هاري كين وديمبيلي (تويتر النادي)
هاري كين وديمبيلي (تويتر النادي)
الأربعاء 14 فبراير 2018 / 20:09

توتنهام لم يعد قانعاً بالأداء دون تحقيق نتيجة

هناك مقولة تطارد توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منذ أن بلغ ذروة نجاحه في حقبة الستينيات من القرن الماضي وهي أن الفريق يقدم أداء دون تحقيق النتيجة المرجوة.

ورغم مرارة الاعتراف بذلك إلا أن توتنهام كان من الفرق المعروف عنها أنها لا تحقق نتائج طيبة تحت الضغط.

وقبل 7 سنوات عندما بلغ النادي المنتمي لشمال لندن أدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا من أول محاولة تحت قيادة المدرب هاري ريدناب توجه الفريق لملاقاة ريال مدريد تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو في ذهاب دور الثمانية وخسر 0-4.

أطلت ذكرى هذه الهزيمة برأسها أمس الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 عندما أحرز غونزالو هيغواين مهاجم يوفنتوس، الذي كان أيضاً ضمن تشكيلة ريال مدريد في مباراة 2011، هدفين في أول تسع دقائق ليمنح التقدم للعملاق الإيطالي.

لكن فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو انتفض وفرض سيطرته على مجريات اللعب لمدة 80 دقيقة وسجل هاري كين وكريستيان إريكسن هدفين لينتهي اللقاء 2-2 في تورينو.

تحقق هذا أمام يوفنتوس الذي أشرك 7 لاعبين أساسيين لعبوا نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد والذي سكن مرماه هدف وحيد في آخر 16 مباراة في كل المسابقات والذي لم يسبق أن فرط في تقدمه بفارق هدفين منذ انتقاله إلى ملعبه الجديد في 2011.

وأتبع توتنهام طريقة محكمة في الضغط والحصار شيئاً فشيئاً حتى شدد الخناق على متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي وأسكت أصوات جماهيره وبدا أن تحقيق النصر أمر مستحق في نهاية المباراة.

كان هذا الأداء مناقضاً تماماً للمقولة القديمة.

وفي الوقت الذي تحقق فيه حلم توتنهام ببلوغ دور الثمانية في موسم 2010-2011 بالاعتماد بشكل كبير على غاريث بيل ولوكا مودريتش، وهما اللاعبان الوحيدان اللذان يفتقدهما توتنهام حالياً، فإن بوكيتينو اعتمد على تشكيلة لا تظهر عليها نقاط ضعف واضحة إضافة إلى توافر بدلاء على مستوى عالمي.

وبالإضافة إلى الهداف كين يضم توتنهام أيضاً المدافع المخضرم يان فيرتونن وحارس المرمى هوغو لوريس وموسى ديمبلي وإريكسن وسو هيونغ-مين وتوبي ألدرفيريلد وهم لاعبون يتميزون بروح المنافسة في المباريات الكبيرة والمهمة.

ورغم هذا لم يلعب الكوري الجنوبي سو هيونغ-مين صاحب الأداء المميز هذا الموسم أساسياً في مباراة أمس كما غاب ألدرفيريلد عن بعثة الفريق وبدلاً منهما قدم إيريك لاميلا والمدافع الكولومبي الشاب دافينسون سانشيز أداء رائعاً بجانب مدافع منتخب إنجلترا الدولي ديلي آلي المتألق هذا الموسم.

كما كان الدولي الشاب إيريك داير على أهبة الاستعداد للمشاركة.