الأربعاء 19 أكتوبر 2016 / 17:39

حاكم الشارقة: الإمارات رائدة إقليمياً في المساواة بين الرجل والمرأة

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن دولة الإمارات تفوقت إقليمياً في المساواة بين الجنسين، وفقاً لأحدث تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي أوضح أن 49.3 % من سكان الإمارات هم من النساء، اللواتي يشكلن بدورهن نسبة 66% من سوق العمل في الدولة، مع الأخذ في الاعتبار أن ثلثي القوى العاملة في الحكومات (الاتحادية والمحلية) من النساء، منهن خريجات الجامعات، ومنهن ثلث مجلس وزراء دولة الإمارات.

جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها حاكم الشارقة بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وقرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير"، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل القبيسي، في حفل افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي انطلق اليوم الأربعاء في إمارة الشارقة.

وقال حاكم الشارقة "حسناً فعلت وتفعل مؤسسة (القلب الكبير) وهي تمد يدها إلى منظمة الأمم المتحدة للمرأة وللشراكة مع مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة ومعهن جامعة الدول العربية، لترتيب هذا المؤتمر العالمي في دور انعقاد ثانٍ لغاية العناية الفاعلة بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، والذي يجمع كوكبة رفيعة العلم والمعارف في ممارسات تمكن المرأة وحماية حقوق الفتيات".

تمكين المرأة
وأضافه مخاطباً النساء "أنتن مدرسة إذا أعددناها، فالمرأة في المدرسة والبيت والمجتمع لها وضع وقدر وفعل لا يمكن إغفاله في حياتنا العامة، هل أقول إن استثمارات المرأة الإماراتية في الوقت الحاضر تتجاوز اثني عشر مليار درهم؟! بيد أن تمكين المرأة اقتصادياً يحتاج في عالمنا العربي إلى اهتمام جدي وبذل جهود أكبر، ولكني أود أن أتوجه إلى حقوق التعليم، فقد أشرت إلى زوال كبير للأمية في بلادنا، ولكن بلاد العرب بلادي، والأمية من المحيط إلى الخليج مرتفعة وخاصة بين النساء".

وأشار حاكم الشارقة إلى أن "تنظيمات مثل مراكز التنمية الأسرية، ومجالس سيدات الأعمال، ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار، والمجتمعات النسائية على تعددها وتنوعها، يمكن أن تردم الفجوة في المجالات المذكورة، بل وتهيئ للمرأة مكانة للفعل والتفاعل لأجل المساواة في الحقوق التي تكفلها الأديان والأوطان".

ثورة التكنولوجيا
وأوضح "بالعلم ترتقي الأمم وترتقي الشعوب، وفي عالم اليوم يجب الانتباه إلى هذه الثورة الهائلة في مجال تكنولوجيا المعارف والعلوم، مما يوجب علينا أن نخوض غمارها لكي نسارع إلى ضمان كسب رهانات المستقبل بتوفير مستلزمات اللحاق بالعصر والمساهمة في جعل العالم أكثر إنسانية وعدالة، بل وتسامحاً وأماناً وأمناً ".

وأشار  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلمته إلى أهمية المؤتمر قائلاً، إن "مؤتمركم هذا لهو سبيل فاعل إلى التغيير ولسوف تكون مخرجاته بإذن الله وسيلة لنا لتحقيق بعض توصياته التي سوف تجعل تمكين المرأة في عالمنا العربي الأفريقي والآسيوي ممكناً ورفاه المرأة واقعاً إذا آمنّا بأن ما يحقق للمرأة يتحقق للمجتمع كله".