مسلح من المعارضة السورية (أرشيف)
مسلح من المعارضة السورية (أرشيف)
السبت 15 أكتوبر 2016 / 09:14

المعارضة السورية: لا خطر على حلب ونعدّ لهجوم مضاد

قال قائد كبير بالمعارضة السورية المسلحة، أمس الجمعة، إن "قوات الحكومة السورية لن تتمكن مطلقاً من انتزاع السيطرة على شرق حلب من أيدي المعارضة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء هجوم ضار، لكن مصدراً عسكرياً سورياً قال إن "العملية تسير وفق المقرر".

وقال نائب قائد تجمع (فاستقم) المعارض في حلب إن "الغارات الجوية الروسية لا تقدم مساعدة تذكر للقوات البرية الحكومية في حرب المدن الدائرة هناك".

وأضاف أنه "في الوقت الذي قصفت فيه الغارات كثيرا من مناطق المدينة، فإنها تجنبت الجبهات التي يتقاتل فيها الجانبان عن قرب خوفاً فيما يبدو من قصف الطرف الخطأ".

وقال ملهم عكيدي لرويترز إن"قوات المعارضة أعدت نفسها جيداً لحصار فرض هذا الصيف وتعد حالياً لهجوم مضاد".

وأضاف "عسكرياً لا يوجد خطر على مدينة حلب، ولكن الأخطر هو ما يقوم به النظام من مجازر يومية تستهدف ليس فقط الناس، ولكن كل ما يعين الناس على الحياة".

بيد أن المصدر العسكري السوري ومصدراً عسكرياً ثانياً موالياً للحكومة في الميدان قالا إن "الحملة ماضية في مسارها مؤكدين نفي استهداف المدنيين".

وقال المصدر الثاني وهو غير سوري يعمل ضمن تحالف إقليمي يقاتل دعماً للرئيس بشار الأسد "ما تم إنجازه حتى الآن يسير حسب الخطة.. نعمل بخطوات متدرجة".

وتشير التقييمات عشية اجتماع بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في سويسرا لمحاولة استئناف جهودهما لإيجاد حل دبلوماسي إلى معركة طويلة من أجل حلب.

وحلب كبرى المدن السورية قبل الحرب مقسمة منذ سنوات إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية وأخرى تهيمن عليها المعارضة. وشرق المدينة هو آخر معقل حضري كبير لقوات المعارضة التي تقاتل الأسد وسيكون استعادته نصر استراتيجي كبير.

وأعلن الجيش السوري بدعم من فصائل مسلحة تساندها إيران وقوة جوية روسية هجوما كبيرا للسيطرة على شرق المدينة في 22 سبتمبر(أيلول) مطلقاً العنان لقوة نيرانية لم تشهدها من قبل الحرب التي بدأت قبل خمسة أعوام ونصف.

وأودى الهجوم بحياة بضع مئات من الأشخاص وسوى بالأرض الكثير من المباني. كما استهدفت المستشفيات مما دفع الولايات المتحدة وفرنسا إلى اتهام روسيا والحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب.