الواعظين، وأيضاً قدَّم اعتذاره لأولياء الدم طالباً العفو والصفح عنه".

وعن التفاصيل الأخيرة في حياة الشاب وهو في العقد الثالث من العمر قال والده: "بعد زيارتي الأخيرة لابني قبيل يوم واحد من وفاته، كان التفاؤل والأمل يشع من قلوبنا بعد أن بدأت خطوات الصلح بين العائلتين تسير بجدية، وحملت بعدها أمتعتي استعداداً لمغادرة الدولة على أمل العودة قريباً للمتابعة، وفي تمام الرابعة فجراً وبعد أن أتممت إجراءات المغادرة وتسليم الأمتعة وخلال تواجدي في صالة انتظار المغادرين، دق الهاتف المتحرك الذي بين يدي ليخبرني الصوت المتسلل عبره أن ولدي فارق الحياة".