الأربعاء 5 أكتوبر 2016 / 22:19

واشنطن: بناء المستوطنات يضر بمستقبل إسرائيل الديمقراطي

وجهت الولايات المتحدة انتقاداً قوياً لإسرائيل، اليوم الأربعاء، بسبب موافقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة على أراض فلسطينية محتلة، محذرةً حليفتها من أنها تعرض مستقبلها كدولة ديموقراطية يهودية للخطر.

وفي بيان شديد اللهجة قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "موافقة إسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية هي خطوة أخرى نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة والاحتلال الدائم".

وقال المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر، إن خطة بناء المستوطنة تقوض آفاق السلام مع الفلسطينيين كما أنها "لا تنسجم مطلقاً مع مستقبل دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية".

وعارضت واشنطن على الدوام سياسة إسرائيل ببناء مستوطنات يهودية على أراضي الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءاً من دولتهم المستقبلية في أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه على أساس "حل الدولتين".

وقال تونر إن "الخطوة الإسرائيلية الأخيرة ستشهد بناء 300 وحدة سكنية على أراض "أقرب إلى الأردن منها إلى إسرائيل، وتجعل أمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعداً".

وفي الأسابيع الأخيرة تبنى المسؤولون الأمريكيون لهجة أكثر تشدداً حيال حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي.

وفي يوليو(تموز) الماضي أصدرت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تقريراً يدعو إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات.

إلا أنه منذ ذلك الوقت تقول واشنطن إن "النشاط الاستيطاني تسارع، حيث توافق السلطات الإسرائيلية على بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة وتعيد ترسيم الحدود الإدارية المحلية وتوافق على مستوطنات عشوائية بأثر رجعي".