بعد تأكيد العقوبة.. 5 أمور يتعين على أتلتيكو حسمها

ونتيجة لهذا القرار سيكون هناك 5 أمور سيتعين على الأتلتي حسمها خلال الفترة المقبلة.

استمرار المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان
بعد يوم واحد من انتهاء الموسم، تحدث غريزمان في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي عن إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد، ومنح اللاعب لهذه الاحتمالية 6 درجات من عشرة ليتسبب بذلك في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله، في الوقت الذي كان يجري فيه التفاوض بشأن تمديد عقده مع الأتلتي ورفع أجره، علماً بأن عقده الحالي ينتهي عام 2021.

هل يمكن اعتبار ذلك وسيلة ضغط من اللاعب على أتلتيكو مدريد أم رغبة منه في الرحيل فوراً عن النادي؟ ستكون الساعات المقبلة بعد إعلان محكمة التحكيم الرياضي عن قرارها، حاسمة لمعرفة نية المهاجم الذي يعد أكبر هدافي "الروخيبلانكوس" خلال السنوات الثلاث الأخيرة برصيد 25 و32 و26 هدفاً على الترتيب.

وحدد اللاعب الفرنسي الذي انضم حالياً لمنتخب بلاده، مدة أسبوعين (مر أسبوع ونصف بالفعل) للإعلان عن قراره النهائي بشأن مستقبله الذي صرح أمس الأربعاء بأنه "في أيدي" رئيس النادي إنريكي سيريزو.

ونفى الأتلتي أن يكون غريزمان قد طلب الرحيل، وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقده 100 مليون يورو والنادي ليس لديه نية للتفاوض بشأن انتقاله لأي فريق.

وفي هذا السياق، قال خوان فيزكاينو، مساعد المدير الفني للروخيبلانكوس، الأرجنتيني دييغو سيميوني الأحد الماضي: "أعتقد أنه ينوي البقاء هنا معنا وأعتقد أنه سيستمر هنا".


ويعود القرار في الوقت الحالي لتوريس نفسه لتجديد عقده من عدمه، والآن عقب قرار محكمة التحكيم الرياضي بالإبقاء على عقوبة الاتحاد (فيفا) ضد النادي، سيكون من الضروري الإسراع في إتمام هذه العملية خلال الساعات المقبلة، وكل المؤشرات تؤكد أن المهاجم سيختار التجديد للأتلتي.

تعافي أوغوستو فيرنانديز
ردد سيميوني خلال الأسابيع الأخيرة من هذا الموسم "افتقدنا تياغو (مينديش) وأوغوستو طوال البطولة، هذا الموسم كان الأصعب بالنسبة لي منذ توليت الإدارة الفنية للنادي، لقد عانينا من غياب لاعبين حاسمين"، في إشارة للاعب الوسط البرتغالي الذي اعتمد عليه "تشولو" لدقائق قليلة بسبب الإصابة والأرجنتيني الذي لم يلعب تقريباً طوال الموسم لنفس السبب.

وتعرض لاعب الوسط الأرجنتيني لقطع في الرباط الصليبي بالركبة اليمنى في المباراة التي جمعت بين الأتلتي وديبورتيفو لا كورونيا في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، ومنذ ذلك الحين فقد 51 مباراة، ما شكّل أزمة في منطقة خط الوسط بالفريق.

ومنذ أن تعرض أوغوستو للإصابة، كان الهدف الرئيسي هو تعافيه التام بحلول مرحلة الإعداد للموسم الجديد التي تبدأ أوائل يوليو (تموز).

وفي الوقت الحالي بات أوغوستو في المرحلة الأخيرة من مرحلة تعافيه، وقبل نهاية هذا الموسم بدأ يركض ويقوم بتمرينات بالكرة.

وباتت مسألة عودة اللاعب الأرجنيتني حاسمة بالنسبة للأتلتي عقب قرار محكمة التحكيم الرياضي الذي سيتعين على النادي بموجبه الانتظار حتى شهر يناير (كانون الثاني) 2018 لإبرام تعاقدات جديدة لتعزيز صفوفه.

عودة المعارين
في الموسم الفائت، كان هناك 12 لاعباً معاراً من الأتلتي لأندية أخرى وهم حارس المرمى آكسيل فيرنير (بوكا جونيورز) والمدافعين تيو هرنانديز (ألافيس) وخافيير مانكييو (سندرلاند) وجييرمي سيكيرا (فالنسيا) وإيميليانو فيلاسكيز (سبورتنغ براغا) ولاعبي الوسط ماتياس كرانيفيتر (إشبيلية) وبيرنارد منساه (فيتوريا جيماريش)، والظهيرين أماث دييدهيو (تينيريفي) وديوغو غوتا (بورتو) والمهاجمين هيكتور هيرنانديز (ألباسيتي) ولوسيانو فييتو (إشبيلية) ورافائيل سانتوس بوريه (فياريال).

ولن يعود تيو هرنانديز للأتلتي حيث سينتقل في موسم الانتقالات الصيفي المقبل لريال مدريد، أما وضع الباقين فسيختلف من لاعب لآخر، ومن المرجح أن يخرج غالبيتهم إما على سبيل الإعارة لفترة جديدة أو قد ينتقلون لفرق أخرى.

التعاقد بدون تسجيل حتى يناير
تنص عقوبة فيفا على منع أتلتيكو مدريد من تسجيل لاعبين جدد خلال موسم الانتقالات الصيفي القادم، في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) القادمين، لكنها لا تمنع النادي من اعتماد إجراء بديل مثل التعاقد مع لاعبين دون تسجيلهم قبل يناير (كانون الثاني) المقبل حين تنتهي العقوبة.

وكان هذا ما فعله برشلونة على سبيل المثال منذ عامين حين واجه عقوبة مماثلة، حيث تعاقد مع التركي أردا توران وأليكس فيدال اللذان انضما لتدريبات الفريق خلال بداية الموسم إلى أن تم تسجيلهما في موسم الانتقالات الشتوي التالي وبات من القانوني الدفع بهما في المباريات.

وهذا ما يعتزم أتلتيكو مدريد القيام به بحسب ما جاء في بيان صدر عن النادي اليوم الخميس، أكد فيه أن "النادي سيتخذ خطوات اعتباراً من الآن لبدء المفاوضات اللازمة لتوثيق عمليات بهدف تسجيل لاعبين اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)".

وعلى الرغم من ذلك، هناك جوانب معقدة لهذا الحل من بينها على سبيل المثال إقناع لاعبين بالبقاء بعيداً عن الملاعب لمدة نصف موسم مع العلم أن نهاية هذا الموسم المقبل ستستعد المنتخبات فيه لخوض مونديال 2018 في روسيا.