الشيخ عبدالله بن زايد خلال تخريج الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية (وام)
الشيخ عبدالله بن زايد خلال تخريج الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية (وام)
الإثنين 10 أكتوبر 2016 / 00:52

عبد الله بن زايد يعلن تسمية دفعة الأكاديمية الدبلوماسية الأولى بـ"الشهيد سيف بن غباش"

شهد وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية"، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس الأحد، حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الأكاديمية.

وأطلق الشيخ عبدالله بن زايد على الدفعة اسم "دفعة الشهيد سيف غباش 2016"، تكريماً لذكرى سيف غباش، أول وزير دولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، الذي يعتبر منهجه كسياسي ودبلوماسي محنك أساساً لسياسة الانفتاح والتعاون التي تنتهجها دولة الإمارات في بناء الجسور مع العالم.

وجاء هذا الإعلان خلال حفل التخرج الذي أقيم في مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحضور وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الدولة عضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ووزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة بنت محمد الكعبي، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية.

يشار إلى أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية هي مركز أكاديمي وطني يعنى بالتدريب على العلاقات الدولية والدبلوماسية في دولة الإمارات.

وشهد حفل التخرج تسليم شهادات دبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية للدفعة الأولى من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والمكونة من 50 طالباً وطالبة، ما يمثل إنجازاً لافتاً للأكاديمية وللجهود الهادفة إلى الارتقاء بممارسات العلاقات الدبلوماسية والدولية في دولة الإمارات.

وتخلل الحفل تكريم 18 طالباً بمنحهم جوائز تقديرية خاصة بمشاريع التخرج التي أنجزوها خلال دراستهم، والتي تركز على الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للعلاقات الخارجية لدولة الإمارات.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته خلال حفل التخرج "أتقدم بالشكر والعرفان لرئيس الدولة لشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فبفضل نظرته وجهده وحكمته ومحبته لهذا الوطن، استطعنا أن نستمر في مسيرة بناء هذا الوطن الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

وتقدم الشيخ عبد الله بن زايد بالتهنئة للخريجين والخريجات ولأسرهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح، كما وجه الشكر للهيئة الأكاديمية والإدارية في الأكاديمية على كل ما بذلوه لرفع مكانة الطلبة العلمية والمعرفية.

وأعلن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تسمية هذه الدفعة بدفعة الشهيد سيف بن غباش، تثميناً لعطاءاته للدبلوماسية الإماراتية، وللاستفادة من نبراسه ومحبته للوطن والتضحية التي بذلها.

وتابع "نأمل أن نرى فيكم أبناء بارين لأهلكم ووطنكم، وإن شاء الله دائماً تنظرون لرفعة شأن هذا الوطن الذي مهما حاولنا أن نقدم له من تضحيات سنظل عاجزين ومقصرين، ولكن الأهم هو المحاولة ومحاولتكم اليوم هي بداية مسيرة وأتمنى لكم التوفيق في دعم وتعزيز أداء وزارة الخارجية التي تفخر كثيراً بأبناء وطنها وتزيدها صلابة".

وينتمي خريجو أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إلى جهات حكومية وشبه حكومية متعددة، بما في ذلك وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وديوان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى المكتب الإعلامي لحكومة دبي وشركة مبادلة.

وفي كلمته خلال الحفل قال مدير عام الأكاديمية برناردينو ليون، إن إنشاء الأكاديمية هو انعكاس ملموس للنهج الحكيم الذي تطبقه دولة الإمارات في التصدي للتحديات العالمية ورصد فرص جديدة للتعاون.

وأضاف "أرست القيادة الإماراتية الرشيدة نهجا فريدا للدبلوماسية يجمع في صفاته بين العالمي والعربي وبين الدولي والمحلي وبين التقليدي والمبتكر، كما تمتاز دولة الإمارات بروحها الريادية ومساعيها الحثيثة نحو الإصلاح والابتكار، إنها أمة فخورة بجذورها وواثقة بمستقبلها، بالنسبة لي ما يميز دولة الإمارات على الساحة الدولية هو روح التعاون والاتحاد التي تسودها وفخرها بإرثها وبتاريخها المجيد".

وتابع "أود أن أشكر فريق الأكاديمية لما بذلوه من جهود استثنائية، وأخص بالشكر الجزيل كافة أعضاء مجلس الأمناء على الدور الهام الذي لعبوه خلال العام الماضي، كما أود أن أعبر عن بالغ امتناني للدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، الذي كان له دور وفضل كبيرين في تأسيس هذه الأكاديمية".

من جانبه، قال سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية عضو مجلس أمناء "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية" عمر سيف غباش خلال الحفل: "إنه لشرف عظيم لي ولعائلتي أن يطلق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اسم سيف غباش على دفعة خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية الأولى لعام 2016، كما أود أن أعرب عن بالغ امتناني على هذه البادرة الكريمة التي ستكون دائماً مصدر فخر واعتزاز لنا، وستخلد ذكرى والدنا رحمه الله".