النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أرشيف)
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أرشيف)
الإثنين 9 أكتوبر 2017 / 16:34

ميسي يواجه شبح الغياب عن كأس العالم

اتخذت تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا منحى غير متوقع، حيث بات الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتشيلي ألكسيس سانشيز، والكولومبي خاميس رودريغز، يواجهون في مرحلتها الأخيرة شبح الغياب عن المونديال مع منتخبات بلادهم.

وتتربع البرازيل على صدارة التصفيات برصيد 38 نقطة، وضمنت تأهلها للمونديال، تليها أوروغواي في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، وهي أقرب المنتخبات للتأهل أو على أقل تقدير خوض الملحق الفاصل أمام نيوزيلاندا.

ولا يزال الأمل يحدو كل من تشيلي وكولومبيا (26 نقطة) والأرجنتين وبيرو (25 نقطة) وباراغواي (24 نقطة)، في التأهل للمونديال من خلال المرحلة الأخيرة في التصفيات.

وتضمن تصفيات أمريكا الجنوبية، التي تضم 10 فرق، تأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة للمونديال، فيما يلعب المنتخب صاحب المركز الخامس ملحقاً فاصلاً أمام بطل أوقيانوسيا.

وستتسم المباريات الخمس التي ستلعب في توقيت واحد في المحطة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية غداً الثلاثاء بالتوتر الشديد، نظراً لغموض الموقف بالنسبة للمراكز الأربعة المتبقية.

وفي الوقت الذي يستعد فيه مختلف اللاعبين في هذه المنتخبات، الذين يعدون نجوماً من الطراز العالمي، خوض مباريات صعبة للغاية بعد عناء السفر لمسافات طويلة، بالإضافة إلى اللعب على مستويات مرتفعة من سطح البحر وسط درجات حرارة عالية لم يعتادوا عليها، يبرز تحدٍ آخر، وهو القتال من أجل حسم مصير فرقهم في الجولة الأخيرة من التصفيات التي لم تعتد على بقاء احتمالاتها مفتوحة حتى مراحل متأخرة.

وبعد أن خسر ثلاث بطولات كبرى لعبها مؤخراً، وهي كأس العالم 2014 وكوبا أمريكا 2015 و2016، يواجه المنتخب الأرجنتيني خطراً محدقاً بالغياب عن مونديال روسيا 2018.

ويحل المنتخب الأرجنتيني ضيفاً على نظيره الإكوادوري، حيث يحتاج ميسي ورفاقه على ارتفاع ألفين و800 متر عن سطح البحر إلى تحقيق الفوز، لكي يضمن على الأقل خوض الملحق الفاصل.

وقد يكون التعادل كافياً للأرجنتين للتأهل إلى المونديال الروسي، كما قد يؤهلها الفوز للملحق الفاصل، لكن هذا كله يعتمد على نتائج الفرق الأخرى.

وأخفق المنتخب الأرجنتيني في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في التصفيات، ورغم امتلاكه لمهاجمين من العيار الثقيل لم يسجل سوى 16 هدفاً في 17 مباراة لعبها في التصفيات حتى الآن.

وهذا يزيد من مخاوف غياب الأرجنتين، التي فازت بلقبين في كأس العالم ولم تغب عن هذه البطولة منذ عام 1970، عن اللعب في روسيا، رغم أحتفاظ مدربها الوطني خورخي سامباولي بتفاؤله.

وقال سامباولي عقب تعادل منتخب بلاده مع ضيفه بيرو صفر / صفر يوم الخميس الماضي: "إذا لعبنا بنفس الأداء الذي قدمناه اليوم فسوف نتأهل".

وعلى الجانب الأخر، يواجه منتخب تشيلي مهمة صعبة عندما يلتقي مع البرازيل غدا في مدينة ساو باولو، حيث يحتاج الفريق بطل أمريكا الجنوبية إلى الفوز لكي يحجز مقعدا له في كأس العالم.

ولم يخسر المنتخب البرازيلي طوال التصفيات سوى مباراة واحدة وكانت أمام تشيلي في المرحلة الأولى، لكن كانت تلك الهزيمة في سانتياغو عاصمة تشيلي، وتطور منتخب "السامبا" كثيراً من الناحية الفنية منذ ذلك التاريخ، ليصبح بدون شك الأوفر حظاً في تحقيق الفوز في مباراة الغد.

ووقع المنتخب الكولومبي في أزمة غير متوقعة الخميس الماضي، إذ نجح اللاعب رادميل فالكارو في التقدم لصالح الفريق في مباراته أمام باراغواي في الدقيقة 78، ومن ثم وضع له قدماً في النهائيات المقبلة، إلا إن شباكه استقبلت هدفين في 3 دقائق قبل نهاية اللقاء.

ويستعد المنتخب الكولومبي لخوص مباراته الأخيرة في التصفيات أمام بيرو في ليما، عاصمة الأخيرة، حيث سيتأهل الفائز من هذا اللقاء إلى المونديال مباشرة.

وقد يطيح التعادل ببيرو من الصراع، فيما يبقي على أمال كولومبيا في خوض الملحق الفاصل، طبقاً لنتائج باقي المباريات.

ومن أجل أن تبقي على حلمها في التأهل، تحتاج باراغواي إلى الفوز على ملعبها على فنزويلا، التي خسرت جميع حظوظها في الوصول إلى المونديال، لكنها حتى مع الفوز ستخسر فرصتها في التأهل إذا فازت كل من الأرجنتين وتشيلي بمباراتيهما.

ويستضيف المنتخب الأوروغواياني نظيره البوليفي، الذي انتفت فرصته أيضاً في التأهل للمونديال، في أجواء خالية من التوتر، حيث أن هزيمته على ملعبه ستضمن له على الأقل خوض الملحق الفاصل، إلا إنه يطمح في حسم تأهله المباشر في هذه المباراة.

وتفاديا لإثارة الشكوك حول المباريات التي ستشهد صراعاً مريراً بين مختلف المنتخبات التي لا تعتمد على أنفسها فقط في التأهل، عين اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، كما فعل في المرحلة السابقة، حكام برازيليين لجميع مباريات المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال، ما عدا مباراة البرازيل وتشيلي، التي سيديرها حكم من الإكوادور.