هانز فيلهيلم مولر فولفارت وغوارديولا (أرشيف)
هانز فيلهيلم مولر فولفارت وغوارديولا (أرشيف)
الثلاثاء 13 مارس 2018 / 20:34

طبيب بايرن ميونخ: غوارديولا لا يثق بنفسه

قال طبيب فريق بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، هانز فيلهيلم مولر فولفارت، الذي ترك النادي "البافاري" بسبب خلافات مع المدرب الكاتالوني بيب غوارديولا، في سيرته الذاتية التي نشرت صحيفة بيلد مقتطفات منها اليوم الثلاثاء، إن الأخير "يفتقد للثقة في نفسه".

وقال مولر فولفارت الذي عاد للبايرن: "أعتبر أن غوارديولا شخص يفتقد للثقة في نفسه، ويعيش مع خوف دائم، لا من الهزائم المحتملة ولكن من احتمال فقدان السلطة والهيمنة".

وبدأت الخلافات بين الطبيب والمدرب الكاتالوني تحديداً منذ وصول غوارديولا لبايرن، ففي التدريب الثالث للموسم، اشتكى غوارديولا أمام مولر فولفارت من وجود ثلاثة مصابين يفترض أن يكونوا قد عادوا للملاعب، بحسب التشخيصات الأولية.

وقال الطبيب: "قال لي ذلك بلهجة عدوانية".

وأضاف: "غوارديولا كان يراني كشخص يعمل تحت إمرته وأنه يمكنه الطعن في بأي وقت".

ويعد مولر فولفارت من أساطير ألمانيا، ليس فقط لعمله في المنتخب الألماني وبايرن ميونخ، لكنه لمساعدته نجوم عالميين آخرين على التعافي مثل العداء أوسين بولت.

وقال الطبيب إنه "يُنظر لغوارديولا على أنه مبتكر وثوري لكنه مثل لبايرن "انتكاسة" بعدما "داس" على برنامج الإعداد البدني قبل التدريبات الذي وضعه فريقه الطبي".

وكانت أول قرارات يوب هانكس لدى عودته لقيادة بايرن هو إعادة هذا البرنامج، الذي يهدف في الأساس للوقاية من الإصابات العضلية ويقوده أحد مستشاريه، هيلمت برويش.

وقال الطبيب: "من ناحية، لم يكن غوارديولا يهتم للأمور الطبية، ومن ناحية أخرى، كان ينتظر منا معجزات حقيقية".

وأشار مولر إلى أنه في الموسم السابق لقدوم غوارديولا، حدثت فقط ثلاث إصابات عضلية في بايرن.

وأضاف: "بعدها جاء غوارديولا وكان لدينا الكثير من الإصابات في الموسم الاول".

وأشار إلى أن غوارديولا كان يكتفي بخمس دقائق من الإحماء السريع، وهو في رأي الطبيب، لم يكن كافياً.

وقال: "خلال مونديال الأندية في المغرب، في نصف الموسم، أي مراقب كان يستطيع أن يتأكد أن لاعبي بايرن ليسوا في لياقتهم".

وذكر أن المدرب الكاتالوني لم يكن يلي اهتماماً بتقاريره حول اللاعبين المصابين بعكس سابقيه الذين كانوا يبدون اهتماماً بعمله، وكانوا يراقبون أساليب العلاج في غرف خلع الملابس".

وتزايدت الخلافات بمرور الوقت، وكان غوارديولا يشتكي كلما كان يسحب مولر فولفارت لاعباً من الملعب بسبب إصابات عضلية.

وذكر أن الوضع انفجر خلال اجتماع كان يفترض أنه لتخفيف الخلافات بينهما.

وقال الطبيب: "فقدت أعصابي بشكل كامل، وصحت في غوارديولا، وضربت الطاولة بيدي مما أدى لاهتزاز الأطباق والأقداح، كانت المرة الأولى التي أصيح فيها في كل سنوات عملي".

وأضاف: "لم أكن أستطيع أن أرى مدرباً لديه بضعة سنوات لا يلي اهتماماً لخبرتي".

وتأجج الوضع بعدما حمل غوارديولا، الطبيب مسؤولية الهزيمة 1-3 خارج الديار من بورتو البرتغالي، مما اضطر مولر للاستقالة في اليوم التالي من منصبه كمدير طبي للبايرن الذي ظل فيه 38 عاماً.