جانب من ورشة العمل التنفيذية(أرشيف)
جانب من ورشة العمل التنفيذية(أرشيف)
الأربعاء 12 أكتوبر 2016 / 20:42

الإمارات: "القمة العالمية للحكومات" تبحث دور القيادات في استشراف وصناعة المستقبل

شهد وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الوزراء في الحكومة الاتحادية، ورؤساء شركات وطنية رائدة، ورشة عمل تنفيذية عقدتها مؤسسة القمة العالمية للحكومات بعنوان "الاستشراف بعيد المدى" وبحثت سبل تعزيز دور القيادات في مسيرة استشراف وصناعة المستقبل في الإمارات، واستعرضت أبرز محاور استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل.

وأكد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، عمر سلطان العلماء، أن رؤى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي التي ترسم توجهات القمة العالمية للحكومات التي تركز على استشراف المستقبل ورسم ملامحه الواعدة، على أسس راسخة تعتمد على الابتكار، ووضع أنظمة تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من جهد وطني شامل، تتضافر فيه إمكانات القطاعين الحكومي والخاص والارتقاء بكافة القطاعات الحيوية.

وقال إن ورشة "الاستشراف بعيد المدى" تجسد هذه الرؤى، وتنسجم مع أهداف مؤسسة القمة العالمية للحكومات التي تركز على استشراف وصناعة المستقبل، وإنتاج المعرفة للجيل الجديد من الحكومات، بالشراكة مع أهم المنظمات والمؤسسات الدولية وبالتعاون مع أبرز الخبراء والمتخصصين في العالم.

وأضاف أن القمة العالمية للحكومات كمنصة دولية رائدة وبوابة لتبادل المعارف والخبرات وتطوير نماذج متقدمة من الخدمات، وفق رؤى مستقبلية تدعم المبادرات والاستراتيجيات التي تطلقها حكومة دولة الإمارات، وفي مقدمتها استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل من خلال المشاركة في بناء القدرات ودعم صناع القرار بالأدوات والوسائل الكفيلة بتطوير أفضل الممارسات والبرامج في مجال استشراف وصناعة المستقبل.

وهدفت ورشة العمل إلى دعم توجهات حكومة دولة الإمارات ومؤسسة القمة العالمية للحكومات في صناعة المستقبل، وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، وذلك من خلال نقل جهود استشراف المستقبل إلى المستوى القيادي الأول في الوزارات والجهات الحكومية للعمل على تشكيل التوجهات ورسم الاستراتيجيات والخطط بعيدة المدى على أسس علمية مستقبلية.

حاضر في ورشة "الاستشراف بعيد المدى" البروفيسور فيليب تيتلوك المتخصص في علم النفس وعلم السياسة بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد أبرز المهتمين بعلم التنبؤ بالمستقبل ومؤلف كتاب "فن وعلم التنبؤ".

وتضمنت الورشة مساقاً تعليمياً عالي المستوى، وتدريباً على أسس استشراف المستقبل على المدى القصير والمتوسط والطويل، وذلك من خلال التركيز على تعريف الاستشراف بعيد المدى والمهارات المطلوبة، وكيفية تحليل توجهات الماضي في إطار استشراف المستقبل، وقياس دقة الاستشراف بعيد المدى وأدوات وآليات قياس النتائج، وكيفية تعميم مفهوم الاستشراف وتسهيل إيصال نتائجه لجميع المعنيين والمجتمع وتوظيفه لرسم الاستراتيجيات والخطط والسياسات.

وتم إجراء تدريب عملي على الاستشراف في نهاية الورشة يشمل على مدى 10 سنوات و50 و100 سنة، قام خلاله المشاركون برسم سيناريوهات مستقبلية لواقع القطاعات ذات الصلة في مجال مهامهم وتخصصاتهم.