الخميس 13 أكتوبر 2016 / 09:07

صحف الإمارات: 99 مليار درهم إنفاق السياح في الدولة خلال 2016

بلغ معدل إنفاق السياح في دولة الإمارات نحو 99 مليار درهم خلال 2016، ومع حلول 2021 تتطلع الدولة لإنتاج 27% من طاقتها الكهربائية بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، كما أوردت صحف إماراتية اليوم الخميس، توجه أسر مواطنة إلى طريقتين جديدتين لخفض كلفة حفلات الزفاف في الدولة، فيما يفضل 70 % من شباب دول مجلس التعاون الخليجي الوظيفة الحكومية عن غيرها من الأعمال.

الإمارات تتطلع لإنتاج 27% من الطاقة الكهربائية بحلول 2021

وصل إجمالي إنفاق السياح في الإمارات خلال العام الجاري إلى نحو 98.7 مليار درهم، بنمو 3.3% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ أكثر من 95.5 مليار درهم، وبمساهمة بلغت 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وقال وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد محمد خميس المهيري خلال مشاركته في الدورة الثالثة لاجتماع الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن "دول مجلس التعاون الخليجي تحظى بمقومات سياحية كبيرة من شأنها أن تستقطب اهتمام السياح من مختلف البلدان، وتجعل المنطقة أحد المقاصد السياحية المهمة عالمياً، ولا سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس للقطاع السياحي باعتباره إحدى أهم ركائز النمو الاقتصادي فيها ومحوراً مهماً من محاور زيادة الدخل الوطني ودعم التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة".

أبرز دول المنطقة

وأشار المهيري، بحسب صحيفة الاتحاد، إلى أن "الإمارات تعد من أبرز دول المنطقة استقطاباً للسياح، سواء من السياح الخليجيين أو على المستوى العالمي من خارج دول التعاون، ما يجعلها من أهم الدول القادرة على تنشيط السياحة البينية الخليجية وجذب الاستثمارات السياحية إلى المشاريع السياحية في دول المجلس".

وعزا المهيري المكانة السياحية المرموقة التي تتمتع بها الإمارات إلى "الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير هذا القطاع بصورة مستمرة، حيث وجهت مقررات الأجندة الوطنية 2021 بضرورة تعظيم الاستفادة من المقومات البارزة التي تحظى بها الدولة، وفي مقدمتها التنوع الطبيعي الثري والكنوز التراثية والحضارية الكبيرة، فضلاً عن بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، والتي تعد محركاً أساسياً للجذب السياحي والتنمية".

الطاقة الكهربائية

أكد الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة في الإمارات أحمد محمد الكعبي، أن "دولة الإمارات تمكنت خلال بضعة أعوام من اكتساب خبرة فنية مهمة في مجال إدارة مشاريع الطاقة الشمسية على المستويين المحلي والعالمي".

وأشار الكعبي إلى أن "الدولة تتطلع إلى إنتاج 27% من طاقتها الكهربائية اعتماداً على مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2021، متوقعاً استحواذ الإمارات على الحصة الأكبر من مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة لما تملكه من مشاريع مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومحطة (شمس1) التي أطلقتها شركة مصدر وغيرها".

وأفاد أن "دولة الإمارات تعد من الجهات الرئيسية المستثمرة في مشاريع الطاقة الشمسية خارج الدولة، وذلك من خلال مشاريع شركة مصدر كوحدة (جيماسولار) و(فالي1 وفالي2) في إسبانيا".

حفلات الزفاف

قالت أسر مواطنة إنها "لجأت إلى طريقتين جديدتين لخفض كلفة حفلات الزفاف في ظل الارتفاع المستمر لأسعار قاعات الأفراح والفرق الغنائية أو التراثية، هما قصر حفلات الزفاف على النساء فقط، وإجراء الأعراس في أيام وسط الأسبوع"، مشيرة إلى أن "القيمة الإجمالية لكلفة الزواج انخفضت بنسب راوحت بين 150% و300%".

وأفاد مختصون في تصميم حفلات زفاف، في حديث لصحيفة الإمارات اليوم أن "الحفلات المخصصة للرجال شهدت انخفاضاً كبيراً في الفترة الماضية، ما وفر ما يراوح بين 120 و150 ألف درهم من إجمالي المبلغ الذي تخصصه الأسر لحفلات الزفاف".

فيما، أكد أستاذ ثقافة إسلامية ومجتمع الإمارات في الجامعة الكندية في دبي، الدكتور سيف الجابري، أن "ارتفاع مصروفات الزواج خلقت ثقافة جديدة، إذ أدركت الأسر أن هناك مظاهر اجتماعية تمثل عوائق أمام إتمام زواج أبنائها، فباتت تستغني عن هذه المظاهر التي كانت كلفتها كبيرة".

انخفاض بنسبة 300%

وقال المواطن أحمد حسن، إنه "تمكن من خفض كلفة زفافه بنسبة 300%، إذ كانت ستبلغ 400 ألف درهم، لكنه بعد اقتصار حفل الزفاف على النساء وإجرائه في أيام وسط الأسبوع، وصلت الكلفة إلى 100 ألف درهم".

وأكد المواطن (أبوحمدان)، أنه "دفع لحفل زفافه 130 ألف درهم من إجمالي 320 ألفاً كان مقرراً دفعها في حال أقام حفلاً للرجال"، مشيراً إلى أن "كلفة قاعات الزواج عالية جداً في العطلات الأسبوعية والأعياد، بينما في أيام وسط الأسبوع تكون الأسعار مناسبة إلى حد ما".

من جهته، أوضح المواطن يوسف أحمد، أنه "أقام حفل زفافه في يوم وسط الأسبوع، ما أسهم في خفض كلفة قاعة الفرح، التي يرتفع سعرها في ليلتي الخميس والجمعة بسبب زيادة الطلب عليها بنسبة 50% مقارنة ببقية أيام الأسبوع"، مضيفاً أن "الكلفة الإجمالية لزواجه بلغت 160 ألف درهم، متضمنة المهر والشبكة الذهبية وحفل الزفاف (للنساء فقط)". ونصح الشباب بإقامة حفلات الزفاف وفق قدراتهم المالية.

الوظائف الحكومية

لا يزال أكثر من ثلثي شباب الخليج العربي "70%" يأملون بالالتحاق بوظائف حكومية على الرغم من المبادرات التي تشجعهم وتحثهم على البحث عن وظائف في القطاع الخاص بحسب استطلاع حديث لرأي الشباب العربي.

وذكرت صحيفة البيان أنه وبحسب الاستطلاع قال "نصف الشباب في أنحاء الوطن العربي إنهم يفضلون الالتحاق بوظيفة حكومية على العمل في القطاع الخاص، لكن هذا الاختيار ارتفع ليصل إلى 70% في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعُمان".

وعما يمكن أن يجذبهم للعمل في القطاع الخاص، ذكر أكثر من نصف الشباب العربي، ارتفاع الأجور (51%)، تلاها رعاية صحية أفضل ومزايا أخرى (35%)، وزيادة العطلات مدفوعة الأجر (29%)، وتقليل ساعات العمل (27%.).

القطاع الخاص

وفي دول التعاون، حيث تقوم الحكومات بتوظيف أغلبية القوة العاملة الوطنية بشكل تقليدي، قال "15% فقط من الشباب إنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص، بينما قال 14% إنه ليس لديهم أي خيار، وقال 1% إنهم لا يعرفون".

وأظهر الاستطلاع وجود تباين في الآراء إزاء التوظيف في القطاع العام بشكل واضح في أماكن أخرى بالوطن العربي، ففي المشرق، انقسم الشباب بنسبة متساوية تقريباً بين تفضيل القطاعين العام والخاص (28% و30% على التوالي)، بينما قال 37% إنه "ليس لديهم أي خيار"، و4% لا يعرفون. وفي شمال أفريقيا، فضل 47% من المواطنين الشباب القطاع العام، و26% القطاع الخاص، و20% ليس لديهم أي خيار، و8% لا يعرفون.