لاعبا برشلونة سواريز وديمبيلي (رويترز)
لاعبا برشلونة سواريز وديمبيلي (رويترز)
الجمعة 2 مارس 2018 / 14:23

حقائق مقلقة تطارد برشلونة قبل موقعة أتلتيكو

اشتعلت مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم مجدداً بعد سقوط متصدر الجدول برشلونة، في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام مضيفه المتواضع لاس بالماس، في مباراة مليئة بالجدل التحكيمي.

ولم يحافظ الفريق الكاتالوني على تقدمه بهدف أول حمل توقيع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة حرة مباشرة، ليهز الشباك للمرة الأولى في غران كناريا، لكن ركلة جزاء مثيرة للشكوك منحت التعادل لأصحاب الأرض، الذين يطمحون للبقاء في الأضواء.

وسقط فريق المدرب إرنستو فالفيردي في فخ التعادل السادس له هذا الموسم أمام منافس يحتل المركز الثامن عشر في الجدول، ولم يحقق سوى خمسة انتصارات فقط طوال الموسم.

ورغم أن برشلونة لم يتعرض لأي خسارة طوال جولات الليغا الـ26، إلا أنه حقق أرقاماً سلبية أثرت على مشواره في هذه الفترة من الموسم، لتجعل مباراته المرتقبة الأحد المقبل ضد أتلتيكو مدريد، أقرب ملاحقيه، أكثر اشتعالاً، بعدما تقلص الفارق بينهما لخمس نقاط فقط.

فخلال الشهر الأخير، حقق برشلونة ثلاثة تعادلات في الليغا، جميعها أمام فرق متواضعة (خيتافي على أرضه 0-0، وإسبانيول ولاس بالماس بالخارج بهدف لمثله)، وآخر في دوري الأبطال ضد تشيلسي الإنجليزي 1-1 في لندن بذهاب دور الستة عشر.

وتعكس هذه النتائج معاناة نجوم "البلوغرانا" خصيصاً خارج الأرض، وفشل البدلاء في تعويض إراحة اللاعبين الأساسيين، إذ دفع فالفيردي في لقاء أمس بلاعبين أمثال لوكاس دينييه وأليكس فيدال وباولينيو وفيرمايلين.

كما لم تشفع تبديلات المدرب في تغيير النتيجة بنزول الوافد حديثاً، البرازيلي فيليبي كوتينيو، والعائد من الإصابة، الفرنسي عثمان ديمبيلي.

وتعد هذه المرة الأولى التي ينجح فيها فريق بالليغا، لاس بالماس، في الفوز بشوط ثان على حساب برشلونة، بتسجيله لهدف التعادل في مطلعه.

كما أن ركلة الجزاء التي سجل منها لاس بالماس التعادل تعد الأولى ضد برشلونة بعد 78 جولة متتالية، وأكثر من عامين، ليعد أكثر فريق يحافظ على تلك السلسلة في آخر 46 عاماً ورابع أكثر فريق يحقق أطول سلسلة في تاريخ الليغا.

وأدى تراجع لاعبي الفريق الكاتالوني إلى تقلص الفارق بينه وأتلتيكو من 11 نقطة في الجولة الحادية والعشرين إلى خمس فقط، بعد مرور خمس جولات، قد تتقلص إلى نقطتين حال اقتناص "الروخيبلانكوس" للانتصار في ملعب كامب نو.

ولم يصل فارق النقاط بين برشلونة ووصيفه إلى هذا العدد (5) منذ الجولة الخامسة عشرة، عندما كان متفوقاً بنفس الفارق على فالنسيا وقتها.

ويمر أتلتيكو في المقابل بفترة رائعة على مستوى النتائج، ويصل لمباراة برشلونة بعد تحقيقه لستة انتصارات متتالية، واستعادة نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان لغزارته التهديفية وتسجيله لسبعة أهداف في آخر مباراتين.

ولن يترك مدرب "الروخيبلانكوس"، دييغو سيميوني، أي فرصة بالتأكيد للاقتراب أكثر من الصدارة، خاصة وأنه لايزال يبحث عن الانتصار الأول له في كامب نو بالليغا.

في المقابل تراجع معدل برشلونة التهديفي من هدف في كل 37 دقيقة إلى هدف في كل 48 دقيقة، كما تعد هذه المرة الأولى له هذا الموسم التي تمنى فيها شباكه بهدف على الأقل في ثلاث جولات متتالية.

ولاتزال تنتظر برشلونة مواجهات قوية خلال الجولات الـ12 المتبقية من عمر الليغا، يبدأها بمواجهة أتلتيكو مدريد على أرضه، وزيارة إشبيلية في أول أبريل (نيسان) واستقبال فالنسيا في منتصف الشهر المقبل، ومن بعده فياريال قبل خوضه لقاء "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد في 6 مايو (أيار) في كامب نو.