جانب من حرق الكتب والمناهج في الأردن (عمون)
جانب من حرق الكتب والمناهج في الأردن (عمون)
الإثنين 10 أكتوبر 2016 / 17:18

مصادر أمنية لـ24: الإخوان يقفون وراء احتجاجات وحرق المناهج في الأردن

24 - عمان - ماهر الشوابكة

كشفت مصادر أمنية في الأردن بأن جماعة الإخوان المسلمين تقف خلف حرق المناهج ومحاولة تأجيج احتجاجات طلابية ضد تعديلها.

وقالت المصادر لـ24 إن "محاولات الإخوان تستهدف استغلال العاطفة الدينية لدى الشعب لافتعال أزمة للدولة الأردنية، تستثمرها الجماعة في الضغط على الحكومة لإجبارها على تخفيف الضغط عنها والاعتراف بها، مقابل تبريد الأزمة".

وأشارت إلى أن "الإخوان نشروا مغالطات وإشاعات عن تعديلات المناهج التي جرت لكتب بعض الصفوف الأساسية مع بداية الفصل الدراسي الحالي، وادعوا أنها استهدفت إزالة آيات قرآنية منها، بهدف تأجيج احتجاجات الطلبة وأولياء أمورهم،" في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية أنها وزعت الآيات القرآنية على مناهج جميع الصفوف الدراسية، بحسب الموضوع.

وأضافت المصادر أن الإخوان استطاعوا افتعال عدة احتجاجات في عمان وبعض المحافظات، شهدت إحراق المناهج التي تضم آيات قرآنية، من خلال تحريض نقابة المعلمين في بادئ الأمر، والتي تضم لجنتها المركزية أعضاء من جماعة الإخوان.

بيد أن النقابة أفاقت من غفلتها بعد أن شعرت بوجود أجندات سياسية وحزبية لجرها للصدام مع الدولة والأجهزة الأمنية، بسبب تحريضهم على الاستمرار بالاحتجاجات والامتناع عن الدوام.

فقد اتهم نقيب المعلمين، باسل فريحات، أعضاء اللجنة المركزية لنقابة المعلمين الأردنيين من الإخوان بأنهم "يحملون أجندات سياسية مشبوهة تستهدف تعطيل العملية التربوية في الأردن".

وقال فريحات في بيان إن "النقابة لن تنجر خلف أي أجندة سياسية أو حزبية بعيداً عن أهدافها الأساسية في خدمة المعلمين، وتحسين أوضاعهم، وخدمة العملية التربوية، والحفاظ على وحدة صف المعلمين".

وتابع أن "مجلس النقابة يرفض بشكل قاطع أي مزاودات أو تشكيك في مواقفه تجاه القضايا التي تخص الشأن التربوي ومصالح المعلمين، خصوصاً ما يتعلق بقضية المناهج والتعديلات التي أدخلت عليها"، مشيراً إلى الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة أمام وزارة التربية والتعليم للتعبير عن موقفها من هذه التعديلات.

وزاد أنه تم رفع جلسة مركزية النقابة ليوم أمس، نتيجة إصرار الأعضاء الإخوان بتعديل جدول أعمال الاجتماع، وإدراج ملف تعديلات المناهج عليه، وجر النقابة إلى مزيد من التعطيل للعملية الدراسية والتصعيد لخدمة أجندات سياسية وحزبية معروفة.

وقال النقيب إن الأعضاء الإخوان خرجوا عن أبجديات الحوار والنقاش خلال الجلسة، وصعدوا لمنصة إدارة الاجتماع من دون إذن، وأطلقوا الشتائم بحق النقيب وأعضاء مجلس النقابة الذي يمثل الجميع، وكالوا بحقهم الكثير من الاتهامات الباطلة.

وتساءل فريحات عن التشاركية التي ينادي بها ممثلي حزب الإخوان المسلمين من داخل مجتمع المعلمين وفي نقابتهم، والذين كانوا حريصين على إفشال الاجتماع وعدم إقرار التعديل المقترح على النظام الانتخابي للنقابة والذي سيمس مصالح حزبية واضحة يعرفها الجميع، في وقت حاولوا فيه جر النقابة والمعلمين إلى مزيد من الإجراءات التصعيدية والإضرابات.