الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 / 17:05

الإمارات تؤكد السيادة الوطنية للدول وأهمية التعاون لمواجهة التحديات

أكدت دولة الإمارات، أهمية تعزيز التعاون الدولي المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم كعدم الاستقرار والأزمات المالية والهجرة وتنامي نزعة التطرف والإرهاب وتحديات التنمية المستدامة بما فيها التدهور البيئي والتغير المناخي.

وشددت دولة الإمارات على المكانة التي يوليها القانون الدولي لمبدأ سيادة الدول وحصانتها وأن سن قوانين تنتهك هذه السيادة يعتبر سابقة قانونية خطيرة في التعامل مع الدول ومخالفة صريحة للقوانين الجنائية.

وحذرت الإمارات، من أن "تبني أية تشريعات أحادية تؤدي بالمساس بالسيادة الوطنية للدول يمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي أكدت على المساواة واحترام السيادة الوطنية للدول، وأن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى آثار عكسية وسلبية وتسارع السباق نحو تطبيق قاعدة المعاملة بالمثل والذي قد تكون له آثاره الكارثية في إشاعة الفوضى وعدم الثقة في عالم نسعى فيه إلى تطبيق تدابير لبناء الثقة والتعاون لحفظ السلم والأمن الدوليين".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال ترؤسه وفد الدولة إلى مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي التي عقدت في العاصمة التايلاندية بانكوك خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر(تشرين الثاني) الجاري.

الحوار الآسيوي

ونقل الدكتور الزيودي تحيات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنياته لأعمال القمة بالنجاح، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به منتدى الحوار الآسيوي في التصدي لتلك التحديات ومعالجة آثارها من خلال تعزيز الحوار الشامل بين دول المنتدى وتطوير الشراكات مع المجموعات الدولية الأخرى والمنظمات الدولية .. داعيا إلى مواصلة العمل على تطوير آليات التعاون والشراكة بين أعضاء المنتدى ومع التكتلات والمجموعات الدولية الأخرى والمنظمات الدولية بما يتفق مع مبادئ وأهداف المنتدى لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة والعالم من تقدم وازدهار.

الأولويات الست

وأشار الزيودي إلى أن "الإمارات تتطلع إلى دور أكبر للمنتدى في المرحلة القادمة خاصة فيما يتعلق بالأولويات الست التي اعتمدها منتدى الحوار في وقت سابق"، داعياً إلى أهمية تعزيز التجارة المتبادلة والاستثمار والحماية المتبادلة للاستثمار وتعزيز الاستثمارات الإقليمية وتسهيل الأنشطة الاقتصادية المشتركة وتشجيع التواصل بين الشعوب والمشاركة في تبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية بما في ذلك اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصحة والتعليم والابتكار والطاقة المتجددة والنظيفة بشتى أنواعها والأمن الغذائي والمياه".

وأكد الزيودي "أهمية تشجيع المبادرات بما يكفل تيسير التقارب والتواصل بين بلدان المنتدى ويحقق الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام في القارة الآسيوية مشددا على أن تحقيق التنمية التي تتطلع لها شعوب القارة لا بد أن تكون منسجمة مع اعتبارات حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة والغذاء والمياه وتأمين الحاجات الإنسانية لشعوبنا".

اسبوع أبوظبي للاستدامة

ورحب الزيودي "باستضافة الدولة للاجتماع الوزاري الخامس عشر للمنتدى في شهر يناير من العام المقبل"، مؤكداً أن "تزامن موعد الاجتماع مع أسبوع أبوظبي للاستدامة سيتيح الفرصة لدول المنتدى للمشاركة بصورة أكثر فاعلية في الحوار العالمي حول تحديات الطاقة والمياه والأمن الغذائي والتعرف على النظم الذكية والحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات حيث يشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية مهمة للحوار والتعاون الدولي".

كما تقدمت دولة الإمارات بالتهنئة إلى دولة الكويت الشقيقة على فوزها باستضافة مقر الأمانة العامة الدائمة لمنتدى الحوار الآسيوي مؤكدة ثقتها التامة في قدرة دولة الكويت على تعزيز عمل المنتدى وتمكينه من تحقيق أهدافه.