الشيخ منصور بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الشيخ منصور بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الإثنين 17 أكتوبر 2016 / 15:12

منصور بن زايد: رسالة الإمارات بتعليم متميز للجميع لا تقف عند حدود

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن "التعليم يتصدر اهتمام قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا القطاع جل رعايتها ودشنت منظومة تعليم تواكب العصر وتلبي احتياجات مجتمع المعرفة".

وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: "اليوم نحن في دولة الإمارات نفخر بما سجلناه من منجزات رائدة في هذا القطاع الحيوي وعندما نستشرف مستقبل التعليم علينا أن نضع نصب أعيننا توجيهات قيادتنا الرشيدة بشأن تصدُر المراكز الأولى من مؤشرات التنافسية العالمية وفي مقدمة هذه المؤشرات التعليم الذي يعتبر البوابة الذهبية للأمم المتقدمة".

الكلمة الافتتاحية
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي وجهها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين لفعاليات المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه جائزة خليفة التربوية تحت عنوان "استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات"، وذلك بفندق دوست ثاني في أبوظبي، ألقاها نيابة عنه وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية حسين بن إبراهيم الحمادي، وذلك بحضور كل من وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزيرة دولة للتسامح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات الدكتور علي راشد النعيمي، ورئيس مجمع اللغة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور خالد الكركي، والأمين العام لجائزة خليفة التربوية أمل العفيفي، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجائزة والقيادات التربوية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها.

وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر: "يسعدني اليوم إفتتاح المؤتمر الدولي الثاني لجائزة خليفة التربوية والذي تنظمه هذا العام تحت شعار "استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات"، مثمناً اختيار الجائزة لهذا المحور الذي يتصدر أجندة أولويات قيادتنا الرشيدة متمثلة في رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات".

نموذج التسامح
وأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن "التعليم الذي تنشده قيادتنا الرشيدة هو ذلك النموذج الذي يؤمن بالتسامح واحترام الآخر والإعتزاز بإرثنا الحضاري والإيمان بكفاءة كوادرنا الوطنية في تحقيق المستحيل، تعليم يوّسع المدارك ويُعلي من القيم ويفتح آفاق المستقبل أمام الأجيال الواعدة داخل الدولة وخارجها فعطاء الإمارات ورسالتها في الوصول بتعليم متميز للجميع لا يقفان عند حدود الجغرافيا، وإنما تمتد مظلتهما لتشمل بناء الإنسان في مختلف ربوع العالم فهذا نهج الإمارات وريادتها في تحقيق كل خير للبشرية كافة دون نظر لجنس أو لون أو عقيدة".

وفي ختام كلمته جدد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الترحيب بالخبراء والحضور المشاركين في المؤتمر في دولة الإمارات، متمنياً لأعمال المؤتمر كل النجاح والتوفيق متطلعاً إلى ما سيصدر عنه من مناقشات وتوصيات علمية تثري مسيرة التطوير التي يشهدها التعليم في الدولة وتقدم رافداً جديداً لتطوير هذه المسيرة والارتقاء بها.

أجنحة المعرض
وكان حسين الحمادي اطلع فور وصوله إلى المؤتمر على الأجنحة المشاركة في المعرض المقام على هامش المؤتمر والتي تعرض من خلالها عدداً من المؤسسات والجوائز المتخصصة لمعايير التميز وهي جائزة خليفة التربوية وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة للتميز التربوي ومؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية وجائزة زايد لطاقة المستقبل وجوائز الشيخة فاطمة بنت مبارك التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ورواق عوشة بنت حسين الثقافي.

ونيابة عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المتحدثين من الخبراء المشاركين في جلسات المؤتمر وتبادل معهم الآراء بشأن تعزيز تطوير منظومة التعليم في الدولة والوطن العربي، وفقاً لأرقى المعايير التي تأخذ بها النظم التعليمية المرموقة في عدد من دول العالم الى جانب تكريم ممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر.

اليوم الأول
وشملت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول محوراً رئيسياً حول "إعادة هيكلة مؤسسات التعليم" وتحدث فيها كل من وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، فيما تناول رئيس مجمع اللغة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور خالد الكركي، في كلمته آليات الهيكلة، مشيراً إلى أن "الهيكلة سواء للقطاع العام كلّه أو لشركات بعينها أو للتعليم ليست غاية في ذاتها ولا بدّ من توافر مسوّغات وأسباب لذلك بل لا بدّ من استشراف لما سيكون عليه الحال بعد الهيكلة ولعلّ الكثير ممّا يكتب ويعرض في المؤتمرات تحت عنوان "إستراتيجيات" الهيكلة هو مجرّد خطط وإجراءات تجميلية لأنّ إعادة الهيكلة الكاملة لا بدّ من شبه بينها وبين إعادة النظر في منظومات قد تكون فكرية أو سياسية لإعادة إنتاجها بصورة جديدة ورؤى إصلاحية مختلفة".

كما تضمن اليوم الأول للمؤتمر جلسات علمية ناقشت الجلسة الأولى محور "رقابة جودة التعليم" والجلسة الثانية "الاعتماد الأكاديمي ورخص التعليم" والجلسة الثالثة للمؤتمر "إعادة هيكلة الحلقة الثالثة وانعكاساتها على متطلبات التعليم العالي في دولة الإمارات" واختتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بالجلسة الرابعة عن "تطوير المناهج التعليمية وربط مخرجات التعليم العام بمتطلبات التعليم العالي".