الداعية الكويتي حجاج العجمي (أرشيف)
الداعية الكويتي حجاج العجمي (أرشيف)
الجمعة 7 أكتوبر 2016 / 12:02

أمريكا تبلغ داعية كويتياً مطلوباً دولياً بدعوى قضائية ضده عبر "تويتر"

أصدرت قاضية فيدرالية أمريكية إذن إبلاغ الداعية الكويتي السلفي المطلوب دولياً حجاج العجمي، أنه متهم في دعوى قضائية، وذلك من خلال تغريدة عبر موقع تويتر، ويعد هذا الإبلاغ الأول من نوعه في واقعة إجرائية غير مسبوقة في تاريخ القضاء الأمريكي.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "الراي" الكويتية، اليوم الجمعة، رفعت منظمة أمريكية غير ربحية، في يونيو (حزيران) الماضي دعوى قضائية ضد الداعية الكويتي وآخرين، تزعم بموجبها أن المُدّعَى عليهم قد تورطوا في تمويل عمليات إرهابية في كل من سوريا والعراق.

وبحسب الصحيفة، عادت المنظمة وأبلغت المحكمة في أواخر أغسطس (آب) الماضي بأنها واجهت صعوبة إجرائية جعلتها غير قادرة على إبلاغ المدعى عليه رسمياً بقرار اتهامه من خلال سلطة حكومية مركزية، وذلك لأن الكويت لم توقع على "اتفاقية لاهاي".

وفي إجراء غير مسبوق بالقضاء الأمريكي، أصدرت القاضية الفيديرالية لوريل بيلر قراراً قبل أيام وافق على منح المنظمة المدعية استخدام موقع "تويتر" كوسيلة بديلة لإبلاغ العجمي بكونه ضمن المتهمين في الدعوى.

وقالت القاضية الفيدرالية "إن الحل الوحيد للخروج من مأزق تعذر الوصول للعجمي هو إبلاغه عن طريق موقع تويتر الذي يمتلك الأخير حساباً نشطاً عليه، وهو أمر غير مسبوق في الولايات المتحدة"، وفقاً لموقع "يو أس نيوز".

وتعليقاً على ذلك، قال محامي المنظمة مجيب وايس "إنها المرة الأولى على الإطلاق، على حد علمي، تصدر محكمة فيديرالية أمريكية إذناً يسمح بإبلاغ متهم من خلال تغريدة".

وأكد وايس لموقع يو إس نيوز أن العجمي سشاهد إعلان الدعوة عبر تويتر، وفي حال إغلاق حسابه فسيشاهده لدى حسابات لمنظمات أخرى يشرف عليها.
 
وقال وايس "إنه يتوقع أن يتمكن بالتعاون مع موكله من إرسال تغريدة لإبلاغ العجمي بالدعوى قبل انتهاء الأسبوع الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري".

وأوكلت منظمة سانت فرانسيس أسيسي التي تضم اتحاد كنائس للمحامي وايس مهمة مقاضاة العجمي عن الأنشطة التي قام بها في الكويت.

وفي الكويت، أكدت مصادر قانونية للصحيفة أن الدعوى استندت إلى معلومات واتهامات قديمة، سبق أن فندها دفاع العجمي أمام المحاكم الكويتية، حيث ثبت عدم صحتها.

والعجمي متهم إلى جانب مصرفين آخرين، بتمويل جبهة النصرة وتسهيل وصول الأموال إليها في سوريا.

ومارست التنظيمات المتشددة عنفا ضد المئات من المسيحيين الأشوريين في العراق وسوريا ما تسبب في هجرة غالبيهم إلى دول أوروبية.