المرشح الرئاسي دونالد ترامب
المرشح الرئاسي دونالد ترامب
الأربعاء 12 أكتوبر 2016 / 08:56

خطة ترامب لخفض الضرائب.. الأكثر ثراء أولاً

أظهرت دراسة مستقلة نشرت الثلاثاء أن خطة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية الملياردير دونالد ترامب لخفض الضرائب تفيد بشكل أساسي الأمريكيين الأكثر ثراء في حين أن خطة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون تهدد بتقليص الاستثمارات.

وقال مركز السياسة الضريبية "تي بي سي" في الدراسة إن الخطة الضريبية للملياردير الجمهوري ستؤدي إلى "خفض الضرائب عن كل مستويات العائدات حتى وان كان المستفيد الأكبر منها هي الأسر ذات المداخيل الأعلى".

وأوضحت الدراسة أن شريحة الـ1% من الأمريكيين الأكثر ثراء أي الذين تزيد أرباحهم عن 3,7 مليون دولار سنوياً سيستفيدون بموجب خطة ترامب من خفض بمعدل 1,1 مليون دولار مما سيزيد أرباحهم بنسبة 14%، في حين أن الحد الأعلى للضريبة سينخفض من 39,6% حالياً إلى 33%.

أما شريحة الـ20% من الأمريكيين الأكثر فقراً فستخفض الضريبة عليهم بموجب خطة ترامب بمقدار 110 دولارات سنوياً ما يعادل زيادة شبه معدومة على مدخولهم نسبتها 0,8%.

وتؤكد هذه الدراسة ما دأبت على قوله المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بشأن خطة منافسها الجمهوري.

وكانت كلينتون قالت مساء الأحد خلال المناظرة الرئاسية الثانية مع ترامب إن خطته الضريبية "تمنح الأثرياء والشركات أكبر خفض ضريبي في تاريخ" البلاد.

وبحسب الدراسة فإن خطة ترامب لخفض الضريبة الفدرالية على الشركات من 35% إلى 15% قد تؤدي إلى "زيادة حجم الإدخار والاستثمار" في الولايات المتحدة ولكنها ستؤدي بالمقابل إلى ارتفاع الدين العام بأكثر من 7200 مليار دولار بحلول العام 2026، في زيادة مهولة تبلغ 36,5%.

لكن حملة ترامب سارعت إلى التنديد بالدراسة، معتبرة إياها "دراسة كاذبة" ترتكز على معطيات خاطئة ومؤكدة أن خطة ترامب تفيد العائلات المتوسطة الدخل.

أما في ما خص خطة كلينتون فرأت الدراسة أن تطبيقها سيؤدي إلى خفض الدين العام بمقدار 1600 مليار دولار في غضون عشرة أعوام وذلك عن طريق زيادة الضرائب على الأكثر ثراء الذين ستتراجع بالتالي مداخيلهم الصافية بما معدله 7,4%.

ولكن مداخيل الشرائح الأخرى لن تزيد إلا بنسبة تتراوح بين 0,1 و0,6%، بحسب الدراسة التي حذرت من أن خطة المرشحة الديموقراطية تهدد بثني الأكثر ثراء عن الادخار والاستثمار، كما ستزيد من تعقيدات النظام الضريبي.