الأحد 25 مارس 2018 / 00:27

لماذا يواجه المنتخب القطري نظيره السوري ودياً؟

سؤال يطرح نفسه بقوة في الشارعين السياسي والرياضي، وهو، لماذا يواجه المنتخب القطري لكرة القدم نظيره السوري ودياً رغم الخلاف "الظاهري" بين النظامين، سياسياً وأمنياً؟.

ورغم بساطة السؤال، إلا أن إجابته تحتاج إلى وضع النقاط على الحروف، وترتيب الأوراق بعد أن تناثرت من نافذة اللا منطقي.

فهل يعقل أن يرتدي المنتخب القطري قناعاً كل يوم حسب توجهاته التي تتغير بتغير الظروف والمصالح، لدرجة أن يواجه نظيره السوري، رغم خروجهما من تصفيات كأس العالم بروسيا 2018.

للأسف اختلط الحابل بالنابل، وتاهت الحقيقة وسط عدد من التناقضات، حتى في الوسط الرياضي، ابحثوا عن المصالح، فأصبح المعقول غير معقول، وعدو الأمس أصبح صديق اليوم.

ومن ناحية أخرى، تعادلت قطر 2-2 مع سوريا اليوم السبت في بطولة الصداقة الدولية الودية التي تستضيفها البصرة، بعدما رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الحظر عن ثلاثة ملاعب في العراق.

ووافق "فيفا" هذا الشهر على السماح للعراق باستضافة مباريات دولية في ثلاث مدن هي أربيل والبصرة وكربلاء.

وحُرم العراق من استضافة مباريات دولية على أرضه منذ عام 1990، عندما منع "فيفا" إقامة مباريات هناك لدواع أمنية.

وظل الحظر سارياً بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، ورُفع الحظر بشكل متقطع ثم أُعيد فرضه لأسباب أمنية بسبب الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وخاض العراق مبارياته في إيران والأردن وقطر، لكنه استضاف عدداً من المباريات الودية آخرها أمام السعودية في البصرة الشهر الماضي.