الأحد 9 أكتوبر 2016 / 10:27

هايتي تعلن الحداد ثلاثة أيام على ضحايا "ماثيو"

أعلنت هايتي السبت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح مئات القتلى جراء الإعصار "ماثيو" الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي. وقال مكتب الرئيس إن الدعوة إلى الحداد جاءت تضامناً مع أسر وأصدقاء من لقوا حتفهم جراء الإعصار.

وستغلق النوادي الليلية وغيرها من المنشآت طوال فترة الحداد، التي من المقرر أن تبدأ اليوم الاحد، كما ستنكس الأعلام في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤولو الدفاع المدني في هايتي يوم السبت إن 336 شخصاً قتلوا، علاوة على أربعة آخرين في عداد المفقودين كما أصيب 211 بجروح في الإعصار الذي ضرب هايتي يوم الثلاثاء الماضي ودمر مناطق واسعة من الدولة الفقيرة.

ارتفاع أعداد الضحايا
وأشارت تقارير إعلامية أخرى إلى أن حصيلة القتلى قد تزيد بكثير عن هذا العدد لكن من الصعب تحديد حصيلة الضحايا بشكل دقيق في الوقت الراهن لأن المناطق الأكثر تضرراً في جنوب غرب البلاد لا زالت معزولة. وقالت عناصر من فرق الانقاذ في مسرح الأحداث لوكالة الانباء الألمانية إنهم يتوقعون ارتفاع حصيلة الضحايا.

وعلى الرغم من دعوات الحكومة لإجلاء السكان إلا أن الكثير منهم على ما يبدو اختاروا البقاء في منازلهم خوفاً من اللصوص. وضرب الإعصار ماثيو هايتي عندما كان بمستوى عاصفة من الفئة الرابعة، ثاني أقوى فئة على المقياس المؤلف من خمس فئات، محمّلاً برياح تصل سرعتها إلى 230 كيلومتراً في الساعة، ما أدى إلى تدمير المنازل والطرق والبنية التحتية.

وقال الجنرال اياكس بورتو بينيرو، قائد قوة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي بعد أن حلق فوق المنطقة المنكوبة، إن أكثر "من ألف منزل غمرتها المياه، كما تعرضت مئات المنازل للدمار". وتابع "تم اقتلاع أشجار نخيل جوز الهند من جذورها، وتعرضت مزارع اشجار الموز للدمار، إنها أيضاً كارثة بيئية".

خطر انتشار الأوبئة
ويعيش معظم سكان المنطقة معتمدين على الزراعة، ما يعني أن العاصفة أتت على سبل عيشهم. وقال الكسندر ماوز، منسق مشاريع لدى منظمة اتحاد العمال السامري الخيرية الألمانية، لـ (د.ب.أ) عبر الهاتف من العاصمة الهايتية بورت أو برنس، إن "خطر انتشار الأوبئة مرتفع جداً". وأكد على أهمية تزويد "السكان بالماء الصالح للشرب في أسرع وقت ممكن".

وأرسل الجيش الأمريكي جواً يوم السبت إمدادات إلى المدن التي تضررت بشدة مثل جيريمي و ليه كاييه. كما أرسلت كوبا وكولومبيا وفنزويلا أيضاً مساعدات بالإضافة إلى طاقم طبي. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة فإن 350 ألف شخص بحاجة إلى المساعدات.