الأربعاء 5 أكتوبر 2016 / 20:36

هزاع بن زايد يكرّم المعلمين الأكثر إلهاماً في دولة الإمارات

كرّم نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، في منتدى قدوة للاحتفاء بالمعلم، والذي أقيم اليوم في أبوظبي، مجموعة من بعض أكثر المعلمين إلهاماً في الإمارات، ممن قدموا لطلابهم ومجتمعاتهم الكثير في مسيرة تربوية تستحق التقدير، وسط حشد من خبراء وشخصيات بارزة في الإمارات والعالم.

وسلط المنتدى الضوء على تطور قطاع التعليم في العصر الرقمي، واحتفى بالمعلمين المتميزين الذين كانت لهم إسهامات بارزة في رعاية وتأهيل جيل المستقبل من الطلبة والقادة في دولة الإمارات.

وكان من بين الحضور، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، د. أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري، ووزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي، ووزيرة التربية والتعليم الفنلندية ساني جران-لاسونين.

وأشاد حسين الحمادي بنجاح المنتدى في تسليط الضوء على الدور الفاعل للمعلمين، حملة مشاعل التنوير، ومساعيهم الثمينة في إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم في دولة الإمارات، بقيادة وتوجيه وزارة التربية والتعليم.

وأضاف "إن الكادر البشري من خريجي دولة الإمارات هم الركيزة الأهم لبناء اقتصاد المستقبل ورفعة الوطن والمجتمع. ونحن نؤمن بأهمية المعلّمين وحجم مسؤوليتهم، فهم عنصر أساسي في هذه المعادلة، لما يقومون به من تحفيز الطلاب وتشجيعهم لبلوغ آفاق ودروب جديدة من التطور والرقي".

وأكد أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تعزيز كادرها التعليمي واستقطاب المعلمين المدربين والمؤهلين للاستجابة لثقافة الابتكار واستخدامها لتوجيه طلابهم. وتابع "هنا تتجلّى أهمية الندوة ونجاحها في إدراك التميز في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق التفاهم والمشاركة من المعلمين لتحقيق مهمة الوزارة ومساعيها الحثيثة لبلوغ الريادة في مدارسنا".

وقال الدكتور علي النعيمي إن "القيادة في دولة الإمارات لديها إيمان راسخ بالدور المحوري الذي يضطلع به المعلم في تنشئة أجيال المستقبل وإعدادها للتغلب على التحديات المختلفة".

وأضاف "نواجه اليوم مجموعة من التحديات الفكرية والسلوكية التي لا يمكن التعامل معها إلا من خلال التعليم. ويتوجب على المعلمين توجيه وإرشاد الأطفال، الذين سيصبحون قادة المستقبل، إلى طريق الإنسانية والأدب والتسامح. فهذه هي القيم التي لطالما عُرفت بها ثقافة دولة الإمارات وشعبها، والتي يجب غرسها في نفوس أطفالنا في بداية حياتهم. إن المعلمين هم بناة الأمة ولذلك يجب عليهم أن يكونوا النموذج الذي يحتذي به الطلبة للارتقاء بأفكارهم وسلوكهم واستيعاب المعنى العميق للإنسانية وتقبل الآخر".

وأشادت جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام بمنتدى قدوة الذي يأتي برعاية من صاحب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقالت: "هذا يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا بالمعلم وحرصها على تطوير مهاراته، ودفع الجهود نحو تطوير التعليم بما يسهم في تحقيق أجندة الدولة ورؤية 2021".

وأضافت "التعليم المتميز سيظل هاجسنا، وسيظل المعلم المتميز والملهم والذي يبني علاقات إيجابية مع الطلبة وأولياء الأمور ويُحْسِن ابتكار أساليب تدريس تلبي احتياجات الطلبة ويدعم جهود التطوير هو الأداة التي ستمكننا من الوصول إلى مخرجات ذات تنافسية عالمية".

وقالت: "تسعى دولة الإمارات بخطى حثيثة لبناء مجتمع يرتكز على المعرفة وذلك من خلال الاستثمار في الانسان عبر توفير تعليم نوعي لطلبتنا، وإطلاق المبادرات التي ترفع من مكانة وكفاءة المعلم. ودعت جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع للمساهمة في دعم الوزارة للنجاح في هذه المبادرات، ونسعى لاستقطاب العناصر المواطنة الشابة إلى مهنة التعليم بجميع مراحله وتخصصاته ليشكلوا القدوة لأبنائنا الطلبة".

وناقش المشاركون خلال ثلاث جلسات حوارية جرى تنظيمها في المنتدى، كيفية تغير مشهد التعليم، وقاموا بتسليط الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به المعلمون في إثراء العملية التعليمية. وشارك في الجلسة العامة الأولى التي جاءت تحت عنوان "التعليم من أجل الغد: مستقبل التعميم" كل من الدكتور أندرياس شلايشر، والدكتورة تاليثيا ويميامز، والدكتور تشالاباتي نيتي، والسيد بول توف، بينما حملت الجلسة العامة الثانية عنوان "مهنة فاضلة، وأفكار مثيرة للاهتمام وموارد قيمة: الدور الاستثنائي والمتغير للمعلمين" وشارك فيها كل من معالي الدكتور زكي نسيبة، والسيد نافذ دقاق، والدكتورة كريمة المزروعي، والدكتور حمد اليحيائي، أما الجلسة الثالثة فكانت "حلقة النقاش وزارية" شارك فيها كل من الوزير حسين الحمادي، و الوزيرة الفنلندية ساني ج ا رن لاسونين، و الدكتور علي النعيمي.

وشكلت الجلسات منصة لتلك الشخصيات البارزة محلياً وإقليمياً لمشاركة الرؤى والأفكار حول العصر الرقمي، بالإضافة إلى استعراض العوامل التي تصنع التغيير في مجال التعليم مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتكنولوجيا النانو والطباعة ثلاثية الأبعاد.

يذكر أنه تم تكريم 20 معلماً هم: ماجدة عبدالفتاح رضوان، عديلة محمد حسين منصور، فريدة عبد الرحيم أحمد الحوسني، تقوى محمد عبده الكعبي، ريم سالم جبور، عائشة عبدالله سليمان الهنائي، نعيمة ناصر محمد العلوي، بهجة نعمان علي الهويدي، عزيزة مصطفى قطب، سحر محمد محمود ناصر، رويدة محمد مروة، منى عبيد خليفة السويدي، مريم أحمد عاشور، ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي، خالد عبدالله محمد عبدالجبار الأبلم، فاطمة يوسف علي يوسف، فاطمة خلفان علي خلفان المطوع، بدرية محمد عبدالله الحمادي، إسماعيل حسين علي الحوسني، نورة عبد الكريم الأحمد.