مقاتل سوري(أرشيف)
مقاتل سوري(أرشيف)
الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 / 09:52

الجيش الحر: تغيير استراتيجي لفك الحصار عن حلب

أعلن عضو المجلس العسكري في الجيش الحّر، أبو أحمد العاصمي، أن "معركة فك الحصار عن حلب لن تتأخر"، مؤكداً أن هناك "تغييراً استراتيجياً وعمليات عسكرية مختلفة عن التكتيك الذي كان متبعاً في المعارك السابقة".

ودعا "العاصمي" إلى ترقب تطورات معارك ريف حلب الشمالي، وقال: "عندما نجتاز مدينة الباب ونصل إلى منطقة الشيخ نجار المعروفة باسم (المنطقة الصناعية)، سنشّكل ضغطاً مباشراً على النظام، الذي يأمن جانب (داعش) في هذه المنطقة حالياً"، كما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء.

وتنفذ قوات النظام السوري هجوما على الأحياء الشرقية منذ 22 سبتمبر (أيلول) الماضي. وحققت منذ ذلك الوقت تقدماً بطيًئا تمكنت معه من السيطرة على مخيم حندرات، وتحقيق اختراق في حي بستان الباشا، كما تقدمت يوم السبت نحو منطقة العويجة ودوار الجندول في شمال المدينة.

من جانبه، اكد القيادي العسكري المعارض في مدينة حلب، عّمار أبو ياسر، أن "الثوار استعادوا جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد وعصابات (حركة النجباء) الطائفية في الأيام الأخيرة". وقال: "لقد أخرجناهم من النقاط التي وصلوا إليها في بستان الباشا وحي الشيخ سعيد وكبدناهم خسائر كبيرة، وغنمنا آليتين عسكريتين من نوع (بي إم بي) وبعض الأسلحة".

وأضاف: "لأول مّرة لاحظنا وجود مقاتلين من عصابات الأسد، حيث عثرنا من بين القتلى على عنصر من الأمن العسكري للنظام، بينما كان القتلى الآخرون من حركة النجباء"، مؤكداً أن "القصف الجوي تراجع نسبًيا لكنه لم ينقطع، بدليل قصف طال (أمس) حي الشعار، وسقوط شهداء من المدنيين". وتابع أبو ياسر، أن "ما يؤلمنا هو الوضع الإنساني المأساوي نتيجة قصف المشافي والمراكز الطبية، وفقدان الأدوية والإسعافات، وتوقف محطات المياه نتيجة استهداف عصابات الأسد لمحطات ضخ المياه"، مؤكًداً أن الوضع الإنساني "لم يعد مرتبًطا بالقصف الجوي والتدمير، بقدر ما هو مرتبط بضرب مقومات الحياة لدى المدنيين".

ورأى أبو أحمد العاصمي، أن "معركة شمال حلب التي يخوضها الجيش الحر بدعم تركي، لها أهمية استراتيجية على مستقبل الوضع في سوريا"، قائلاً إن هذه المعركة "تجعلنا نتجاوز خطرين، الأول هو تنظيم داعش الذي كان له الدور الأكبر في الحد من نفوذ المعارضة في الشمال، خصوصاً بعدما قطع خطوط تواصلها الجغرافي مع تركيا، والثاني هي الحركات الانفصالية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي، التي لها أهدافها وأجندتها الخاصة".

وأكد العاصمي أن "المعارك التي تخوضها (قوات درع الفرات) حرّرت 110 قرى في ريف حلب الشمالي، وأمنت حتى الآن نحو 7 آلاف متر مربع، وهي اقتربت من إعلان المنطقة الآمنة التي تلغي تهجير السوريين من أرضهم".

وقال عضو المجلس العسكري في الجيش الحّر: "نحن أمام مرحلة مهمة من مراحل الثورة السورية"، مشدداً على أن "معركة الريف الشمالي وإن كانت منفصلة عن معركة حلب، إلا أنها مفيدة لها، وستظهر نتائجها قريباً"، وفقاً للصحيفة.