لوحات من معرض أصل الحكاية (أرشيف)
لوحات من معرض أصل الحكاية (أرشيف)
الأحد 27 أكتوبر 2013 / 15:25

"أصل الحكاية" معرض تشكيلي للفنانة الفلسطينية ريما أبو غربية

بعد سنوات عديدة بمرافقة حبّ الفنّ، وبالتزامن مع استثمار وقتها بالعمل في وظائف عديدة ومتنوعة، نجحت الفنانة الفلسطينية ريما أبو غربية، ابنة القدس المحتلة، بتحقيق حلمها، أو لربما محطة من هذا الحلم، بافتتاح معرضها الفنّي التشكيلي الخاص الأول، والذي يحمل اسم "أصل الحكاية" في مركز "يبوس" الثقافي في مسقط رأسها القدس، يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2013 كجزء من برنامج "يبوس" باستضافة المعارض الأولى لفنانين فلسطينيين.

وفي صالة العرض عُلقت 21 لوحة ورسمة، نتاج عمل لفترة سنوات ما بين 2008 ولغاية 2013 حتى شهر واحد قبل موعد المعرض الخاص الأول.

في "أصل الحكاية" تحضر ريم إلى الجمهور قصصاً بمواضيع وثيمات متنوعة من عالمها الذاتي والمرتبط بالعام، التي تأثرت منها أو سمعتها، منها الذاتي والثقافي والاجتماعي والسياسي، مستخدمة مواد خام متنوعة كالزيت والأكريليك والرصاص والحبر الجاف، على لوحات أكبرها تصل إلى الحجم 165×170 وأصغرها بحجم 13×32.

وحضر إلى افتتاح "أصل الحكاية" ما لا يقل عن 300 شخصاً، وفي حديث لـ 24 مع الفنانة ريما أبو غريبة، تعبر عن تأثرها من هذا العدد بالإضافة إلى تفاعل الناس مع اللوحات.

وتضيف "بي رغبة داخلية أن يأتي الناس لحضور معارض فنّ تشكيلي، لأن أعداد الناس التي تتوافد إليها قليلة.

وتتابع "من خلال لوحاتي ورسوماتي، أردت أنّ أعمل شيئاً عن الناس ومنهم، لم أرسم فقط لوحات جميلة كي تُرى وتثير اهتمام المهتم بالفنّ مسبقاً، بل أردت أن أصنع حواراً بيني وبين الناس، هدفي الأساسي هو أنّ كل شخص وصل المعرض يخرج بشعور بأنه وجد لوحة تشبهه أو ذكرته بقصة عاشها، سواءً كانت القصة مؤلمة أو مفرحة".

سينتقل معرض "أصل الحكاية" من القدس إلى مدينة رام الله، وتتمنى ريما أبو غريبة أن ينتقل أيضاً إلى إحدى مدن الأراضي المحتلة عام 1948. وبعد هذه الجولات، ستبدأ الفنانة المقدسية بالعمل على مشروعها الخاص الثاني، لكن بلا أفكار محددة حتى الآن، عدا على أنها تصفه: "معرض جديد بروح وطاقة جديدة".

وتضيف "عندما أعمل على مشروع فنّي، فأنا أعمل على ما يثير إستفزازي من قضايا.. ولكني لم أقرر الثيمات بعد حتى الآن". مشيرة في نهاية حديثنا، إلى أنّ اللوحة هي التي ترسمها وليس العكس، كون ريما تحاكي لوحاتها طوال الوقت، هي التي تركت كلّ ما يأخذ من وقتها الذي من المفترض أن يخصص للريشة والألوان.

ريما أبو غريبة
وُلدت في القدس، وهي من سكانها حتى يومنا هذا. قصتها مع الفنّ بدأت منذ الصغر بالأخص بسبب علاقتها مع الألوان. أفرحتها الملابس والألعاب الملونة وانزعجت من أي شخص اختار أن تكون ملابسه غير متلائمة بالألوان – حسب وجهة نظرها. في ربيعها العاشر اشتركت في مسابقة رسم عن طريق المدرسة، وحصلت على الجائزة الأولى عن الأراضي المحتلة عام 1967. ومنذ ذلك الحين، قررت ريما أبو غريبة أنها تريد أن تصبح فنانة تشكيلية.

وحصلت ريما أبو غريبة في العام 2000 على منحة للحصول على شهادة البكالوريا الدولية من كلية "لي بو تشن" في هونج كونج، هناك قررت بأنها تريد أن تتخصص في مجال "الفنون التشكيلية"، فالتحقت بعدها بجامعة النجاح الوطنية في نابلس وحصلت على بكالوريوس في الفنون الجميلة، قسم تصوير "فنون تشكيلية".

واشتركت ريما في معارض فنّية جماعية عديدة، منها: معرض مهرجان العنف ضد المرأة "لهون وبس" أكاديمية الفن المعاصرة، قصر رام الله الثقافي 2008. معرض "محمود درويش بريشة فنانات مقدسيات" أكاديمية الفنون الدولية رام الله وزارة الثقافة ووزارة المرأة، رام الله 2008. معرض مسابقة التصوير الفوتوغرافي بعنوان "الحداثة في حياتنا" والتابع للمعمل للفن الحديث وحوش الفن الفلسطيني وفلسطين الشباب في العام 2010. اشتركت مع الفنان هوجو في رسم "جدارية رام الله" في العام 2001.