قيادي سلفي في حفل استقبال بابا الأقباط في مطروح(أرشيف)
قيادي سلفي في حفل استقبال بابا الأقباط في مطروح(أرشيف)
الخميس 6 أكتوبر 2016 / 12:59

مصر: أزمة بين قيادات السلفيين بسبب فتاوى برهامي ضد الأقباط

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

نشبت أزمة بين قيادات التيار السلفي في مصر، قد تؤدي إلى انقسام حاد، بين جبهة مطروح والدعوة السلفية الإسكندرية، على خلفية مخالفة قيادات مطروح لفتوى القيادي السكندري ياسر برهامي ضد الأقباط،

ونشبت الأزمة، عقب زيارة البابا تواضرس، لمحافظة مطروح، واستقبال مسؤول الدعوة السلفية بالمحافظة الشيخ على غلاب له، ووضع لافتات ترحيب به في مختلف ربوع المحافظة، حيث بدأت حرب إعلامية بين الدعوة السلفية المركزية في الإسكندرية، بين مسؤولي الدعوة السلفية في مطروح.

وتبرأت الدعوة السلفية بالإسكندرية على لسان نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، من استقبال البابا تواضروس، كما أصدرت بياناً، قالت فيه إن الدعوة السلفية في مطروح انفصلت عن الدعوة السلفية الأم.

في المقابل، ردت الدعوة السلفية في مطروح ببيان أصدره غلاب، جاء فيه: "لو طُلب مني إنقاذاً للدعوة السلفية أن أُقبل رأَس البابا لقبلته، لكن لم يطلب مني ذلك، والدعوة السلفية بمطروح لها قاعدة قوية، تستند عليها وليس لها أي أطماع سياسية خالية من كل التعصبات والعصبيات، وإلى شيوخنا في الإسكندرية إذا رأيتم منا موقفاً أو سلوكاً ترونه يُؤثّر عليكم في مكانتكم، تبرؤوا منه وتبرؤوا منـا ونحن نلتمس لكم العذر فيما أنتم فيه، ولا يحق لأحدٍ أن ينفي عنا اننا لا نتبع الدعوة السلفية لأنها ليست حكراً على أحد".

ورغم محاولات الدعوة السلفية في مطروح، مخالفة الدعوة السلفية الأم بالإسكندرية في العمل السياسي، والتفرغ للعمل الدعوي، مستندة بذلك على أدبيات الدعوة السلفية التي خالفتها الدعوة السلفية الأم بالإسكندرية من تحريم إنشاء حزب سياسي والتفرغ للعمل الدعوي، وأصدرت بذلك بياناً، رفضته الدعوة السلفية الأم في الإسكندرية وعلى رأسها برهامي الذي سافر في زيارات مكوكية لمطروح لمقابلة غلاب، وغيره من شيوخ الدعوة السلفية هناك، وكان يؤكد على أن مطروح ما زالت ضمن الدعوة السلفية، إلا أنها عقب زيارة البابا تواضروس واستقبال غلاب له تبرأت الدعوة السلفية بالإسكندرية من مطروح.

ورغم ذلك التبرؤ إلا أن قيادات الدعوة السلفية وحزب النور في أكثر من مناسبة توجهوا للكنائس لتهنئة أقباط مصر بأكثر من مناسبة، ومنهم الدكتور الأمين العام المساعد لحزب النور، القيادي بالدعوة السلفية شعبان عبد العليم، وعضو الهيئة العليا لـ"النور" مسؤول الدعوة السلفية بالمنوفية صلاح عبد المعبود.

يذكر أن محافظة مطروح، كانت جميع مقاعدها حكرا للدعوة السلفية بثلاثة مقاعد في مجلس الشعب الذي عقد عقب 25 يناير.