قوات عراقية قرب الموصل (أرشيف)
قوات عراقية قرب الموصل (أرشيف)
الأربعاء 19 أكتوبر 2016 / 10:31

فريق استخباري داخل الموصل مهَّد لعملية تحريرها طيلة عام كامل

قال مصدر أمني رفيع، إن فريقاً استخبارياً دَخَل مناطق داعش في نينوى، وزود القوات الأمنية بوثائق وصور عن تحركات عناصر التنظيم ومراكزه، الأمر الذي سهل انطلاق معركة تحرير المدينة، وفق ما كشفت صحيفة المدى العراقية، الأربعاء.

وقال المصدر الأمني، إن "الجهد الاستخباري الذي نفذه فريق "استخباريو نينوى" كان له الدور الأساس في حسم ساعة الصفر لمعركة الموصل، التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الإثنين، من خلال المراقبة الدقيقة لكل ما يجري على أرض الموصل".

وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الفريق أخذ على عاتقه تزويد المديرية أولاً بأول بكل ما هو مفيد لبدء العملية ابتداءً من العدد والعُدَّة وأماكن تواجد الدواعش والمناطق الرخوة والمفاصل الضعيفة، حيث استطاع خلال عام من العمل تحديد أهداف مهمة تم على إثرها قصف هذه الأهداف بمساعدة طائرات التحالف الدولي، بعد أن تمكن من اختراق صفوف التنظيم الإرهابي بطرق فنية مكنته من معرفة الخطط البديلة التي أعدها التنظيم لمواجهة القوات العراقية المتجهة إلى الموصل".

انتفاضة
وفيما ينشغل تنظيم داعش وقياداته في مدينة الموصل بأنباء الزحف البري الذي تشنه القوات العراقية بمختلف صنوفها نحو المدينة من محاور عدة والنتائج العسكرية الكبيرة التي حققتها تلك القوات في الساعات الأولى من العملية التي تعد الأهم، فإن المدينة، بحسب المصدر الأمني، "تنتظر ساعة صفر أخرى حددها الفريق الاستخباري لانتفاض أهالي المدينة ضد التنظيم".

وقال المصدر، إن "الفريق تمكن قبل ثلاثة أيام تحديداً ومن خلال أحد أبطاله اكتشاف 37 صاروخاً حديثاً وجهه تنظيم داعش نحو ناحية القيارة مزود بغاز طورته (هيئة البحث) في التنظيم مشابه لغاز الخردل، حيث كان التنظيم يخطط لاستهداف القطعات العسكرية أثناء التقدم".

وأكد المصدر أن "قيادات تنظيم داعش أصيبت بالذهول بعد أن شاهدت صواريخها (ذات الأثمان المرتفعة) تدمر بقصف للطائرات المسيّرة بعد أن حدد الفريق إحداثيات وجود تلك الصواريخ بدقة عالية".

ويؤكد الفريق الاستخباري أنه ما زال يتحرك بـ"مرونة عالية" داخل مدينة الموصل حتى الآن.