مدرب ريال مدريد زيدان (رويترز)
مدرب ريال مدريد زيدان (رويترز)
الإثنين 2 أبريل 2018 / 18:07

زيدان يعود إلى تورينو لمواجهة الذكريات

أعرب زين الدين زيدان الأسبوع الماضي عن رغبته في البقاء مدرباً لنادي ريال مدريد الاسباني، إلا أن تحويل هذه الرغبة إلى واقع يرتبط على الأرجح بما سيحققه الفرنسي عندما يقود ناديه الحالي في مواجهة ناديه السابق يوفنتوس، الثلاثاء المقبل، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

يعود زيدان غداً إلى تورينو، حيث أمضى خمسة أعوام (1996-2001) مع فريق "السيدة العجوز" الذي أتاح له البروز على عالمياً، ولاسيما عندما قاد منتخب بلاده إلى أول لقب له في كأس العالم 1998.

ويبدو دوري الأبطال الفرصة الوحيدة لريال لتحقيق لقب هذا الموسم، بعدما فقد فرصة الاحتفاظ بلقبه في الدوري الإسباني لصالح غريمه برشلونة، وخرج بشكل مبكر من الكأس المحلية.

مباراة الغد
إضافة إلى كونها العودة الأولى لزيدان كمدرب إلى تورينو، مع كل ما يختزنه ذلك من مشاعر وذكريات، إلا أنها ستشكل أيضاً استعادة لنهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، عندما فاز ريال 4-1 واحتفظ بلقبه الأوروبي للموسم الثاني توالياً.

ورغم الضغط الذي يفرضه ناد بحجم ريال على أي مدرب، يبدو زيدان ولاعبوه في وضع مريح قبل مباراة الثلاثاء، إذ فازوا في 10 من آخر 11 مباراة خاضوها، ومنها مباراتا الذهاب والإياب في الدور ثمن النهائي ضد باريس سان جرمان الفرنسي.

كما سجلوا 36 هدفاً خلال هذه الفترة، واستعادوا الحس التهديفي للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وأتت تصريحات زيدان عن رغبته بالبقاء الجمعة من موضع قوة، فعلى رغم أن الفريق لن يحقق ألقاباً عدة هذا الموسم، إلا أن الفرنسي البالغ من العمر 45 عاماً يمكنه أن يحاجج وبقوة، أنه قدم لريال منذ مطلع العام 2016، سلسلة من الألقاب التي يحلم بها أي مدرب أو ناد، وهم دوري الأبطال مرتين، كأس العالم للأندية مرتين، الدوري الاسباني مرة... وغيرها.

إلا أن ريال لا يرحم، وأي تعثر في تورينو أو ربما الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال، قد يدفع بإدارة ريال ومشجعيه إلى نسيان كل السجل "الذهبي" للنجم الفرنسي السابق مع الفريق، والبدء في البحث عن بدائل.

زيارة زيدان الأخيرة إلى تورينو كانت سلبية
في مارس (آذار) 2005، خسر ريال أمام يوفنتوس 0-2 بعد التمديد في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، وأقصي من هذه المرحلة بعدما كان فاز ذهاباً على أرضه 1-0.

بعد 13 عاماً، لا يزال الحارس الأسطوري للنادي الإيطالي جانلويجي بوفون، الوحيد الذي يتوقع أن يخوض مباراة "الإعادة" في تورينو الثلاثاء المقبل.

أما ريال، فيعول في تشكيلته على مزيج الخبرة والشباب، لاسيما في النصف الهجومي من الملعب، حيث المنافسة على أشدها على مركز أساسي بين ماركو أسنسيو وإيسكو والويلزي غاريث بايل، وحتى فاسكيز.

وخاض بايل الذي بدأت التقارير الصحافية تتحدث عن احتمال رحيله عن ريال في المستقبل القريب، لاسيما بسبب خسارته مركزه الأساسي في الفريق، كامل المباراة ضد لاس بالماس في الدوري المحلي السبت، وسجل هدفين من أصل الثلاثية النظيفة لفريقه.

هذه المشاركة الطويلة لبايل قبل أيام فقط من الموعد الأوروبي، قد تؤشر إلى نية زيدان بعدم إشراك الجناح الويلزي السريع ضد يوفنتوس، أو على الأقل ربما عدم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية.