شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
السبت 8 أكتوبر 2016 / 16:06

تقرير: شيخ الأزهر شخصية مؤثرة ذات نفوذ محلي ودولي

أكد تقرير أصدره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأردنية (عمان) بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية، أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وفي الوقت الذي بدأ فيه ظهور التشدد الإسلامي في كل مكان، تمتع بالمهارات الشخصية والمؤسسية اللازمة لفرض نفسه كممثل للإسلام الوسطي ومدافعاً عن الإسلام الذي مارسته الأغلبية العظمى من المسلمين في مختلف العصور.

وذكر التقرير، بمناسبة اختيار الدكتور الطيب أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيراً في العالم، أن شيخ الأزهر الذي ينتمي إلى المدرسة الفكرية السنية الوسطية يترأس أيضاً مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ في عام 2014، بهدف نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم، ونبذ العنف والإرهاب ومواجهة ما تتعرض له تعاليم الدين الإسلامي من تشويه وتحريف عبر الاعتماد على الفهم الصحيح لها.

وأشاد بجهوده في مواجهة تنظيم داعش والقضاء على تأثيره من خلال تنظيم العديد من المبادرات والمؤتمرات في هذا الصدد، والعمل على تحسين العلاقات الخارجية للأزهر الشريف واستعادة دوره العالمي وقبوله لأول مرة في تاريخ الأزهر، دعوة للقاء البابا فرانسيس في الفاتيكان في مايو (آذار) 2016.

وأوضح التقرير أن الإمام الطيب أكد مراراً وتكراراً على رسالته المتمثلة في تعزيز الإسلام الوسطي منذ أن أصبح شيخاً للأزهر حيث أكد أهمية تعليم الطلاب تراثهم الإسلامي، معتبراً خريجي الأزهر بمثابة سفراء للإسلام في العالم أجمع، حيث يمثل الأزهر مركزاً للإسلام السني في العالم وهو المؤسسة الرئيسية التي يصدر عنها الأحكام والتعاليم الدينية والتي تقدم التعليم الإسلامي المكثف للطلاب المصريين والدوليين منذ افتتاحها من أكثر من ألف عام.

يذكر أن تقرير "أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيراً في العالم"، هو نشرة سنوية صدرت للمرة الأولى في العام 2009 لتحديد أكثر خمسمائة شخصية مسلمة تأثيراً في العالم اعتماداً على مدى التأثير الإيجابي الذي يتحقق على يد بعض الشخصيات المسلمة داخل مجتمعاتهم بالطريقة التي تحقق الاستفادة القصوى سواء داخل العالم الإسلامي، أو فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام لدى غير المسلمين، وتتسع دائرة الاختيار لتشمل الشخصيات ذات النفوذ الثقافي والفكري والمالي والسياسي والديني.