دائرة القضاء - أبوظبي (أرشيف)
دائرة القضاء - أبوظبي (أرشيف)
الأحد 16 أكتوبر 2016 / 18:26

أبوظبي: الحكم بقتل زوج لزوجته الثانية بالاشتراك مع الأولى 22 نوفمبر

24 - أبوظبي - أحمد سعيد

حددت محكمة جنايات أبوظبي جلسة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للنطق بالحكم في قضية اتهام زوج بقتل زوجته الثانية بالاشتراك مع زوجته الأولى، بأن ضربها وحبسها وحرمها من الطعام حتى وافتها المنية، وذلك بعد تنازل طفلي الزوجة المتوفية عن القصاص من والدهما وزوجته الأولى.

وفي بداية الجلسة تمسك المحامي الموكل من مؤسسة الرعاية الإنسانية وشؤون القصر بالإنابة عن الطفلين، بطلبة السابق الذي يثبت فيه تنازل الطفلين عن القصاص من والدهما وزوجته الأولى، مراعاة في ذلك لكون المتهم الأول هو والدهما، ولما فيه من ضرر عليهما في حال فقدانهما لوالديهما.

تبادل الاتهامات
وشهدت جلسة اليوم الأحد تبادل المتهمين (الزوج وزوجته الأولى) الاتهامات بمقتل الزوجة الثانية، وقال المحامي الحاضر مع المتهم الأول بأن الإصابات التي أدت إلى وفاة الزوجة الأولى حدثت خلال فترة غياب الزوج عن المنزل، وأن الزوج اضطر لتحمل مسؤولية وفاة زوجته الثانية لحماية زوجته الأولى وباقي أفراد أسرته، موضحاً أن الزوجة الأولى هي من قامت بتعذيب وقتل المجني عليها.

وأنكرت المتهمة الثانية اتهامات زوجها، موضحة بأنها كانت في يوم الواقعة تعاني من آلام الولادة وصعوبة في الحركة، وأنها تفاجأت بالمجني عليها وهي تركض نحوها والدماء تغمر جسدها، وهي تستغيث من اعتداءات المتهم الأول، قبل أن تسقط وتفارق الحياة.

تفاصيل القضية
وكانت النيابة العامة أحالت الأب وزوجته الأولى إلى القضاء، بعد ورود بلاغ إلى إحدى الجهات الأمنية يفيد بوجود امرأة برفقة طفليها محتجزة في أحد المنازل بمدينة بني ياس في حالة صحية سيئة، وتعاني من الهزال الشديد ويمارس عليها شتى أنواع التعذيب والحرمان من الطعام.

وعليه قامت الجهات الأمنية المختصة بالتوجه إلى موقع البلاغ، حيث تبين وفاة المجني عليها، كما تم إلقاء القبض على المتهمين.

النيابة العامة
وفي تحقيقات النيابة العامة اعترف المتهم الأول بأن المجني عليها هي زوجته، وتزوجها في إحدى الدول العربية قبل 6 أعوام ورزق منها بطفلين، وكان يقوم بضربها بشكل مستمر، وعلل قيامه بالضرب بعدم تنفيذ المجني عليها طلباته والاهتمام به.

واعترف المتهم بتقييد وحجز حرية المتهمة كونها مصابة بمرض نفسي، وهذا ما تعارضت معه أقوال الشهود، كما قرر أنه في يوم الواقعة عند دخوله البيت شاهد أغراضاً مبعثرة في غرفة نومه، فاشتد غضبه على المجني عليها، وانهال عليها بالضرب مستخدماً يديه وقدميه وأدوات خشبية أدت إلى وفاة المجني عليها.

كما اعترفت المتهمة (الزوجة الأولى) بالاعتداء المتكرر على المجني عليها والاعتداء على سلامة جسم أطفالها.