السبت 21 أكتوبر 2017 / 12:34

"محمد بن راشد للإدارة الحكومية" تختتم برنامج "القيادات العربية والتميز الحكومي"

اختتمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، برنامج "القيادات العربية والتميز الحكومي"، والذي استهدف نخبة من الكوادر الوظيفية الكويتية في الفترة ما بين 15 –19 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بهدف ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟﻘﻴﺎدات الكويتية ذات اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻮاﻋﺪة ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، واﻹرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻷداء اﻟﻤﺆﺳﺴﻲ واﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ دﻋﻢ اﻷداء اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وبناء الاستراتيجيات ودعم عمليات صنع القرار.

وتركز منهج الكلية في البرنامج على عدة مساقات أكاديمية وعملية، تهدف إلى تعزيز اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ وﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺒﺮات ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ، والاﻃﻼع ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﺘﺠﺎرب وﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻷداء اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات، بالإضافة إلى إﺛﺮاء اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ وﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎل ﻷﻓﻀﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻘﻴﺎدة واﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻹدارة واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، وافساح المجال لهم لسبر اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺬﻛﻴﺔ واﻟﻤﺪن اﻟﺬﻛﻴﺔ.

مشاركة التجربة الإماراتية
وقال الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي بن سباع المري، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: "تمضي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية قدماً على نهج نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتمثل بفتح آفاق جديدة من التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً في مجال العمل الحكومي، وتهيئة المناخ المناسب لمشاركة التجربة الإماراتية الرائدة في السياسة العامة، والحوكمة، وتوظيف التقنيات الذكية في المجالات الحكومية، على دول الخليج والمنطقة".

وأضاف الدكتور المري، أن "الكفاءات الخليجية الواعدة هي عصب التنمية المستدامة، والاستثمار في تطويرها هو إلا استثمار في مستقبل المنطقة، واستطعنا من خلال برنامج "القيادات العربية والتميز الحكومي" مد جسور التعاون والتواصل مع نخبة من القيادات الكويتية اللامعة، وتوحيد الجهود الرامية إلى الارتقاء برأس المال البشري، ورفع سوية العمل الحكومي، باستخدام حزمة من الخبرات والمهارات الأكاديمية والعلمية، وتوظيفها بالشكل الأمثل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في عملية التنمية المستدامة التي تمثل الهدف المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي".

 تعزيز الأداء المؤسسي
واشتمل المحور الأول من البرنامج على آليات وسبل تعزيز الأداء المؤسسي، والذي يركز على القيادة وأهمية تبني النموذج القيادي الفاعل في مواجهة التغييرات المحيطة، والتركيز على نهج التميز الحكومي، وذلك من خلال تسخير أدوات التخطيط الإستراتيجي ومعايير التميز الحكومي لبناء منظومة الأداء المؤسسي.

بينما ضم المحور الثاني من البرنامج طرق ومناهج الارتقاء بالأداء الحكومي، حيث سلط المحور الضوء على أهمية التكنولوجيا ووسائل الإتصال لدعم عجلة التنمية المستدامة في الوطن العربي وتطبيقات الحكومة الذكية والمدن الذكية، بالإضافة إلى التركيز على منهجيات بناء السياسات العامة الفاعلة.

مصدر فخر
وقالت رئيس قسم الاتفاقيات الضريبية في وزارة المالية الكويتية، غيداء الشمالي: "اطلعنا من خلال الدورة على التجربة والخبرات المتراكمة لمؤسسات دولة الإمارات، واستفدنا من التعرف على مفاهيم وأفكار جديدة ومبتكرة تسهم في تسهيل العمل وزيادة الإنتاجية وتحقيق رضا المتعاملين مثل توجه حكومة دولة الإمارات لتبسيط المصطلحات والسرعة في تعديل التشريعات بما يحقق التجاوب الفعال مع متطلبات المجتمع، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب في رسم المستقبل وهو مصدر فخر لنا كأبناء دول مجلس التعاون و نتطلع لأن نصل من خلال تبادل الخبرات والأنشطة التفاعلية إلى الارتقاء بمستويات الأداء في بلادنا وترسيخ مكانة الخليج العربي كوجهة عالمية للتطور والازدهار".

التنافسية العالمية
وتضمنت الدورة زيارة ميدانية نظمتها الكلية إلى الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، اطلع من خلالها الوفد الزائر على كافة جوانب العمل التنافسي والإحصائي والمبادرات والاستراتيجيات الرامية إلى تطوير المنظومة الإحصائية الوطنية والارتقاء بالتنافسية العالمية لدولة الإمارات، كما تم خلال الزيارة مناقشة خطط الهيئة للمرحلة القادمة.

كما استهدف البرنامج ﺑﻨﺎء ﺷﺒﻜﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وتعزيز مساحات اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ، بالإضافة إلى تنويع مصادر المعرفة واﻹﻃﻼع ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب اﻟﻨﺠﺎح وﻓﺮص اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ.