عناصر من طالبان (أرشيف)
عناصر من طالبان (أرشيف)
السبت 9 يونيو 2018 / 12:25

مقتل 40 أفغانياً على يد طالبان

ذكر مسؤولون محليون اليوم السبت أن مسلحي طالبان قتلوا 40 شخصاً وأصابوا 13 آخرين، في هجمات منسقة على العديد من مواقع التفتيش في إقليمي قندز وهيرات شمال وغرب أفغانستان.

وقال أحد أعضاء المجلس الاقليمي، أسد الله سادات "إن 23 من رجال الشرطة المحلية قتلوا في إقليم قندوز، عندما اقتحم العشرات من مسلحي طالبان 3 مواقع تفتيش في منطقة "قلعة زال".

وكانت طالبان قد احتلت مدينة قندوز، أواخر عام 2015، لمدة 10أيام تقريباً، قبل أن تطرد القوات الخاصة الافغانية عناصر الحركة منها، بدعم من طائرات أمريكية.

وأصيب 12 شخصاً آخرين في الهجوم الذي شنته طالبان الليلة الماضية، لكن لم يتضح بعد الأرقام المحددة، طبقاً لما قاله صفي الله أميري، وهو عضو آخر بالمجلس الاقليمي.

وتسيطر طالبان حالياً على 103 من إجمالي 107 قرى في منطقة "قلعة زال"، طبقاً للمسؤولين الاثنين.

وفي الوقت نفسه، في إقليم هيرات الغربي، قتل 17 جندياً أفغانياً، عندما هاجمت طالبان نقطة تفتيش في منطقة زاول، حسب مسؤولين اليوم السبت.

وأصيب 13 آخرين على الأقل، طبقاً للمتحدث باسم حاكم إقليم هيرات، جيلاني فرهاد.

وكانت قيادة حركة طالبان الافغانية قد أعلنت في وقت سابق، اليوم، وقفاً لاطلاق النار، يستمر 3 أيام، خلال احتفالات عيد الفطر، بعد أن أعلنت الرئاسة الافغانية وقف العمليات المسلحة ضد الحركة، أمس الاول الخميس.

فقد أعلنت طالبان في بيان اليوم إن المسلحين سيوقفون عملياتهم العسكرية ضد القوات الافغانية، اعتبارا من 16 حتى 18 يونيو (حزيران)، خلال عيد الفطر.

وأضاف البيان أن الهدنة لا تشمل القوات الدولية و"سيواصل المسلحون استهداف تلك القوات".

وأشار البيان أيضاً إلى أن الهجمات من قبل القوات الافغانية على المسلحين، سوف تقابل بقوة وحشية.

وعلى الرغم من أن البيان لم يكن يمثل رداً مباشراً على عرض الرئيس الافغاني، إلا أنه مازال يمثل مؤشراً إيجابياً نادراً لعملية السلام المضطربة.

وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أمس الأول الخميس، أنها ستوقف العمليات ضد طالبان، مؤقتاً، خلال عيد الفطر.

وقال الرئيس أشرف غني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن قوات الأمن الأفغانية ستوقف جميع "المناورات الهجومية" ضد المسلحين، خلال الفترة بين 12 و20 من يونيو (حزيران) الجاري.

وكان الرئيس الافغاني عرض في فبراير (شباط) الماضي، هدنة وسلام مع حركة طالبان المتشددة، إلا أنها لم ترد رسمياً على العرض بعد، وأعلن مسلحوها هجومهم السنوي في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.