أمير قطر تميم بن حمد (أرشيف)
أمير قطر تميم بن حمد (أرشيف)
الأحد 2 يوليو 2017 / 12:07

"أخبار الساعة": الفرصة الأخيرة أمام قطر

قالت نشرة أخبار الساعة، إن "الفرصة الممنوحة لقطر للنظر في المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها إليها كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر تنتهي اليوم الأحد وهي مطالب مشروعة تأتي ضمن إجراءات هذه الدول للحفاظ على أمنها واستقرارها من ناحية ومحاولة تصويب سلوك الدوحة من ناحية ثانية".

وتحت عنوان "الفرصة الأخيرة أمام قطر"، أشارت النشرة إلى أن "من بين هذه المطالب إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية وجميع المؤسسات التابعة لها وقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وإيقاف التدخل في شؤون الدول الأربع وإيقاف تجنيس مواطني هذه الدول وهي ممارسات اعتادتها الدوحة خلال السنوات الماضية مخالفة بذلك اتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له عام 2014 حيث لم تلتزم قطر بتعهداتها في هذا الاتفاق ولا مقررات القمم الخليجية اللاحقة له التي كانت تؤكد أهمية تعزيز منظومة الأمن الجماعي الخليجي والإيمان بالمصير الواحد والتحدي المشترك فواصلت مواقفها وسياساتها المزعزعة لأمن أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والكثير من الدول العربية واستقرارهم".

دعم الإرهاب
وأضافت النشرة الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أن "قطر لا هي تخلت عن دعم جماعة "الإخوان" الإرهابية ولا توقفت عن تمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ولا عملت على ترشيد إعلامها كي يبتعد عن التحريض وإثارة الفتنة ولا توقفت عن دعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية في مناطق الأزمات سواء في سوريا وليبيا واليمن بل إنها من خلال تنسيقها المستمر مع إيران وتعاملها مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية كانت تعمل ضد أهداف التحالف العربي في اليمن".

عناد ومكابرة
وذكرت أخبار الساعة، أنه رغم أن اليوم هو الأخير لإنتهاء المهلة الممنوحة لقطر كي تستجيب لقائمة المطالب المشروعة للدول المقاطعة فإن سلوكها خلال الأيام الماضية يشير بوضوح إلى أنها ماضية في سياسة العناد والمكابرة متوهمة أنها تستطيع أن تخدع المجتمع الدولي وتتحدى إرادته الهادفة إلى القضاء على التطرف والإرهاب في وقت أصبحت فيه الحرب على الإرهاب هي القضية المركزية لدول المنطقة والعالم أجمع وتأتي في مقدمة أولويات قادة العالم وزعمائه الذين يؤكدون في مختلف المناسبات ضرورة إيقاف تمويل الإرهاب والتصدي بحسم للعوامل المغذية للفكر المتطرف والهدام.

وقالت النشرة إن "محاولات قطر استجداء التعاطف والتأييد من الشعوب العربية والإسلامية بترديد أكاذيب أنها تتعرض لحصار لن تنفع لأن الكثير من شعوب المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا لا تزال تدفع ثمن التدخلات القطرية فيها حينما قدمت الدعم إلى الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي استحلت دماء آلاف الأبرياء من المدنيين في هذه الدول فضلا عن تدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والعراق التي بدأت تتكشف بوضوح خلال الأيام الماضية وتؤكد حقيقة تآمر الدوحة على الأمن والاستقرار في هذه الدول".

مواجهة الإرهاب

ودعت النشرة قطر لأن تدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن ثمة اصطفافاً إقليمياً ودولياً حول ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب لأن الجميع بات على قناعة بأن أي تقاعس أو تساهل إزاء دعم الإرهاب وتمويله على أي مستوى يدفع ثمنه كل يوم أرواح بريئة وعليها كذلك أن تقرأ جيدا التطورات الحاصلة في البيئتين الإقليمية والدولية في الآونة الأخيرة التي تدفع باتجاه تسوية أزمات المنطقة بعد أن تحولت إلى مصادر لتهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأكدت أخبار الساعة، في ختام مقالها الإفتتاحي أنه "لم يعد مقبولا أن تواصل الدوحة دعمها للتطرف والإرهاب وأن تستمر في تدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في الكثير من دول المنطقة في وقت يسعى فيه الجميع إلى القضاء على أسباب التطرف والإرهاب وتركيز الجهود من أجل تسوية أزمات المنطقة لهذا فإن عليها أن تختار اليوم، بعد أن حصلت على فرصتها كاملة، بين الإنضمام إلى هذه الجهود وإلتزام مقتضيات الحفاظ على الأمن الخليجي والعربي والدولي أو المضي قدما في طريق الانتحار والاستمرار في سياسة العناد والمكابرة التي لن تجني من ورائها إلا العزلة والنبذ من المجتمع الدولي".