الأحد 30 أكتوبر 2016 / 09:10

صحف الإمارات: تحديث تشريعات النقل المدرسي وحافلات خاصة لذوي الإعاقة

بلغ حجم استثمارات العاصمة الإماراتية أبوظبي في المدن العمالية أكثر 12.5 مليار درهم أقيم بموجبها 30 مقراً تتسع لـ450 ألف عامل، فيما تحلق 2000 طائرة في مختلف أنحاء العالم، بأجزاء ومنتجات صُنعت في الإمارات، ووفقاً لصحف إماراتية صادرة اليوم الأحد، ستشهد تشريعات النقل المدرسي في أبوظبي قريباً تحديثات تنظيمية، فيما خصصت الجهات الرسمية حافلات مجهزة لنقل الطلبة من ذوي الإعاقة.

بلغت تكلفت إنشاء 30 مدينة عمالية تتسع لـ450 ألف شخص في العاصمة الإماراتية أبوظبي أكثر من 12 مليار درهم، وأفاد مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية (أوشاد)، أنه "ومن خلال الزيارات التفتيشية والتفقدية التي تم إجراؤها خلال الشهور الثلاثة المنصرمة كان هناك وعي أكبر لدى المعنيين بمتطلبات ومعايير نظام أبوظبي للسلامة والصحة المهنية".

وذكر المركز بحسب صحيفة الخليج، أنه "يشرف على متابعة السلامة في المدن العمالية وقد نظم أكثر من 172 ورشة توعوية غطت أنشطة مختلفة كالطاقة والنقل والبناء والإنشاء والصناعة والسياحة والصحة والغذاء والنفايات، وذلك بهدف ضمان التزام الجهات".
وأوضح المركز أنه "نفذ 117 زيارة تفتيشية وتفقدية لأكثر من 300 ألف عامل من خلال الجهات العاملة في الإمارة".

صنع في الإمارات

أفادت شركة "ستراتا للتصنيع"، المملوكة بالكامل لشركة المبادلة للتنمية "مبادلة"، بأن نحو " 2000 طائرة تحلق في مختلف أنحاء العالم، بأجزاء ومنتجات صُنعت في الإمارات، من خلال شركة (ستراتا)".

وقالت الشركة عبر صحيفة الإمارات اليوم، إن "نسبة الشركات المحلية المورّدة لـ(ستراتا) تتجاوز نسبة 50% من مجمل أعداد المورّدين للشركة على مستوى العالم"، لافتة إلى أن "88% من مجمل المورّدين المحليين، هم من الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وأوضحت الشركة أنها "أصبحت مورّداً حصرياً لتسعة أجزاء من الطائرات، لثلاث شركات عالمية لتصنيع الطائرات هي: (إيرباص) و(بوينغ) و(ليوناردو فينميكانيكا)، كما قامت (ستراتا) بتسليم نحو 388 شحنة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تضمنت تسليم 6887 جزءاً من أجزاء الطائرات إلى الشركات الكبرى، وفقاً للعقود المبرمة في هذا الصدد".

تشريعات النقل

أكد رئيس لجنة النقل المدرسي بدائرة الشؤون البلدية والنقل في إمارة أبوظبي علي حسن مكي، أنه "تم رفع نسخة محدثة من تشريعات لجنة النقل المدرسي للمجلس التنفيذي للإمارة لاعتمادها، بعد أن تمت دراستها، واعتمادها من خلال ورش العمل من قبل الشركاء والمشغلين، وتمثل النسخة طوراً محدثاً للنسخة الأولى من تشريعات النقل المدرسي، ولا توجد اختلافات جذرية بين التشريعين، بل إضافات بسيطة لاكتمال المنظومة".

وأضاف أن "من تلك الإضافات إلزامية حزام الأمان الثلاثي لكافة الحافلات المدرسية، وهو أمر طبقناه فعلاً، ولكن لم يحتويه التشريع السابق، وخضوع السائق للفحص الوقائي في حال عودته من بعد سفره خارج الدولة، ونتج التحديث عن طريق الزيارات الميدانية، والاقتراحات من أولياء الأمور، والمعنيين، والمناقشات التي تمت خلال العامين الماضيين".

وذكر مكي أنه "يوجد حالياً ما يزيد على 6300 حافلة مدرسية في الإمارة، فيما تم الانتهاء من تدريب 2700 سائق، وأنهت 1680 مشرفة مدرسية الدورات التدريبية المخصصة، كما تم إجراء الفحص الطبي لـ 5970 سائقاً".

وقال متحدثاً لصحيفة الاتحاد: "صدرت تشريعات النقل المدرسي وفقاً للقرار رقم 35 لعام 2012، والتي بدورها تحدد مسؤوليات، واختصاصات كل من له صلة بالنقل المدرسي من المدارس، والمشغلين، وأولياء الأمور، والسائقين، والمشرفات، ومن بعد صدور التشريع تم تشكيل لجنة النقل المدرسي خلال الأشهر الأولى من عام 2013، لتطبيق هذه التشريعات، وضمت اللجنة عدداً من الجهات منها: دائرة الشؤون البلدية والنقل، ومجلس أبوظبي للتعليم، وشرطة أبوظبي، وغيرها من الجهات، وذلك لتوحيد الجهود، وتنسيقها بشكل فاعل، ومن ثم تم تشكيل اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي بتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لتطبيق التشريعات بشكل أوسع".

ذوو الإعاقة

وفي إطار النقل المدرسي أيضاً، أفاد مدير مركز المواصلات المدرسية الحكومية بالإنابة في مؤسسة مواصلات الإمارات طارق العبيدلي، أن "110 حافلات مجهزة من المؤسسة تنقل 114 طالباً من فئة ذوي الإعاقة خلال العام الجاري، إلى 83 مدرسة حكومية، مقارنة بنقل 40 طالباً في العام الدراسي الماضي، بما يدعم الجهود المبذولة لإدماج هذه الفئة الاجتماعية وتعزيز فرصهم ودمجهم دمجاً إيجابياً في المجتمع، ومنحهم القدرة على المشاركة بدور حيوي كأفراد قادرين على المشاركة والإنتاج، وتمتعهم بالحياة الكريمة، وتأكيد حقهم في الحصول على فرص متوازية مع غيرهم من أفراد المجتمع في خدمات النقل والتعليم والعمل".

مواصفات
وأوضح العبيدلي عبر صحيفة الإمارات اليوم أن "المؤسسة وضعت عدة مواصفات وتسهيلات ومميزات على متن تلك الحافلات، إذ يتم توفير 3 انواع من الحافلات والمركبات لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي حافلات مدرسية كبيرة تتسع لعدد 3 طلبة من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى 33 طالباً عادياً ويتم من خلالها دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالطلبة العاديين ويتوفر بها مصعد للصعود والنزول".

كما يتم وفقاً للعبيدلي، توفير مشرفة نقل وسلامة مرافقة لطلبة ذوي الاعاقة، حسب الحاجة بعد دراسة حالة الطالب أو الطالبة، بالإضافة الى تأهيل السائقين والمشرفات على نقل هذه الفئة، ويتم اخضاع السائقين والمشرفين لعدد 2 ساعة إضافية متخصصة للتعامل مع حالات ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، كما يتم تدريبهم بشكل عملي على آلية استخدام مصعد ذوي الاحتياجات الخاصة، والتثبيت الآمن لكرسي ذوي الاحتياجات الخاصة في المكان المناسب في الحافلة والمخصص لذلك، وإخلاء الحافلة من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في حالات الطوارئ، وكيفية التعامل مع هذه الفئة، بالإضافة الى اختيار الأماكن المناسبة لوقوف الحافلة وصعود ونزول طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.