حطام الطائرة الروسية المنكوبة (أرشيف)
حطام الطائرة الروسية المنكوبة (أرشيف)
الثلاثاء 13 فبراير 2018 / 21:15

تفاصيل جديدة حول الطائرة الروسية المنكوبة

ذكر محققون روس، اليوم الثلاثاء، بعد تحليل البيانات من مسجلي الطيران، أنه من المحتمل أن يكون حادث تحطم الطائرة الروسية يوم الأحد الماضى والذي أسفر عن مقتل 71 شخصاً، نجم عن تجمد عدادات قياس السرعة.

وقالت لجنة الطيران الحكومية المشتركة في بيان نشرته وسائل إعلام حكومية انه لم تتم تدفئة عدادات قياس السرعة بشكل مناسب للرحلة.

وتشهد منطقة موسكو درجات حرارة تتجاوز درجة التجمد بكثير خلال هذا الوقت من العام، وشهد الأسبوع الماضي أشد تساقط للثلوج طوال قرن من الزمن.

وذكر البيان أنه في 15 رحلة جوية سابقة مسجلة عن طرق الصندوقين الأسودين للطائرة، تم تدفئة العدادات بصورة سليمة.

وكانت طائرة الركاب الإقليمية التابعة لشركة الخطوط الجوية "ساراتوف آيرلاينز" متوجهة إلى مدينة أورسك الروسية بالقرب من الحدود مع كازاخستان، عندما تحطمت يوم الأحد الماضي بعد دقائق فقط من إقلاعها ما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها وهم 71 شخصاً من بينهم طاقم الطائرة المؤلف من ستة أشخاص.

وقال المحققون الاتحاديون إن الطائرة انفجرت عند ارتطامها بالأرض. وتم انتشال أكثر من ألف جزء من الأشلاء البشرية ومئات الشظايا للطائرة من موقع الحادث.

وذكرت وكالة الطوارئ الروسية في بيان أنه حتى صباح اليوم الثلاثاء، تم انتشال "أكثر من 1400 جزء من أشلاء المتوفين ونحو 500 قطعة من جسم الطائرة".

ومسح عمال الإنقاذ منطقة تبلغ مساحتها 30 هكتاراً مربعاً حول موقع السقوط، وهو حقل مغطى بالثلوج في إقليم موسكو، وذلك طوال الليل والنهار لتنفيذ عمليات الإنقاذ والانتشال والتحقيق وفقاً لما قالته الوزارة.

وأضافت أن "العمل استمر على مدار الساعة من خلال ثلاث نوبات للعاملين"، وتابعت إن حوالي ألف شخص عملوا في موقع الحادث.

وتشتبه السلطات في أن السبب في وقوع الحادث يرجع إما إلى خطأ بشري أو خلل فني أو مشكلات طرأت بسبب سوء الأحوال الجوية، وكانت موسكو قد تعرضت خلال الأسبوع الماضي لأكبر موجة من سقوط الثلوج الغزيرة خلال قرن من الزمان.

ويبلغ عمر الطائرة التي تعمل على الخطوط الداخلية وتم تجميعها في روسيا وهي من طراز (أيه إن 148) ثمانية أعوام، وتعهدت الشركتان الأوكرانية والروسية اللتان تصنعان هذا الطراز بتقديم المساعدة للمحققين.

وقالت الوزارة إن أسر ضحايا الحادث ستحصل على ما يوازي نحو 50 ألف دولار على الأقل كتعويض عن كل راكب متوفي.

وسيتيح التأمين على الطائرة مليوني روبل (35 ألف دولار)، بينما ستقدم حكومة موسكو المحلية مليون دولار أخرى، وفقاً لما ذكرته الوزارة في بيان لها.