الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 / 10:19

برلماني لوزارة التعليم: المبالغة في محاسبة المعلمين ساهم في سلب هيبتهم

24 -دبي- سعيد علي

طالب عضو المجلس الوطني الاتحادي، سالم النار الشحي، وزارة التربية والتعليم بضرورة عدم المبالغة في التعامل مع التجاوزات البسيطة من قبل المعلمين والمتعلقة بزجر الطلبة وعقابهم بشكل بسيط لتقويم سلوكهم، والتي تندرج غالبيتها ضمن أساليب التربية المتبعة في ظل تعدد الثقافات والعادات والتقاليد في مجتمع دولة الإمارات، لما لذلك من دور في تراجع أداء المدرسين نتيجة خوفهم من العقاب وتدني هيبتهم.

وأكد سالم النار الشحي عبر 24، دور الإعلام في الدولة كشريك أساسي في النهضة بمختلف المجالات ومنها التعليم، مطالباً بعدم الانجرار للدخول في خانة المبالغة في تناول بعض تصرفات المعلمين التي لا تصل إلى حدّ التجاوزات، والتسابق مع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصلوا لحد التشهير بالمدرسين، الأمر الذي خلق نوعاً من الاستياء لدى الغالبية العظمى من العاملين في السلك التربوي.

سلب المعلم هيبته
وفي السياق ذاته أكد أن "المبالغة في منع المعلم من استخدام حقة في تربية الطلبة وتعليمهم بما يتوافق مع اللوائح والقوانين وبما لا يضر بالطلبة، ساهم في سلب المعلمين هيبتهم وشخصيتهم وتراجع أدائهم، في الوقت الذي أعطى الطلبة وذويهم قوة تستغل سلباً".

ولفت إلى أن "انتشار الهواتف الذكية بين الطلبة أثر سلباً على المعلمين ودورهم التربوي، وساهم في تراجع هيبتهم داخل الفصول الدراسية، نتيجة خوفهم من استخدام تلك الهواتف لنشر فيديوهات غالباً ما تفهم بشكل سلبي من قبل الأهالي الأمر الذي يثير حفيظتهم، ولا ينفع أي اعتذار بعد عمليات التشهير بهم على التواصل الاجتماعي".

انصاف المعلم
وفي ذات السياق طالب البرلماني الإماراتي وزارة التربية والتعليم بإنصاف المعلم والطالب، بحيث يتم وضع مختلف القضايا في نصابها وعدم تحميلها أكبر من حجمها، ليعطى المدرسين مزيد من الصلاحية في معالجة تجاوزات بعض الطلبة، ما يعزز شخصيتهم التربوية ويساهم في دفع عجلة التعليم إلى الأمام.

وشدد على ضرورة قيام الوزارة بتنظيم ورش عمل دورية لمختلف المدرسين بهدف إرشادهم حول آلية التعامل مع الطلبة، في ظل اختلاف ثقافاتهم وتقاليدهم، وتوجيههم إلى طرق التربية الحديثة.