كيري ولافروف (أرشيف)
كيري ولافروف (أرشيف)
السبت 15 أكتوبر 2016 / 09:12

اجتماع لوزان السبت يحشد القوى المعنية بالصراع السوري

يعود وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، إلى المحادثات السورية اليوم السبت، بعد 3 أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه بشق الأنفس وهو ما اعتبره كثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.

وتفادى كيري بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف وستؤدي دعوته لوزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للانضمام إليهما في المحادثات في مدينة لوزان السويسرية إلى توسيع المباحثات لتضم أقوى مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، للصحفيين في واشنطن: "أعرف أنني لا أتوقع أي انفراجة. أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف بشأن سوريا يعمل بشكل طبيعي".

وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية قبل 3 أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بمدينة حلب حيث تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف مدني مازالوا يعيشون و8 آلاف من المعارضين المسلحين يتحصنون ضد القوات السورية والروسية والمدعومة من إيران.

واتهمت القوى الغربية روسيا وسوريا بارتكاب أعمال وحشية من خلال قصف المستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبي بالإضافة إلى استهداف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصاً.

وترد سوريا وروسيا بأنهما لا يستهدفان سوى المسلحين في حلب وتتهمان الولايات المتحدة بخرق وقف إطلاق النار بقصفها عشرات من الجنود السوريين الذين يقاتلون داعش، وهو حادث أبدت الولايات المتحدة "أسفها" بشأنه.

وذكر قيادي بارز في المعارضة المسلحة أمس الجمعة، أن قوات الحكومة السورية لن تتمكن مطلقاً من السيطرة على القطاع الشرقي من حلب، ولكن مصدراً عسكرياً قال إن العملية تسير وفقاً لما هو مخطط له.

وقالت الأمم المتحدة إن الطعام والوقود والأدوية بدأت تنفد في المناطق الشرقية من حلب وإنه لن تكون هناك حصص لتوزيعها من بداية الشهر المقبل.

وفي علامة على اليأس على ما يبدو عرض مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا، مرافقة أعضاء جبهة "فتح الشام" للخروج من حلب إذا كان ذلك سيدفع دمشق إلى التوصل لهدنة مع باقي المعارضة المسلحة.

وأكد لافروف أنه لا يعتزم طرح أي أفكار جديدة في لوزان. ولكن نائبه جينادي غاتيلوف، قال إن روسيا تريد مناقشة عرض دي ميستورا بالإضافة إلى عناصر اتفاق الهدنة الذي فشل الشهر الماضي ولاسيما عمليات توصيل المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الطرفين من طريق الكاستيلو وهو طريق إمداد رئيسي.

وقال غاتيلوف لوكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء: "وحان الوقت كي نبدأ في التحرك في اتجاه عملية سياسية شاملة".