رئيس الدولة ومحمد بن زايد
رئيس الدولة ومحمد بن زايد
الثلاثاء 4 يوليو 2017 / 13:34

بتوجيهات رئيس الدولة.. الهلال الأحمر ينشئ 9 قرى نموذجية في شمال مالي

بتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تنشئ الهيئة تسع قرى نموذجية لدعم استقرار النازحين في شمال جمهورية مالي.

ويستفيد من هذه القرى 38 ألفاً و625 شخصاً وتبلغ تكلفتها مليونين و203 آلاف و800 درهم، وتضم كل قرية مستوصفا ومدرسة وآبار ارتوازية ومسجداً إلى جانب مشاريع إنتاجية صغيرة لتوفير مصدر دخل ثابت للنازحين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

مشاريع تنموية
وشهدت مناطق شمال جمهورية مالي خلال السنوات الماضية أوضاعاً إنسانية صعبة، أدت إلى نزوح آلاف الأسر بسبب النزاعات والأحداث التي شهدتها وأيضاً نتيجة للكوارث الطبيعية المتمثلة في الجاف والتصحر، ما أدى إلى شح الغذاء وانعدام مقومات الحياة، لذلك تحركت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تجاه تلك المناطق بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، وشرعت في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لتعزيز قدرات السكان هناك على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، بالتعاون والتنسيق مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية و المحلية هناك.

وعززت الهيئة شراكتها مع جمعية الصليب الأحمر المالي ومؤسسة الفاروق لتنفيذ مشروع القرى النموذجية في مناطق كيدال وتمبكتو ودار السلام وعين الرحمة وتيهركي وتكشيمن وادجورة وساميت وأهينا، وأكملت ترتيباتها لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تضم 5 قرى في أكثر المناطق تجمعا للنازحين.

وقام وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي زار العاصمة المالية مؤخراً بوضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة المشروع بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين هناك والسلطات المختصة، وتم بحث السبل الكفيلة بانجاز مشروع القرى النموذجية بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين وأوضاعهم الراهنة.

جهود إنسانية
وبدأت هيئة الهلال الأحمر جهودها الإنسانية والتنموية في مالي منذ تفاقم الأوضاع هناك وقادت تحالفاً دولياً ضم عدداً من المنظمات الإنسانية الدولية لموجهة التحديات الإنسانية في مالي في عدد من المجالات الحيوية، حيث تضمنت مشاريع الهيئة في مالي في الجانب الصحي تحسين صحة ورفاهية الأطفال والأمهات، من خلال تخصيص برامج صحية تتمثل في علاج ورعاية الأطفال الأقل من سن خمس سنوات و المصابين بسوء التغذية الحاد والأمهات الحوامل و المرضعات.

واستفاد من المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حوالي 345 ألفاً و600 طفل إلى جانب 80 ألفا من الحوامل كما تم تطعيم 95% من الأطفال ضد الدفتريا والسعال الديكي والكزاز والنزلات المستديمة والتهاب الكبد والحصبة، وغطي المشروع أيضاً 80% من النساء الحوامل ومثلهن من المواليد حديثا من رعاية ما قبل الولادة.