لاعب سان جيرمان نيمار (رويترز)
لاعب سان جيرمان نيمار (رويترز)
الجمعة 1 سبتمبر 2017 / 21:22

موسم الانتقالات يدخل كرة القدم عصراً جديداً

أغلق موسم الانتقالات الصيفية في الدوريات العالمية أبوابه بصفقة من العيار الثقيل، وهي ارتداء كيليان مبابي لقميص باريس سان جيرمان بموجب عقد إعارة مع أحقية الشراء مقابل 180 مليون يورو، وهو رقم سماوي جديد في صيف شهد الوصول لمبالغ لم يسبق رؤيتها.

ودخل فريق العاصمة الفرنسية سوق الانتقالات بكل ثقله ليضم نيمار من برشلونة مقابل رقم قياسي هو 222 مليون يورو والذي لم يسبق أن تم دفعه من قبل للحصول على خدمات لاعب، لتدخل كرة القدم عصراً جديداً.

ويعد هذا المبلغ ضعف ذلك الذي تمت به صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي مقابل 105 مليون يورو، والذي أصبح ضئيلاً للغاية بعدما شهدته الأشهر الأخيرة.

وكان ريال مدريد هو المؤسسة الأشهر من حيث الشراء بأي سعر، رغم أن حقبة فيغو وزيدان وبيكهام أصبحت من الماضي الآن، لكن مرحلة كريستيانو وبيل لا تزال قريبة نوعا ما بين 2009 و2013، على الترتيب.

لكن هذا الدور انتقل من فريق العاصمة الإسبانية إلى نظيره في العاصمة الفرنسية.

ومنذ 2011 أنفق النادي الفرنسي ما يزيد عن مليار يورو لاستقطاب لاعبين مثل دي ماريا ودراكسلر ومورا وباستوري وكافاني وتياجو سيلفا وماركينيوس وكورزاوا.

وكان ضم نيمار أحدث وأقوى ضربة لرئيس النادي ناصر الخليفي، فضلا عن ضم مبابي في آخر يوم من الانتقالات، بهدف رفع كأس دوري الأبطال الأوروبي "ذات الأذنين".

لكن إعارة مبابي لم تكن الصفقة الكبرى في الدوريات الأوروبية قبل غلق باب الانتقالات. فقد تحركت أندية أخرى لتعزيز صفوفها بأسماء لامعة انتقلت من فريق لآخر.

ففي البريميير ليج، هناك خمسة لاعبين بارزين هم فرناندو يورينتي وأكسل أوكسليد تشامبرلين وسيرجي أورييه وبوني وريناتو سانشيز. رغم وجود انتقالات أخرى، لكن هذه كانت الأكبر.

فبعد تسجيله 15 هدفا بقميص سوانزي في جميع البطولات، انتقل يورينتي إلى توتنهام مقابل 15 مليون يورو وسيحاول في فريق العاصمة الحفاظ على أرقامه ومكانته في الدوري الإنجليزي.
وسيتزامل يورينتي في "السبيرز" مع الإيفواري أورييه الوافد من باريس سان جيرمان مقابل 20 مليون يورو إلى توتنهام الذي كان من أكثر الأندية إنفاقا في اللحظات الأخيرة من الميركاتو.

أما تشامبرلين، الذي غادر أرسنال ليرتدي قميص ليفربول مقابل 38 مليون يورو، فقد كان يرغب في تغيير الأجواء ووجد ضالته في المجموعة التي يدربها يورجن كلوب.

كذلك تمكن سوانزي من الحصول على خدمات البرتغالي ريناتو سانشيز، أحد أبرز صفقات بايرن ميونخ الموسم الماضي، على سبيل الإعارة لكنه لم يحظ بثقة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي. لكنه سيحصل هذا الموسم على فرصة إظهار إمكاناته في الدوري الإنجليزي.

كما سيلعب في نفس الفريق اللاعب الإيفواري ويلفريد بوني. بعد موسم قضاه معارا في صفوف ستوك سيتي، قبل أن يمنحه مانشستر سيتي الضوء الأخضر للانتقال بشكل نهائي إلى "السوانز" مقابل 13 مليون يورو.

وفي فرنسا وباستثناء مبابي، تبرز صفقة أخرى مهمة هي انتقال المهاجم اليوناني كونستانتينوس ميتروجلو إلى أوليمبيك مارسيليا بعد موسمين قضاهما مع بنفيكا البرتغالي سجل خلالهما 57 هدفا في المباريات الرسمية.

ولم تشهد ألمانيا انتقالات عديدة مثلما حدث في إنجلترا، لكن باير ليفركوزن كان الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات بضمه كل من الأرجنتيني لوكاس ألاريو مقابل 18 مليون يورو قادما من ريفر بليت، والمدافع اليوناني باناجيوتيس ريتسوس قادما من أوليمبياكوس مقابل 22 مليون يورو.

وفي دورتموند، خرج إيمري مور إلى سيلتا فيجو ما دفع النادي للتعاقد مع الشاب الصاعد الموهوب جادون سانشو نجم السيتي اللامع الصغير (17 عاما) الذي وصل البوندسليجا وهو نفس وضع البلجيكي ديفوك أوريجي المعار من ليفربول إلى فولفسبورج لتقوية خط هجومه.

إلا أن الوضع يختلف في إيطاليا حيث كانت عمليات الشراء قليلة مقارنة بعمليات الإعارة، فضلا عن عدم وجود أسماء ذات ثقل. لكنه شهد وصول البرتغالي لويس ناني معارا من فالنسيا إلى لاتسيو وتغيير الأجواء من جانب مباييه نيانج الذي انتقل من ميلان إلى تورينو والأخير عزز دفاعه بالظهير الأرجنتيني كريستيان أنسالدي.