"التربية" الإماراتية: منظومة رقابية لتعزيز سلامة النقل المدرسي

وأشار الحمادي إلى تضمينها مجموعة من المعايير والمؤشرات الرقابية المتعلقة بجودة وسلامة عمليات النقل المدرسي، ضمن المنظومة الرقابية المطورة التي تم تطبيقها بدءاً من العام الدراسي الحالي.

وأوضح الحمادي أن الوزارة عازمة على تعزيز دورها الرقابي للوقوف على كافة جوانب التحسين المطلوبة لتطوير منظومة النقل المدرسي، وذلك بالتنسيق مع "مواصلات الإمارات"، وبما يضمن امتثال المؤسسات التعليمية لاشتراطات الأمن والسلامة التي تعتمدها الوزارة ومواصلات الإمارات على حد سواء.

جاء ذلك في تصريحات له بمناسبة الزيارة التي نظمها وفد من قطاع الرقابة في الوزارة بتوجيهات من وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، لمستشفى القاسمي في مدينة الشارقة للاطمئنان على الحالة الصحية لإحدى الطالبات، والتي كانت قد تعرضت لحادث سقوط من حافلة مدرسية تتبع إحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، أثناء توجهها إلى المدرسة، ما أدى إلى كسر في رجلها بعد أن انفتح باب الطوارئ الخلفي للحافلة، مما أدى إلى سقوطها على الأرض، فيما توجه سائق الحافلة صحبة المشرفة والطالبة المصابة إلى مستشفى القاسمي لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.

وواصلت الوزارة ممثلة بقطاع الرقابة وبالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة تحقيقاتها في الحادثة للوقوف على أسبابها، حيث قام الفريق الرقابي وفريق من شرطة الشارقة بزيارة الطالبة والتعرف منها على ملابسات سقوطها من الحافلة المدرسية.

وفي ذات السياق، أثنى ذوو الطالبة على ما لمسوه من اهتمام من وزارة التربية والتعليم والمدرسة التي تنتسب إليها الطالبة منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادثة، حيث أبدت مدرسة الطالبة استعدادها للتكفل بكامل مصاريف العلاج.

وأصدر وزير التربية والتعليم توجيهاته بالوقوف إلى جوار أسرة الطالبة والعمل على مساندتها بالسبل المتاحة كافة، مما كان له عظيم الأثر في نفوس ذوي الطالبة.

من جهتها، قالت الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم، الشيخة خلود صقر القاسمي، إن الوزارة ممثلة بقطاع الرقابة حرصت على متابعة حالة الطالبة منذ وقوع الحادثة وحتى اليوم.

وأكدت أن قطاع الرقابة سيستكمل التحقيق في الحادثة للوقوف على مسبباتها، والخروج بمجموعة من الإجراءات التصحيحية الكفيلة بضمان عدم تكرار هذه الحادثة مستقبلاً.