هزاع بن زايد أثناء افتتاحه لمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء
هزاع بن زايد أثناء افتتاحه لمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء
الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 / 08:59

مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء

ابن الديرة - الخليج

الصرح العلمي والثقافي والسياحي الذي افتتحه نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان  في مدينة العين، ويحمل اسم "مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء"، هو لمسة وفاء وأصالة وحب للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، الذي عرف بعشقه للصحراء، البدوي الذي يتميز بكل ما في الصحراء من عمق وفرادة وصعوبة عيش تجعل إنسانها العاشق رجلاً صبوراً وكريماً إلى أبعد الآفاق، وتمنحه قدرة على تحمل المشاق والصعاب بما لا يقاس.

زايد ابن الصحراء كان على علاقة وثيقة بالبيئة الصحراوية، شاعراً، فارساً، حكيماً، لديه قدرة الجبال على الصمود والتحدي، وعمق البحار محبة للناس وهبة لنجدتهم وقت المحن، وإعانتهم وقت اليسر والرخاء.

ومن الصحراء تعلم زايد الصدق والحق وتغنى بالجمال والحب، واكتسب من صعوبة الحياة وقساوتها كل المعاني الإيجابية التي يمكن أن تنعكس على علاقاته مع الآخرين.

وكما أكد الشيخ هزاع، فإن ارتباط الراحل الكبير الشيخ زايد الوثيق بالصحراء، أسهم في تكوينه الوجداني والفكري والثقافي والإيماني والأخلاقي، ويجيء مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء تعبيراً صادقاً يعكس هذه العلاقة الفريدة، بين القائد المؤسس والصحراء التي عشق أبجدياتها، واكتسب منها كل معاني الفروسية والقيادة.

ومركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، التحفة المعمارية، لمسة الوفاء من الأبناء للوالد الراحل، الذي تُخلد فيه رؤية الشيخ زايد للصحراء والبيئة الصحراوية بكل ما فيها من أصالة، يسهم أيضاً في تقديم الحياة الطبيعية والثقافية والتاريخية لدولة الإمارات بكل تفاصيلها الأصيلة والغنية، بطابع فريد ومبتكر، حيث الأرض البكر، والمحميات الطبيعية التي تحفظ الطير والحيوان والشجر، وهي بيئة غاية في الروعة والجمال، تستوجب المزيد من الجهد والحرص للحفاظ عليها وصونها وتنميتها، وحماية نوعها من الاندثار.

إن إنشاء المركز يعكس التزام رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بمواصلة السير على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتحقيق رؤيته في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، عبر إنشاء مركز متكامل غني بالموروث البيئي والمعرفي الذي يكشف أسرار الصحراء وما تحويه من كنوز طبيعية وتراث وطني عريق، بالإضافة إلى اكتشاف علوم البيئة والأرض، ويؤكد في الوقت نفسه التزام أبوظبي بالحفاظ على البيئة وصون الحياة البرية، من خلال قاعدة البيانات الثرية التي يقدمها حول الحياة البرية والصحراوية بواسطة أحدث التقنيات والوسائل التعليمية، وهو فرصة حقيقية أمام طلبة الإمارات وشبابها للتعرف على أهم ما ميز بلادهم وإنسانهم في الماضي الذي قهر كل صعوبات الصحراء ليبني تحفة معمارية وحديقة غناء اسمها الإمارات.