علي بوجسيم (أرشيف)
علي بوجسيم (أرشيف)
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 08:13

علي بوجسيم: مصيبة الكرة الإماراتية في إدارييها

أكد الحكم المونديالي المخضرم علي بوجسيم، أن المصيبة الكبرى للكرة الإماراتية هي في إدارييها، مطالباً بتكوين مجلس يُعنى بوضع استراتيجية لتمثيل الدولة والارتقاء بالعناصر الإدارية للتواجد في جميع الاتحادات.

ووفقاً لصحيفة الاتحاد اليوم الثلاثاء، أشار أبو جسيم إلى أن "الجهة التي تعمل على تكوين مجلس الاستراتيجية هي مربط الفرس، وقد يكون بشكل رسمي من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أو من قبل القيادات التي لها خبراتها في كرة القدم".

وقال الحكم المخضرم: "الوسط الرياضي يلوم اتحاد الكرة الحالي من منطلق أن عناصره لا تملك الخبرة الكافية، ولكن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى الاتحاد بشكل ديمقراطي".

كما طالب علي بوجسيم اتحاد الكرة الحالي بتكوين مجالس استشارية من أصحاب الخبرة في مجالات التدريب والتحكيم والعلاقات مع الاتحادات العالمية، وغيرها من أجل إسناد أعضاء مجلس الإدارة ودعمهم، والذين وصلوا إلى مقاعد الإدارة عن طريق صندوق الانتخابات والديمقراطية من منطلق أن لهم الحق في خدمة بلدهم، مشيراً إلى أن دعمهم بالخبرات يأتي من أصحاب الخبرة، والذين يطرحون أفكارهم.

وتابع بوجسيم: "وجود أعضاء في اتحاد الكرة خبراتهم تحتاج إلى دعم ليس عيباً، ومساندتهم خلال المرحلة المقبلة يصب في مصلحة التطوير من أجل أن تحقق كرتنا المراد وبلوغ كـأس العالم".

وأشار علي بوجسيم إلى أن "وجودنا الإداري على الصعيد العالمي الآن ضعيف جداً، أصبحنا للأسف نرضى بفتات المناصب وإداريو الدول المجاورة وصلوا إلى منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مبيناً أن الدول تتمنى دائماً أن تستضيف الإمارات الأحداث العالمية، لا توجد خطة استراتيجية للرياضة، ولاسيما كرة القدم من أجل الارتقاء بأبناء الوطن والعمل على وجودهم في المناصب الدولية من أجل تحقيق الطموح المطلوب".

ووصف علي بوجسيم فشل منتخب الإمارات في الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بأنه إخفاق، متسائلاً من أين نأتي بكرة قدم؟، من أجل صنع منتخب قوي قادر على المنافسة العالمية في ظل هذا الدوري، وخصوصاً أن المعدل الفعلي لزمن المباريات ما بين 35 إلى 45 دقيقة، إضافة إلى غياب لاعبينا عن الاحتراف الخارجي، وهو ما يسبب تراجعنا قارياً وعالمياً.

وحمل بوجسيم المسؤولية إلى الاتحادات المتعاقبة، والتي لم تقدم شيئاً من أجل المنافسة العالمية والصعود إلى المونديال، مشيراً إلى أن هذه الاتحادات قدمت مسابقات محلية فقط.

وقال الحكم الإماراتي: "تمنينا أن نصل إلى نهائيات كأس العالم بهذا الجيل، ولكن المشاكل الإدارية في المنتخب لعبت دوراً كبيراً في عدم تحقيق ما كنا نحلم به، وخصوصاً في ظل غياب الانسجام من بين الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، ما يؤكد أن هناك خللاً كان وراء هذا الإخفاق".