الخميس 17 مايو 2018 / 11:07

وزير الخارجية الإماراتي يؤكد على الجهود المشتركة مع أمريكا للتصدي للسلوك الإيراني في المنطقة

اختتم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، حيث التقى مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وقادة الكونغرس الأمريكي. عبد الله بن زايد يطالب أمريكا بإعادة النظر عاجلاً بشأن القيود المفروضة على صادرات الألمونيوم والفولاذ الإماراتية

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاءات على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المشتركة للتصدي للجماعات المتطرفة والسلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وألقى  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - خلال لقاءاته مع وزير الخزانة الأمريكي وقادة الكونغرس - الضوء على الفائض التجاري الأمريكي مع دولة الإمارات البالغ قدره حوالي 15.7 مليار دولار، والاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

وأشار إلى أن دولة الإمارات ظلت وعلى مدى تسع سنوات متتالية أكبر سوقٍ للصادرات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقوم الولايات الأمريكية كافة بتصدير بضائع وخدمات إلى الإمارات.

ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً نحو 24.3 مليار دولار، كما تضاعفت حجم الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات خلال العقد الماضي، وهو ما أسهم في توفير آلاف الوظائف على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي ووزير الخزانة الأمريكي، الدور الريادي الذي ظلت تقوم به دولة الإمارات في المنطقة على مدى أكثر من عشر سنوات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك سن قوانين جديدة، وتحديد الجهات التي تمول الجماعات المتطرفة، وتطبيق تلك الإجراءات بصرامة.

وشدد الوزيران على أهمية توخي الحيطة والحذر من قبل جميع الدول لمراقبة جهود إيران التي تقوم باستغلال المؤسسات المالية التابعة لها لتحويل الأموال، وتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ونوه الوزيران بالتعاون الوثيق المستمر بين الجهات المشاركة في "مركز مكافحة تمويل الإرهاب" لاستخدام إمكانيات المركز بالتعاون مع الشركاء في منطقة الخليج للحيلولة دون تمويل التنظيمات المتطرفة.

وأشادا بالجهد المشترك بين البلدين، الذي نجح مؤخراً في تعطيل شبكة ضخمة لتحويل الأموال لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بهدف تمويل أنشطته الضارة والجماعات التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة.

وركز الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان - خلال تلك اللقاءات - على دور دولة الإمارات كشريك تجاري مسؤول وحليف أمني قوي للولايات المتحدة الأمريكية.

وحث  الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة النظر بصفةٍ عاجلةٍ بشأن القيود المفروضة على صادرات الألمونيوم والفولاذ الإماراتية إلى الولايات المتحدة.

وتعدّ الولايات المتحدة الأمريكية سوقاً مهماً لتلك الصادرات، حيث تمثل صادرات الحديد والفولاذ من الإمارات إلى الولايات المتحدة نسبة 25 في المائة من المجموع الكلي لصادرات الدولة، وتنتج الإمارات ألمونيوم عالي النقاء يستخدم في صناعة الطائرات المدنية والعسكرية.

كما تعتبر الولايات المتحدة شريكاً أمنياً قوياً لدولة الإمارات، ويربط البلدين إتفاقية تعاون فعالة في شؤون الدفاع.

والتقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كوركر، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب منينديز،  ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب السيناتور جيمس ريتش، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بن كاردين، ورئيس اللجنة الفرعية للإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والتجارة النائب تيد بو، ورئيسة اللجنة الفرعية المختصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا النائبة إلينا روس ليتينين.
 
وأشار الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان - خلال اللقاءات في مقر الكونغرس الأمريكي - إلى أن دولة الإمارات تتطلع لجعل المنطقة أكثر تسامحاً وازدهاراً وأمناً، بما يدفع قدماً بالمصالح والقيم الإماراتية والأمريكية المشتركة.

حضر اللقاءات  سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة.