الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 / 12:32

الأمم المتحدة تعتمد جدول الأعمال الحضري الجديد بدعم من الإمارات

اعتمدت الأمم المتحدة الليلة الماضية الإثنين، بكامل أعضائها 193 دولة وبمشاركة 30 ألف مندوب وبمساهمة هامة من دولة الإمارات، جدول الأعمال الحضري الجديد الذي يشكل نهجاً جديداً وعلامة بارزة على طريق تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

وأصبحت المدن الآن تمثل نحو 80 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان من 3.9 مليار شخص خلال عام 2014 إلى 6.3 مليار شخص خلال عام 2050، وهو الأمر الذي يجعل من المدن محط تركيز وأولوية المجتمع الدولي.

أهمية الاستدامة

وقال سفير الدولة لدى جمهورية البيرو، السفير غير المقيم لدى كل من الإكوادور وكوستاريكا، رئيس وفد الدولة المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدام، الذي تستضيفه كيتو عاصمة الإكوادور خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، محمد يوسف محمد العوضي، إن "دولة الإمارات شهدت نموا سكانيا بلغ نسبة 300% خلال السنوات الـ 15 الماضية، مؤكداً إدراك دولة الإمارات من واقع خبرتها مدى أهمية وضع الاستدامة في قلب مخططات التنمية، مشيراً إلى أهمية المشاركة في إعداد هذا المرجع المعياري الدولي الجديد المتعلق بمستقبل المدن. 

وقد أسهم مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المعروف باسم "الموئل الثالث" في دعم العمل التحضيري الذي استغرق سنوات عدة للإعداد لـ "جدول الأعمال الحضري الجديد" الذي يمثل الإعلان السياسي، للقمة الذي يتضمن إرشادات تفصيلية بشأن وضع وتخطيط السياسات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في المناطق الحضرية.

التخطيط والإدارة
وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، إن "الإمارات قادت تحولاً هائلاً في المنطقة في إعطاء الأولوية للتخطيط والإدارة الحضرية الذكية، مشيرة إلى أن الموئل الثالث يمثل فرصة فريدة لتكييف المعايير الدولية للتنمية المستدامة من أجل تطبيقها على المستوى المحلى والذي يجب أن يشهد الجزء الأكبر من عملية التنفيذ".

وأضافت نسيبة أن "تجربة الإمارات التنموية الخاصة أظهرت أن التخلص من الروتين وتمكين المرأة والحد من الآثار البيئية يسهم في تحويل المدن إلى أداة محفزة للنمو المحلي والابتكار، وهذه هي الرسائل التي عملت الإمارات على ترسيخها في جدول الأعمال الحضري الجديد".