إخوان الأردن (أرشيف)
إخوان الأردن (أرشيف)
الأربعاء 12 أكتوبر 2016 / 14:58

إخوان الأردن ينفخون من جديد في نيران احتجاجات تعديلات المناهج

24 - عمان - ماهر الشوابكة

بعد أن هدأت موجة احتجاجات تعديلات المناهج التي شهدها الأردن خلال الشهر الماضي، إثر وعود لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بتكليف مختصين بمراجعتها، مؤكداً أنها ليست مقدسة، ويمكن تعديل أي خطأ ورد فيها، عاد الإخوان للنفخ من جديد في نيران هذة الاحتجاجات لتأجيجها.

فقد نشر القيادي في الجماعة غير المرخصة في الأردن زكي بني ارشيد، اليوم الأربعاء، مقالاً على صفحته على فيس بوك، نشره الكثير من وسائل الإعلام، متوعداً وزارة التربية بأن الأزمة لم تنته وما زالت في بدايتها، ومؤكداً بأن الوزير الحالي أصبح طرفاً في النزاع.

وأضاف بني ارشيد، بإن "الذنيبات ليس مؤهلاً لحل مشكلة تعديل المناهج الجديدة التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الأردني، زاعماً إن ما قام به الوزير ليس إلا من باب الاستعراض والتحدي والاستفراد وتوظيف إعلامي مجتزأ لبعض الشخصيات واستنطاق بعض الرموز لصالح مأتم والتهديد لكل من خالفه أو عارضه، حيث وضع نفسه بحكم قناعته أو بحكم موقعه الوظيفي خصماً لقناعة الشعب الأردني".

بيد أن الاحتجاجات التي شهدتها مدارس قليلة جداً لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في محافظتين اليوم الأربعاء، أظهرت اقتناع أغلبية الطلاب وأولياء أمورهم بأن هناك أجندات سياسية وحزبية مشبوهة ضللتهم لافتعال هذة الاحتجاجات، خصوصاً بعد إعلان نقابة المعلمين تخليها عن المشاركة في هذة الاحتجاجات لاكتشافها "وجود أجندات مشبوهة محركة لهذة الاحتجاجات".

وتثبت تصريحات بني ارشيد، ما ذهبت إليه مصادر أمنية في الأردن بالقول لـ24، إن جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، هي من تقف خلف حرق المناهج ومحاولة تأجيج احتجاجات طلابية ضد تعديلها.

استغلال
وفسرت هذة المصادر المحاولات التي وصفتها بـ"البائسة" للإخوان بأنها تستهدف استغلال العاطفة الدينية لدى الشعب، لافتعال أزمة للدولة الأردنية تستثمرها الجماعة في الضغط على الحكومة، لإجبارها على تخفيف الضغط عنها والاعتراف بها، مقابل تبريد هذة الأزمة.

 وكان الإخوان استطاعوا افتعال عدة احتجاجات في عمان وبعض المحافظات، شهدت إحراق لهذة المناهج التي تضم آيات قرآنية، من خلال تحريض نقابة المعلمين في بادئ الأمر، والتي تضم لجنتها المركزية أعضاء من الإخوان.
   
بيد أن النقابة أفاقت من غفلتها بعد أن شعرت بوجود أجندات سياسية وحزبية لجرها للصدام مع الدولة والأجهزة الأمنية، بسبب تحريضهم على الاستمرار بالاحتجاجات والامتناع عن الدوام.

فقد اتهم نقيب المعلمين باسل فريحات، أعضاء اللجنة المركزية لنقابة المعلمين الأردنيين من الإخوان بأنهم يحملون أجندات سياسية مشبوهة تستهدف تعطيل العملية التربوية في الأردن.

وقال فريحات في بيان أصدرته النقابة قبل 3 أيام إن النقابة لن تنجر خلف أي أجندة سياسية أو حزبية، بعيداً عن أهدافها الأساسية في خدمة المعلمين وتحسين أوضاعهم وخدمة العملية التربوية والحفاظ على وحدة صف المعلمين.