الأربعاء 5 أكتوبر 2016 / 20:22

منتدى "قدوة" .. تحديات تجهيز طلاب الإمارات لاقتصاد ما بعد النفط

حفِلَ منتدى "قدوة"، الذي انطلق اليوم الأربعاء، في العاصمة أبوظبي، بجلسات حوارية وأفكار خلاقة دارت حول مستقبل التعليم في الإمارات، والاحتفاء بالمعلم وإعلان التحدي الذي سيتنافس فيه الجميع لجعل مستقبل طلاب الإمارات الأفضل على مستوى العالم.

وعقد المنتدى تحت رعاية ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور لأبرز خبراء الإمارات والعالم ومطوري التعليم في العصر الرقمي، وشخصيات رائدة.

وتم خلال المنتدى تكريم عدد من المعلمين المتميزين والذين كانت لهم إسهامات بارزة في رعاية وتأهيل جيل المستقبل من الطلبة والقادة في دولة الإمارات.

الرقم 1 .. الإمارات

وقال وزير التربية الإماراتي، حسين الحمادي لـ 24: "هذا الحدث العظيم يعكس رؤية وتوجه القيادة الاماراتية نحو تعليم رائد، والسعي الجاد لتطوير هذه المنظومة للوصول لمستوى عالمي، ولنصبح الرقم 1 في هذا القطاع المصيري لمستقبلنا".

وأضاف "نريد الأفضل من خريجي الثانوية ليصبحوا فيما بعد معلمين في مدارسنا، واليوم نحتفي بالمعلم تزامناً مع اليوم العالمي له، ونؤكد على عزمنا الاهتمام به، فالمعلم الإماراتي هو صانع الغد المنتظر، نريد لأجيالنا القادمة أن تكون على أفضل مستوى بعقليات ناضجة ومبتكرة، تحضيراً لاقتصاد ما بعد النفط، لذا نراهن على المعلمين والطلاب، لنحتفل بآخر برميل نفط، يومها مع اقتصاد قوي، وهذه مسؤولية عظيمة، لا أقدر من معلمي الإمارات عليها".

معلمو فنلندا .. مهارات الإمارات

وتقول وزيرة التعليم الفنلندية، ساني جران لاسونين: "جئت لأعرض تجربة بلادي في التعليم، والتي تعتبر عالمياً من أفضلها، وربما أهم عنصر فيها هو التزام معلمينا بالتجديد في الأسلوب والتركيز مع مجموعات صغيرة من الطلاب لحثهم ومراقبة تطورهم العلمي عن كثب، ووضع خطط مبتكرة خارجة عن التقليد، وغرس قيم العمل والعلم، ونحن نؤمن بالمعلم والفرص المتساوية، لذا لدينا معلمون ممتازون، وأرى الإمارات تسير على الدرب نفسه".

ويقول الكاتب الأمريكي المختص بالتربية والتعليم، بول تاف لـ 24: "من المذهل ما تقوم به الإمارات فعلاً من اهتمام بالمعلمين والطلاب، وأسعدني حضور منتدى قدوة، وأشير بالتركيز على جعل المعلمين يدركون المهارات المتنوعة ومواهب الأطفال، ليس عن طريق العلامات، بل عن طريق استفزاز فضولهم وروح ابتكارهم، ووضع نفسيتهم كذلك في عين الاعتبار، وخلق التوازن بين العلوم الفنون والآداب".

روح العلم .. إمارات الغد
وقال مدير مجلس أبوظبي للتعليم، علي النعيمي: "المعلمون هم جوهر إعداد العقول، وسلوكيات المعلمين هي المؤثر المباشر في التربية الأخلاقية التي وضععت الإمارات نصب أعينها إدخالها المناهج الدراسية، وتسعى جميع دول العالم لنشر ثقافة الابتكار و صناعة التعليم تضع التربويين أمام التحديات ومنها كيفية إدارة شغف جيل الألفية، وجعل الأخلاقيات روح العلم، كما نسعى في الإمارات لجعل المعلمين القدوة، في القيادة والإلهام والابتكار، لأجيال هي الأفضل".

وقال مدير التعليم والمهارات والمستشار الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للسياسة التربوية، أندرياس شلايشر، لـ 24: "لا أذكى مما تقوم به الإمارات في التعليم من أجل الغد، وهذه نهضة حقيقية تسعى لها تضاف لإنجازاتها وتعد بمستقبل مشرق، فأكثر الرهانات الرابحة في الحياة عبر التاريخ، كانت تلك على التعليم، ومن الضروري أن تستر الإمارات على نهجها في تعزيز مهارات معلميها وطلابها، وإنجازاتهم للغد، فالمستقبل لن يحاسبك على ما تعرفه، بل في الواقع على ما تصنعه بما تعرف".

تقنيات .. العلوم
وتزامناً مع هذه الجلسات الحوارية، حظي نحو 3500 معلم من مختلف أنحاء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بفرصة حضور معرض خاص تمكنوا خلاله من الاطلاع على أحدث التقنيات وأساليب التدريس التي بدأت بالفعل في تغيير مشهد التعليم.

وأعلن خلال المنتدى عن "تحدي قدوة"، لتشجيع المعلمين على التميز وصياغة مشهد التعليم، وشارك في المعرض كل من وكالة الإمارات للفضاء ومصدر ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وشركة ستراتا للتصنيع، حيث استثمرت جميع هذه الجهات بشكل مكثف في تطوير عملية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتأهيل قادة المستقبل لقطاع الأعمال الذين سيساعدون في تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي لدولة الإمارات.

وعُقد المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلمين، وهو مناسبة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 1966 للاحتفاء بالإنجازات الهائلة للمعلمين الذين يمثلون مصدر إلهام للتقدم الإنساني.