جانب من آثار الغارات الجوية على حلب (أرشيف)
جانب من آثار الغارات الجوية على حلب (أرشيف)
الأحد 9 أكتوبر 2016 / 00:21

مجلس الأمن الدولي يرفض مشروع القرار الروسي "المراوغ" بشأن سوريا

رفض مجلس الأمن الدولي مساء أمس السبت مشروع قرار روسي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا، حيث أخفق المشروع في الحصول على تأييد العدد الكافي من الأصوات داخل المجلس.

ووصف سفير الولايات المتحدة المشروع الروسي بـ"مراوغة لتشتيت الانتباه".

وكانت موسكو تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فوراً، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن "جبهة النصرة" كأولوية رئيسية، بحسب ما أشار إليه موقع "روسيا اليوم".

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن طلب عدم كشف هويته إن القرار الروسي "في شكله يحتوي على العديد من التعابير البناءة المستمدة من قرارات سابقة ومن النص الفرنسي، لكن النقطة الأساسية هي أنه لا يدعو إلى وقف القصف الجوي".

وأضاف أن "الغالبية العظمى" من أعضاء المجلس يريدون "وقفاً فورياً لعمليات القصف المتواصلة للمدنيين في حلب".

وفي كلمته قبل التصويت على مشروع القرار الفرنسي بخصوص حلب، والذي نال فيتو روسي قبله، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن اجتماع مجلس الأمن اليوم هو الأكثر غرابة للتصويت على قرارين لن يمرا.

وصرح فيتالي تشوركين بأن فرنسا على مدار سنوات الأزمة السورية الخمس لم تبد أي تحرك جدي باستثناء جهود دعائية.

وبخصوص حظر الطيران فوق مدينة حلب، بين تشوركين في كلمته أمام مجلس الأمن أن موسكو لم تجد ما يقنع بضرورة فرض حظر للطيران فوق مدينة حلب.

وقال تشوركين إن الأزمة في سوريا بلغت مرحلة حاسمة ويجب ألا نهدر أي وقت.

وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة طارئة حول سوريا بعد التحذيرات التي وجهها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمر الوضع على الوتيرة نفسها، ودعا الإرهايين إلى مغادرة المدينة.

وبيّن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي فيما امتنعت الصين وانغولا عن التصويت.

وحظي المشروع بتأييد الاعضاء الأحد عشر الآخرين في المجلس وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا.