السبت 15 أكتوبر 2016 / 09:30

بلجيكا: اعتقال 18 قاصراً حاولوا الانضمام لداعش منذ 2012

24- بروكسل- عماد فؤاد

قال وزير العدل البلجيكي، كوين غينس، في جلسة مجلس النواب، الخميس، رداً على سؤال وجهه إليه أحد نواب المعارضة، إنه "منذ العام 2012 وحتى اليوم، اعتقلت السلطات البلجيكية 18 قاصراً، كانوا في طريقهم للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، أو لأن استعداداتهم للرحيل "كانت متقدمة للغاية"، بحسب تعبير وزير العدل.

وذكرت صحيفة "هت لاتسته نيوز" على موقعها الإلكتروني، أنه وحتى يوم 20 سبتمبر(أيلول) الماضي، كان هناك 6 من هؤلاء لا يزالون تحت السن القانونية، وتم احتجاز العديد منهم داخل المؤسسة البلجيكية العامة لحماية الأحداث (IPPJ)، بوصفهم "قاصرون في خطر"، بحسب الحكم الصادر في حقهم من قبل قضاة الأحداث.

كما لفتت الصحيفة إلى أن "وزير العدل أوضح في إجابته أن العديد من التحقيقات لا تزال جارية في مناطق لييج وشارلروا ونيفيل، وكذلك في عدة مدن فرنسية، وأدت بعضها إلى توقيف واحتجاز العديد من القاصرين، الذين تورطوا في إظهار مناصرتهم لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أعربوا عن نيتهم تنفيذ هجمات إرهابية بالقرب من منازلهم، وأضاف كوين غينس "حتى ولو كانت قدراتهم الفنية تبدو محدودة، إلا أن في استطاعتهم القيام بهجوم أرعن بشكل سهل وسريع".

11 قاصراً في سوريا والعراق
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه "منذ العام 2012 وحتى اليوم، غادر بلجيكا 15 قاصراً وحدهم ودون علم أسرهم إلى سوريا والعراق، ولا يزال هناك 11 قاصراً منهم هناك، وعاد من هؤلاء الخمسة عشر 4 فقط إلى بلجيكا، إلا أن السلطات البلجيكية تعتقد أن ثلاثة منهم توفوا خلال السنوات الخمس الماضية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "إلى جانب هؤلاء القاصرين غير المرافقين، هناك أيضاً 11 طفلاً يتواجدون الآن مع آبائهم في سوريا والعراق، وبعضهم ولدوا هناك، وفي شهر مارس(آذار) الماضي حددت هيئة التنسيق لتحليل التهديد (OCAM) هوية 35 طفلاً بلجيكياً يتواجدون في سوريا والعراق مع أسرهم، ولكن العدد الحقيقي قد يرتفع إلى 80، إذا وضعنا في الاعتبار أن هناك العديد من الزيجات التي تمت بين بلجيكيين وأجانب بعد هروبهم".

واختتم وزير العدل كوين غينس مداخلته قائلاً: "نعرف أن تنظيم داعش الإرهابي يبحث عن جيل جديد ليقوم بغسل دماغه ويجعله مستعداً للعمل تحت إمرته، وهو ما نحاربه بكل ما نملكه من إمكانيات حالياً".