حصاد 2017: 5 ألقاب لريال مدريد

جاءت أولى تلك الألقاب في المسابقة المحلية، وانعكست جهود الفريق في ريادته جدول الترتيب في الجولات الـ30 الأخيرة. لم يكن الطريق سهلاً، حيث اضطر الفريق للتغلب على الظروف الصعبة في بعض اللحظات. مثالٌ على ذلك الانتفاضة في خيخون وفي فياريال، التعادل مع برشلونة في كامب نو والفوز في البرنابيو على ديبورتيفو لا كورونيا، بيتيس وفالنسيا.

للمرة الأولى في تاريخه، سجل ريال مدريد هدفاً واحداً على الأقل في الجولات الـ38 بالليغا، كما حقق رقماً قياسياً جديداً للأهداف خارج الديار في تاريخ الليغا وتجاوز من جديد عتبة الـ100 هدف في الموسم الواحد. بلغ الفريق الذروة بفوزٍ 0-2 في ملعب لا روساليدا ضد ملقا في الجولة الأخيرة بالليغا للتتويج باللقب.

توّج ملك أوروبا من جديد بطلاً للمنافسة القارية. فاز الأبيض بدوري الأبطال للعام الثاني على التوالي، في إنجاز فريد لم يسبقه إليه أحد في عهد التشامبيونز ليغ. من جانبه، توّج كريستيانو رونالدو أفضل هداف في البطولة، للمرة الخامسة على التوالي. جاء دور ربع النهائي ضد بايرن ميونخ استثنائياً، حيث تفوّق الأبيض في ألمانيا ثم انتفض في البرنابيو.

نهائي تاريخي
كذلك كان دور نصف النهائي تاريخياً، حيث تجدد اللقاء بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد فقادت ثلاثية "هاتريك" كريستيانو رونالدو في البرنابيو وسحر بنزيما في المباراة الأخيرة بالمسابقة الأوروبية على ملعب فيسنتي كالديرون إلى الفوز ببطاقة كارديف. وفي 3 يونيو (حزيران)، كان ريال مدريد على موعد جديد مع التاريخ. واجه الأبيض منافسه يوفنتوس الإيطالي، في لقاء أعاد إلى الأذهان النهائي في أمستردام عندما فاز المدريديستا بالكأس السابعة، فمنحت أهداف كريستيانو رونالدو (2)، كاسيميرو وأسينسيو الفوز بالكأس الثانية عشرة في لقاء تاريخي.

لم يخمد، رغم اختتام الموسم بثنائية الليغا ودوري الأبطال، تعطّش الفريق للألقاب في مستهل الموسم الجديد. التقى ريال مدريد ومانشستر يونايتد في شهر أغسطس الماضي في مقدونيا ليفوز المدريديستا بكأس السوبر الأوروبي، الرابعة في تاريخ النادي، بفضل أهداف كاسيميرو وإيسكو في لقاء مثير.

كأس السوبر
بعد أيام قليلة من الفوز بكأس السوبر الأوروبي، التقى ريال مدريد مع برشلونة للتنافس على كأس السوبر الإسباني، في مواجهتين تألق فيهما كريستيانو رونالدو وأسينسيو بثلاثة أهداف مذهلة. في مباراة الذهاب، دخل البرتغالي بديلاً في الشوط الثاني على أرض كامب نو مسجلاً 1-2. وبعد دقائق قليلة أضاف أسينسيو 1-3 لحسم المباراة. في الإياب على أرض سانتياغو برنابيو، افتتح أسينسيو التسجيل بهدفٍ رائعٍ في مباراة كلّلها بنزيما بهدفٍ آخر.

وضع ريال مدريد اللمسات الأخيرة على سنة سحرية في كأس العالم للأندية. توّج الفريق في أبوظبي بطلاً للعالم للمرة السادسة في تاريخه. استقطب كريستيانو رونالدو من جديد الأضواء بهدفٍ حاسمٍ في النهائي، ليصبح بذلك أيضاً الهداف التاريخي في بطولة كأس العالم للأندية. إن الفوز بخمسة ألقاب هي أجمل طريقة لأنهاء العام الأكثر تألقاً في تاريخ أفضل نادٍ في العالم.