مظاهرات لأنصار الإخوان في الأردن (أرشيف)
مظاهرات لأنصار الإخوان في الأردن (أرشيف)
الخميس 13 أكتوبر 2016 / 22:36

إخوان الأردن يتبنون شعار "الدولة المدنية" لإبعاد تهمة الإرهاب

24- عمان- ماهر الشوابكة

تسبب الجدال الداخلي المستعر بين قيادات إخوان الأردن، الذي تشكل بعد سلسلة هزائم انتخابية في مجالس النواب والنقابات المهنية، بتعثر وضع نظام أساسي جديد للحزب، يستهدف الانسجام مع الظرف الوطني والدولي، الرافض لإرهاب التيارات المتأسلمة.

وتحاول قيادات التنظيم بشتى الوسائل إبعاد تهمة الإرهاب عن الجماعة، من خلال اجتراح نظام أساسي ومبادئ جديدة لحزبها "جبهة العمل الإسلامي"، يسقط شعارات كثيرة كان ينادى بها الإخوان، ويتبنى شعارات براقة جديدة مثل الديمقراطية والحرية والدولة المدنية.

وتقول مصادر مطلعة على شؤون الإخوان لـ24، إن هذه القيادات تحاول تغيير جلد الجماعة حالياً مع قرب معركة انتخابات رئاسة مجلس النواب بعد شهر تقريباً، والتي يطمحون الفوز بها، ليتمكنوا لاحقاً من تشكيل حكومة برلمانية، من خلال ضم أكبر عدد ممكن من النواب لكتلتهم داخل المجلس، ليصبحوا الكتلة الأكبر، بعد أن يمحو كل ما يمكن أن يستخدم ضدهم مثل شبهات الإرهاب والتكفير.

وبحسب الأوراق الملكية النقاشية الستة التي نشرها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني العام الماضي، فإن الدولة تسعى لتغيير آلية تشكيل الحكومات، لتصبح حكومات برلمانية تشكل من كتلة الأغلبية في مجلس النواب.

بيد أن النظام الأساسي الجديد يشهد حالة استعصاء، بسبب صراع الأجيال بين القيادات التقليدية للجماعة والقيادات الشابة الجديدة، التي تريد الهروب بالجماعة من حالة العزلة السياسية التي تعيشها حالياً.

وكان نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر، كشف في تصريحات صحفية أن الحزب، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، يتجه نحو إعادة هيكلة له سواء على الصعيد النظري أو التنظيمي.

غير أن هذا التوجه الذي عبر عنه أبو السكر، يواجه عاصفة رفض قوية من قيادات داخل الجماعة.