وزير خارجية قطر
وزير خارجية قطر
الإثنين 3 يوليو 2017 / 13:56

باحث إماراتي لـ24: النظام القطري يماطل بالوقت ولا توقعات بأن يقدم أي جديد

24 - أبوظبي- رند أبوعوض

رأى الباحث الإماراتي الدكتور عبدالله محمد الشيبة، بأن إعطاء مهلة 48 ساعة لقطر من دول المقاطعة هو تأصيل وتقدير للعلاقات الإنسانية والأخوية التي تربط بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أنه "لا يعتقد بأن قطع العلاقات مع قطر لم يتم بسبب ما حدث في الفترة القصيرة الماضية فقط، بل الموضوع كما اتضح لنا وللآخرين مؤخراً قد بدأ منذ عام 1995، منذ إنشاء الجزيرة، والدور الذي كانت تقوم به في نشر الفتن ودعم الإرهاب".

وقال الدكتور عبد الله الشيبة في تصريح لـ24: "الشعوب بشكل عام لم تكن تعلم بما يتم في الخفاء من قبل النظام القطري، ونحن نشد على أيدي القيادة الإماراتية والسعودية على صبرهما وتحملها كل هذه المدة، حيث قامت قيادة الدول المقاطعة بإعطاء النظام القطري الكثير من الفرص، حرصاً على البيت الخليجي الموحد، ولا شك أن تمديد المهلة لـ48 ساعة أخرى، يأتي في إطار هذه الجهود على الرغم من تصريح وزير الخارجية القطري في روما بأن الطلبات قدمت لترفض، هناك العديد من التساؤلات الموجهة للنظام القطري، ما الذي ننتظره خلال هذه الـ48 ساعة القادمة؟ هل سيوافق النظام القطري على المطالب؟ وإذا وافق، هل ستكون الموافقة على جميع الطلبات أم على بعضها؟ وما هي الآلية التي ستتبع للرقابة عليهم؟، وهل سيوافقون على آلية التقارير الشهرية، والتقارير الربع سنوية والسنوية الموجودة في المطالب 13 الموجهة لهم؟ وهل سيتم خلال الـ48 ساعة القادمة ترحيل جميع العناصر الإرهابية المتواجدة في قطر؟ وهل سيتم قطع العلاقات بين قطر والجماعات الإرهابية ووقف التمويل؟".

أدلة وقرائن
وأشار الشيبة إلى "شكه بمدى عمل وتطبيق النظام القطري لمطالب الدول المقاطعة"، وعلق بأن "بتر العضو أفضل من أن يكون موجوداً ليفسد الآخرين، فالعالم أصبح الآن على مرأى ومسمع من ما تفعله وفعلته قطر، فهناك أدلة وقرائن، وحتى تصريح وزير خارجية قطر أمس الأحد في روما يؤكد هذا الأمر، فهو نفسه شاهد على ما قامت به دولته، ورعايتها للإرهاب، وأيضاً هناك أشرطة الفيديو لقائد القوات الخاصة القطري في ليبيا والمكالمات الهاتفية بين العطية والإرهابي في البحرين، ومع هذا مازال النظام القطري يتعنت ويتحدى".

لا منطقية
وأكد الدكتور عبد الله الشيبة بأنه "لا يرى منطقاً في التعامل مع النظام القطري لأنه بالأساس يتعامل مع الدول المقاطعة بلا منطق"، وأضاف بأن "قطر برأيي لم تقدم أي جديد، وإذا قدمت ما هو جديد سوف تشتري المزيد من الوقت فقط، والمطالب الـ13 قد تقوم بالموافقة على مطلب أو مطلبين منها وليس على جميعها، وللأسف الشديد كلما طالت الأزمة، كلما أتت بأضرار سلبية على الشعب القطري الشقيق، فالقيادة القطرية لا تعي أو تعطي اهتماماَ للشعب القطري ومصالحه، بل اهتماماتها موجهة لأمور أخرى".